Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 10/Oct 19:16

إدخال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في المناهج

أشارت الحكومة إلى أنها درست الاقتراح برغبة النيابي بشأن إضافة منهج الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني إلى التعليم في المدارس الحكومية، مؤكدة أن هذا التوجه ينسجم مع خططها الرامية إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة معرفيًا ومهاريًا لمواكبة التحولات التقنية ومتطلبات سوق العمل. وأوضحت أن تطوير المناهج بما يواكب التقنيات الحديثة يعدّ أحد المحاور الرئيسة في برنامج عمل الحكومة (2023 – 2026)، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعليم الرقمي وتبني أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما يسهم في تنمية مهارات الطلبة وتمكينهم من مواكبة التطورات المستقبلية. وبيّنت أن الخريطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم للفترة 2023 – 2026، التي يجري تنفيذها حاليًا، تركّز ضمن أهدافها الاستراتيجية على تعزيز البنية التحتية الرقمية والتمكين التقني في التعليم، إلى جانب دعم التحول نحو التعليم الذكي وتضمين مفاهيم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في المناهج الدراسية.  وأكدت أن الجهود متواصلة لتطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس بما يتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال طرح مساقات جديدة تجمع بين الاقتصاد الرقمي، وعلوم الفضاء، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي. وأضافت أن المناهج الدراسية الحالية تتضمن بالفعل موضوعات تتعلق بالذكاء الاصطناعي ضمن مقررات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم الأساسي، حيث يتعلم الطلبة أساسيات البرمجة بلغة (Scratch)، والتي يجري تعزيزها بدروس إضافية في برمجة الروبوتات باستخدام (Micro:bit)، كما يتضمن المنهج تدريب الطلبة على أخلاقيات التعامل مع الإنترنت وحماية البيانات الشخصية. وأشارت إلى أن المرحلة الثانوية تشهد إدراج مقرر (تقن 936: علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي)، إضافة إلى إدخال موضوعات الأمن السيبراني في مقرر (أسر 102: المهارات الحياتية)، إلى جانب تطوير منهج (تقن 935: شبكات الحاسوب والأمن السيبراني) الذي يتناول مفاهيم الحماية على الإنترنت والتصدي للتنمر الإلكتروني والجرائم الرقمية. كما أوضحت أن مناهج المواد التطبيقية كالزراعة الذكية والتصميم والتقانة أصبحت تدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن الأنشطة التعليمية، حيث يُحفّز الطلبة على تنفيذ مشاريع بحثية قائمة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتم كذلك دمج موضوع البرمجة في جميع المراحل الدراسية بدءًا من البرمجة المرئية وصولًا إلى لغة (بايثون) في الصف الأول الثانوي (تقن 106)، والتي تُعد أساسًا لتصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأكدت الحكومة أنها تعمل على تطوير مناهج جديدة في مجالات البرمجة، وعلم البيانات، والرياضيات التطبيقية لتأهيل الطلبة لاستخدام تقنيات المستقبل وتعزيز قدراتهم في التفكير النقدي والإبداعي، من خلال مشاريع تفاعلية وأنشطة قائمة على تطوير تطبيقات تعليمية مبسطة تعتمد على تحليل البيانات والتعرف على الأنماط وتطبيقات تعلم الآلة. واستنادًا إلى ما تم تحقيقه فعليًا ضمن المناهج الدراسية والبرامج التعليمية المعتمدة، أكدت الحكومة موافقتها على الاقتراح برغبة نظرًا لتحقق غايته من خلال السياسات والمبادرات القائمة، مشددة على أنها لن تدخر جهدًا في تعزيز معارف الطلبة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني عبر المناهج الدراسية والبرامج التدريبية والورش المتخصصة. واختتمت الحكومة بالتأكيد على استمرارها في مواكبة التوجهات العلمية الحديثة وتطوير التعليم بما يضمن مستقبلًا أفضل للطلبة قائمًا على الإبداع والتميّز.