Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 00:30

يوم العلم الإماراتي: رمز الوحدة والولاء للوطن

في الثالث من نوفمبر من كل عام، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بـ"يوم العلم"، المناسبة الوطنية التي تجسد أسمى معاني الانتماء والوفاء للوطن والقيادة. وفي عام 2025، يرفع الإماراتيون العلم بفخر واعتزاز في كل أنحاء الدولة، ليؤكدوا من جديد على قيم الاتحاد والوحدة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومعه إخوانه مؤسسو الاتحاد. هذه المناسبة ليست مجرد احتفال رمزي، بل هي تجديد للعهد بالعمل والإنجاز، تحت راية تجمع الجميع في وطن واحد قوي ومستقر. تاريخ يوم العلم الإماراتي وأهميته تعود فكرة يوم العلم الإماراتي إلى عام 2013 عندما أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتُصادف يوم 3 نوفمبر من كل عام، وهو أيضًا اليوم الذي تولى فيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، رئاسة دولة الإمارات في عام 2004. ومنذ ذلك الحين، أصبح يوم العلم مناسبة وطنية راسخة في الوجدان الإماراتي، تُرفع فيها الأعلام على المؤسسات الحكومية والمدارس والمنازل، في مشهد وطني موحد يعبر عن تلاحم القيادة والشعب. يرمز العلم الإماراتي إلى الوحدة والقوة والفخر الوطني، إذ تتجسد في ألوانه الأربعة معانٍ سامية؛ فالأخضر يدل على الازدهار، والأبيض على السلام، والأسود على الشجاعة والثبات، والأحمر على التضحية والوحدة. ولهذا فإن رفع العلم في هذا اليوم لا يعني فقط الاحتفاء بشكله، بل احترام تاريخه ودلالاته الوطنية والإنسانية. مظاهر الاحتفال في الإمارات تعيش الإمارات خلال يوم العلم أجواءً استثنائية يغمرها الفخر والبهجة. ترتفع الأعلام في توقيت موحد في تمام الساعة 11 صباحًا، حيث تُنظم الجهات الحكومية والمدارس والشركات الخاصة احتفالات جماعية يشارك فيها المواطنون والمقيمون على حد سواء. وتزين الأعلام ناطحات السحاب، والمباني الحكومية، وحتى المركبات والشوارع في كل إمارة. كما تتنوع الفعاليات بين عروض عسكرية وأناشيد وطنية ومسيرات طلابية ومعارض ثقافية تسلط الضوء على مسيرة الاتحاد وإنجازات الإمارات في مختلف المجالات. وتشارك المؤسسات الإعلامية بدورها في نقل مشاهد الفخر الوطني، بينما تكتسي صفحات التواصل الاجتماعي بصور الأعلام ورسائل الولاء للوطن والقيادة. ويعد هذا اليوم فرصة لتعزيز روح العمل الجماعي والانتماء بين أبناء المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته. رمزية العلم في حاضر ومستقبل الإمارات يمثل العلم الإماراتي قلب الهوية الوطنية، إذ يجسد قصة نجاح دولة شقت طريقها من الصحراء إلى العالمية. فهو يرفرف فوق المراكز الاقتصادية والجامعات ومواقع الفضاء والمشاريع المستقبلية العملاقة، ليعلن أن روح الاتحاد لا تزال نابضة في كل إنجاز جديد. كما يُعتبر يوم العلم مناسبة لغرس قيم الانتماء والاعتزاز في نفوس الأجيال الجديدة، وتذكيرهم بمسؤوليتهم تجاه وطنهم ومستقبله. وفي كل عام، يعيد هذا اليوم التأكيد على رسالة مفادها أن العلم ليس مجرد راية تُرفع، بل عهدٌ بالولاء والعمل والعطاء. وفي ختام الاحتفال بيوم العلم الإماراتي لعام 2025، يبقى المشهد واحدًا لا يتغير: أيدٍ مرفوعة تلوّح بالعلم، وقلوبٌ تخفق حبًا للإمارات، ووجوهٌ تنظر إلى السماء بفخر نحو رايةٍ ترفرف عالية، تحكي للعالم قصة وطنٍ موحدٍ آمنٍ يسير بثقة نحو المستقبل. تم نشر هذا المقال على موقع سائح