Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 30/Oct 22:54

الليلة انطلاق “حوار المنامة” بمشاركة 60 دولة

تنطلق مساء اليوم) الجمعة)  أعمال منتدى “حوار المنامة” في نسخته الحادية والعشرين، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، ليواصل موقعه كمنصة عالمية رائدة للحوار الاستراتيجي وصنع السياسات الأمنية، بمشاركة قادة دول ووزراء دفاع وخارجية وخبراء من مختلف القارات. وخلال مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق، أكد المدير التنفيذي للمعهد في الشرق الأوسط الفريق الطيار مارتن سامسون، أن الاستعدادات تسير بصورة متقدمة لاستضافة نسخة هذا العام، مشيرًا إلى أن المنتدى يحظى بدعم ورعاية ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وقال إن “استمرار الحوار على مدار 21 عامًا شهادة على التزام البحرين بتعزيز الدبلوماسية والحوار الدولي”. وأوضح سامسون أن شعار نسخة هذا العام “القوة الإقليمية وفن إدارة الدولة وسط التغيرات العالمية”، يعكس طبيعة المرحلة الراهنة التي تمر بها دول الشرق الأوسط، في ظل منافسة بين القوى الدولية، وتحديات تمس الأمن القومي مثل أمن الطاقة، والأمن البحري، وتداعيات التكنولوجيا الجديدة، وتحولات الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن جدول أعمال المنتدى صُمّم ليس فقط لتحليل التحديات، بل لبحث سبل توظيف أدوات الدولة والسياسات العامة والتعاون الدولي في صياغة مستقبل المنطقة. وتنطلق أعمال المنتدى بكلمة افتتاحية رئيسية مساء الجمعة، يليها السبت أربع جلسات عامة تبحث السياسة الأميركية في بلاد الشام، ومستقبل الحوكمة الأمنية العالمية، وأمن الخليج من منظور الدبلوماسية والاقتصاد والدفاع، إضافة إلى جيوسياسية الطاقة والتكنولوجيا والتجارة. فيما يتناول يوم الأحد التحولات السياسية في الشام والأمن الملاحي كمسؤولية إقليمية وعالمية، قبل الجلسة الختامية “عصر نووي آخر؟ المخاطر والفرص الاستراتيجية”. وأشار سامسون إلى أن المشاركة هذا العام قد تتراوح بين 40 و60 دولة، وربما أكثر، في ظل اهتمام متزايد من دول جديدة بعد تطوير علاقاتها مع المنطقة، كما ستكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في النقاشات، مؤكدًا حرص المعهد على مشاركة وفد فلسطيني رسمي، إلى جانب مشاركة وزير الخارجية السوري في ظل عودة التمثيل العربي لدمشق. وتشمل المشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية، بينها حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب حضور عربي لافت يشمل وزراء خارجية سوريا وفلسطين وعُمان والأردن واليمن ولبنان. وسلط سامسون الضوء على برنامج القادة الشباب بمشاركة ممثلين من دول الخليج ودول عربية أخرى، مؤكدًا استثمار المنتدى في إعداد جيل جديد من القيادات الإقليمية. وأشاد بدور المتطوعين البحرينيين، قائلاً “حماستهم ومعرفتهم بالتنظيم عنصر أساسي في نجاح الحدث”. وأكد أن اللقاءات الثنائية خلف الكواليس تُعد “قلب الحوار الحقيقي”، لما تحققه من تقريب المواقف وتخفيف حدة التوترات، كاشفًا عن احتمالات إعلان تفاهمات واتفاقيات جديدة خلال المنتدى، كما حدث بانضمام المملكة المتحدة العام الماضي لاتفاقية الأمن الإقليمي. وأضاف “المنامة اليوم مركز للدبلوماسية الهادئة، ونافذة لتعزيز التعاون قبل القمم الكبرى”، لافتًا إلى أن استضافة البحرين لقمة مجلس التعاون ومقعد مجلس الأمن 2026 تمنح المنتدى بعدًا متصاعدًا في التأثير الدولي.