تختلف الثقافات حول العالم في طرق الفرح والتعبير عن الهوية، فبينما يكتفي البعض...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Oct 12:15
تختلف الثقافات حول العالم في طرق الفرح والتعبير عن الهوية، فبينما يكتفي البعض بالموسيقى والرقص أو الألعاب النارية، ابتكرت شعوب أخرى وسائل أكثر غرابة للاحتفال، حتى أصبحت مهرجاناتها مقصداً للسياح الذين يبحثون عن تجارب غير مألوفة تخرج عن إطار المألوف. هذه المهرجانات ليست مجرد فعاليات للترفيه، بل تعكس جذوراً تاريخية ومعتقدات قديمة تحولت مع مرور الزمن إلى مظاهر احتفالية فريدة. من رمي الطماطم إلى الجري أمام الثيران وحتى معارك الدقيق والخيال، يبدو أن بعض الشعوب تؤمن بأن الفوضى أحياناً وسيلة فعّالة لإشعال روح الحماس والتلاحم الاجتماعي. مهرجانات الفوضى الممتعة من أشهر المهرجانات الغريبة في العالم لا توماتينا في مدينة بونيول الإسبانية، حيث يتحول الشارع إلى ساحة قتال مليئة بعشرات الأطنان من الطماطم الناضجة التي يتقاذفها المشاركون في مشهد أشبه بلوحة فنية حمراء. بدأ هذا التقليد كمشاجرة عفوية بين شباب في أربعينيات القرن الماضي، لكنه تحول لاحقاً إلى احتفال سنوي يجتذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. وفي الهند، يوجد مهرجان هولي أو "مهرجان الألوان" الذي يحتفل ببداية الربيع، حيث يتراشق الناس بألوان البودرة الزاهية، في خليط من الفرح والرمزية الدينية التي تعبر عن انتصار الخير على الشر. هذه المهرجانات، رغم الفوضى التي تبدو على السطح، تحمل في جوهرها رسائل عن الوحدة وتجاوز الفوارق بين الناس من خلال لحظات من الجنون الجماعي المنظم. طقوس الجسارة والاستفزاز قد يبدو الجري أمام الثيران في مدينة بامبلونا الإسبانية ضرباً من الجنون، لكنه بالنسبة للسكان تقليد عريق يعود إلى قرون طويلة، حيث يركض المشاركون في الشوارع الضيقة بينما تتبعهم الثيران الهائجة. وعلى الرغم من المخاطر، يستمر هذا الحدث في جذب الآلاف من المتحمسين لخوض تجربة لا تُنسى. وفي بريطانيا، يقام مهرجان رولنغ تشيز على تلة كوبر، حيث يلاحق المتسابقون عجلة جبن كبيرة تنحدر بسرعة هائلة من التل، فيسقط البعض ويتدحرج آخرون في مشهد فكاهي ومثير في الوقت ذاته. هذه المهرجانات ليست فقط للتحدي الجسدي، بل تعبر عن الشجاعة وروح المغامرة التي تتجلى في أكثر صورها طرافة. احتفالات بطابع غريب وغير متوقع لا تقتصر المهرجانات الغريبة على الفوضى أو الجسارة، بل تمتد أيضاً إلى عادات غير متوقعة مثل مهرجان الزوجة الحاملة في فنلندا، حيث يتسابق الرجال وهم يحملون زوجاتهم على ظهورهم عبر مضمار مليء بالعقبات، والجائزة الكبرى هي وزن الزوجة من الجعة! وفي تايلاند، يقام مهرجان القرود في مدينة لابوري، حيث يُقدم للمئات من القرود مائدة ضخمة من الفواكه والخضروات تكريماً لها باعتبارها رمزاً للحظ السعيد. أما في اليابان، فيحتفلون بمهرجان ناكي سومو حيث يتنافس الرضع في مسابقة بكاء تقام تحت إشراف مصارعي السومو، إذ يُعتقد أن بكاء الطفل بصوت عالٍ يجلب الحماية والحظ الجيد. في نهاية المطاف، تكشف هذه المهرجانات عن جانب مختلف من الإنسانية، جانب يمزج بين الغرابة والمرح والجذور الثقافية العميقة. فلعل ما يبدو لنا اليوم جنوناً أو مزحة هو بالنسبة لغيرنا رمزاً للتاريخ أو طقساً للفرح. وربما تكمن روعة السفر في اكتشاف هذه اللحظات التي تكسر رتابة الحياة وتمنحنا قصصاً نحملها معنا إلى الأبد. تم نشر هذا المقال على موقع سائح
تختلف الثقافات حول العالم في طرق الفرح والتعبير عن الهوية، فبينما يكتفي البعض...
تُعد تايوان واحدة من الوجهات السياحية التي تمزج بين الحداثة المبهرة والطبيعة...
تُعد تايوان واحدة من الوجهات السياحية التي تمزج بين الحداثة المبهرة والطبيعة...
هي رابع أهم المحاصيل الزراعية في العالم بعد الأرز والقمح والذرة، استطاعت شق...
يخصص مهرجان الجونة السينمائي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم...
أعلنت قناة ONE TV عن نقلها الحصري لفعاليات حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان...
أعلنت قناة ONE TV عن نقلها الحصري لفعاليات حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان...
"سينما السؤال الأخلاقي: أندري زفياجينتسيف" كتاب جديد صدر مُؤخرا للناقد...
نص خبر ـ متابعة المكياج الطبيعي يسيطر على إطلالات النجمات في كل دورة من مهرجان...
تغير مفهوم السفر في السنوات الأخيرة، فلم يعد يعتمد فقط على الرفاهية والفنادق...