Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 01/Nov 15:46

الجمعية الأميركية لعلم النفس السعادة الزوجية تخفض هرمون التوتر

أظهرت دراسة حديثة أن اللحظات المشتركة من السعادة والارتياح بين الأزواج يمكن أن تنعكس إيجاباً على صحتهم الجسدية، إذ رُصد انخفاض واضح في مستوى هرمون التوتر «الكورتيزول» لدى الأزواج الذين يعيشون مشاعر إيجابية معاً. وأفاد فريق بحثي، بقيادة عالمة النفس توميكو يونيدا من جامعة كاليفورنيا في دافيس، في دراسة نُشرت بدورية Journal of Personality and Social Psychology، أن هذه النتائج تُبرز الأثر المباشر للمشاعر الإيجابية المشتركة على الحالة الصحية العامة. وقالت توميكو يونيدا، في بيان صادر عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس: «نعرف من دراسات عديدة أن المشاعر الإيجابية، مثل السعادة والفرح والحب والحماس، مفيدة لصحتنا، بل وترتبط بحياة أطول، ولكن في الحياة الواقعية غالباً ما تظهر أقوى مشاعرنا الإيجابية، عندما نكون في تواصل مع شخص آخر». وانطلق فريقها من هذا المفهوم لدراسة كيفية انعكاس اللحظات العاطفية المشتركة على الجسم بيولوجياً. شمل البحث 642 فرداً من كبار السن (321 زوجاً) من كندا وألمانيا، تراوحت أعمارهم بين 56 و89 عاماً. وعلى مدار أسبوع كامل، أجاب المشاركون خمس إلى سبع مرات يومياً على استبيانات إلكترونية حول مشاعرهم من سعادة واسترخاء واهتمام، وقدموا عينات من اللعاب لقياس مستوى هرمون التوتر، بلغ مجموعها نحو 24 ألف عينة. وكشفت النتائج أن مستويات الكورتيزول كانت أقل بشكل ملحوظ، عندما أبلغ كلا الشريكين في الوقت ذاته عن مشاعر إيجابية، وبقي هذا الارتباط قائماً حتى بعد أخذ عوامل، مثل العمر والجنس والأدوية والتقلبات اليومية الطبيعية للكورتيزول في الاعتبار. وقالت يونيدا: «المشاركة في المشاعر الإيجابية كان لها تأثير فريد وقوي، ومن اللافت أن هذا الأثر استمر حتى بعد انتهاء اليوم». وأضافت أن الأزواج، الذين شعروا بالارتياح معاً، ظل مستوى الكورتيزول لديهم منخفضاً حتى في وقت لاحق من اليوم، مما يشير إلى أن تجارب المشاعر المشتركة تساعد الجسم على البقاء أكثر هدوءاً واستقراراً مع مرور الوقت.