Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 30/Oct 21:25

عدم الاستسلام لواقع “السوشل ميديا” غير المنضبط

اختتمت أمس في العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات “ملتقى الإعلام العربي”، والذي عقد برعاية رئيس الجمهورية، مسدلاً الستار على يومين من النقاشات المكثفة بشأن دور الإعلام في التنمية ومكافحة التضليل، بحضور واسع من وزراء إعلام عرب وإعلاميين وطلاب كليات الإعلام. وشهد اليوم الثاني والأخير من الملتقى ثلاث جلسات رئيسية تناولت قضايا محورية تمس واقع الإعلام العربي ومستقبله. في الجلسة الأولى التي حملت عنوان “صورة التنمية في الإعلام العربي: الواقع والمأمول”، ناقش المشاركون التحديات التي تواجه الإعلام العربي في نقل صورة التنمية، مؤكدين على أن الاستقرار يشكل عاملاً أساسياً لتحقيق التنمية. وحذر وزير الإعلام الأردني السابق فيصل الشبول من الاستسلام لواقع وسائل التواصل الاجتماعي، الذي قد يحول الإعلام المهني إلى “إعلام بديل” غير منضبط. وشدد المشاركون على ضرورة أن يبذل الإعلام جهوداً مضاعفة لدعم مسار التنمية وتشجيع كل ما يسهم في تحقيقها. أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “تأثير الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على مسار التنمية”، حيث تم بحث المخاطر الناتجة عن التضليل الإعلامي وتأثيره السلبي على السلم الأهلي والمسار التنموي للدول. واختتمت الفعاليات بـ جلسة ختامية تمحورت حول الحاجة إلى ميثاق إعلامي عربي، جمعت بين وزير الإعلام اللبناني بول مرقص والأمين العام للملتقى ماضي الخميس، حيث شددا على أهمية وجود إطار ضابط للعمل الإعلامي يقوم على الشفافية والدقة ونبذ الكراهية، ويوازن بين حق الجمهور في المعرفة والمصلحة العامة. وأكد وزير الإعلام اللبناني على ضرورة إقرار ميثاق إعلامي عربي يعزز القيم المهنية ويحد من الفوضى الإعلامية، فيما أشار الأمين العام للملتقى إلى أن التغيرات السريعة في صناعة الإعلام تفوق قدرة الحكومات على المواكبة بالقوانين، مؤكداً الحاجة إلى حل بديل يستند إلى التوعية والأخلاق المهنية. واختتم الملتقى أعماله بالتشديد على أن الإعلام المهني والمسؤول يعد ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، محذراً من مخاطر الإعلام غير المنضبط الذي قد يؤدي إلى فوضى مجتمعية وسياسية في العالم العربي.