Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 09/Nov 15:00

فوائد مدهشة لأوميغا-3: من صحة الدماغ إلى بناء العضلات

سلطت تقارير طبية الضوء على مكمل غذائي شائع، نظراً لقدرته على إحداث فارق واضح في صحة الإنسان الجسدية والعقلية، وهو أحماض أوميغا-3 الدهنية. أوميغا-3: المكمل الذي يحسن المزاج ويقوي العضلات ويقلل العدوانية فقد أثبتت الأبحاث أن لهذه الأحماض فوائد واسعة، والتي تشمل تحسين المزاج، دعم نمو العضلات، وتقليل السلوك العدواني، إضافة إلى دورها المعروف في تعزيز صحة الدماغ والقلب. وتعد أحماض أوميغا-3 من الدهون الصحية الضرورية لبناء الأغشية الخلوية في مختلف أنسجة الجسم، حيث تساهم في تحسين التواصل بين الخلايا، وترسيخ سلامتها الهيكلية. ورغم أهميتها، فإن الجسم لا يستطيع إنتاجها بكميات كافية، ما يجعل الحصول عليها من الأسماك الدهنية أو المكملات الغذائية، أمراً أساسياً للحفاظ على التوازن الصحي. وبينما تعرف أوميغا-3 بدورها في خفض الكوليسترول وتقوية المفاصل والمناعة، فقد نوهت التقارير إلى جانب مفاجئ من فوائدها. فقد تبين أن تناول هذه المكملات بانتظام، قد يقلل السلوك العدواني بنسبة 28%، سواء كان عدواناً ناتجاً عن استفزاز، أو سلوكاً عدوانياً مخططاً مسبقاً. وهذا التأثير مرتبط بقدرة أوميغا-3 على خفض الالتهاب الدماغي، وتهدئة نشاط اللوزة الدماغية المسؤولة عن القلق والتوتر، إضافة إلى تحسين مستويات النواقل العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين. وأوضحت التقارير أن أوميغا-3 ليست علاجاً سحرياً للعنف، لكنها تعد خطوة واعدة يمكن الاستفادة منها في تطوير برامج وقائية فعالة تستهدف المراهقين والبالغين على حد سواء. ولا تقف فوائد أوميغا-3 عند هذا الحد، حيث تشير بعض الأبحاث إلى دورها المهم في الحد من الالتهابات والبروتينات السامة في الدماغ، ومن بينها بروتينات الأميلويد والتاو المرتبطة بتطور مرض ألزهايمر. كما تلعب أوميغا-3 دوراً مهماً في الحفاظ على الكتلة العضلية، خاصة لدى كبار السن، حيث بينت إحدى الدراسات أن تناول 2000 ملليغرام يومياً لمدة 6 أشهر، قد ساعد المشاركين على زيادة حجم العضلات، وتحسين سرعة المشي. ويعتقد الباحثون أن ذلك يعود لقدرتها على تعزيز تخليق البروتين العضلي وتقليل تكسر الأنسجة، إضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات التي تسرع التعافي بعد التمارين الرياضية. جدير بالذكر أن أحماض أوميغا-3 موجودة في مصادر غذائية، متعددة مثل السلمون والماكريل والمحار، إضافة إلى بذور الكتان والشيا والجوز والصويا. تم نشر هذا المقال على موقع القيادي