Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 17/Oct 22:47

بحرينيون أعجبوا بفريق الوحدة السعودي فأطلقوا اسمه على ناديهم بالحورة

“دفاتر الأندية القديمة” صفحة توثيقية تستعيد ذاكرة الأندية البحرينية القديمة، عبر عرض صور ومستندات نادرة وقصاصات تاريخية تكشف عن قصص وأحداث منسية. نافذة تعيد إحياء لحظات مضت وتروي حكايات جميلة.   انضمام أعضاء “الفجر” إلى “النسور” وآخرون أسسوا “العربي”   في نهاية الخمسينيات، تشكّل فريق في منطقة الحورة بقيادة حسن عمر الرميحي وجاسم صليبيخ ومجموعة من شباب الحورة. وفي تلك الفترة، جاء إلى البحرين فريق لكرة القدم من أرامكو السعودية اسمه الوحدة، وكان معظم لاعبيه من السودانيين. لعب الفريق الضيف مباراتين؛ الأولى مع نادي المحرق، والثانية – على الأرجح – مع نادي النسور، وقد فاز عليهما بنتائج كبيرة حسبما أبلغني جاسم صليبيخ. أُعجب شباب الحورة بالفريق الضيف كما أُعجبوا باسمه، فسمّوا فريقهم الجديد “الوحدة”. كان ذلك في منتصف الخمسينيات، وترأس الفريق حسن العمر الرميحي، وجاسم صليبيخ، وعبدالله عبدالعزيز الذوادي، وعبدالله إبراهيم تلفت. ومن جانب نادي النصر شارك: أحمد إبراهيم الذوادي، وخالد إبراهيم الذوادي، وناصر عبدالله، ومحمد فقيهي، ومحمد الدوخي، ويوسف العجاجي، وهلال فرج، وسعيد جوهر الفيروز. بعدها اندمج الفريق مع نادي النصر، وهم جماعة من “فريج الذواودة” كانت لهم توجهات سياسية يسارية أكثر من كونهم رياضيين، بينما كان للوحدة توجه ناصري قومي. وكان يرأس نادي النصر آنذاك المرحوم أحمد الذوادي، وهو من مؤسسي جبهة التحرير، وشقيق المحامي خالد الذوادي. تمّ الاندماج في عام 1958م، وأُطلق على النادي الجديد اسم “نادي الفجر الرياضي”. وقد تفضل أمير البلاد الراحل صاحب العظمة المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ولي العهد آنذاك بحضور حفل الافتتاح عام 1958، وشهد الحفل حضور العديد من الشخصيات المهمة، وقد نُشر الخبر في مجلة “النجمة الأسبوعية – بابكو”. لم يمضِ على النادي سوى عامٍ واحد من افتتاحه حتى أُغلق في عام 1959م. بعد الإغلاق، تشتّت الشباب؛ فمنهم من انضمّ إلى نادي النسور مثل عبدالوهاب العسومي ويوسف ياسين، أما البقية فظلّوا في الحورة، وكوّنوا فريقًا أطلقوا عليه النادي العربي الرياضي. كان ذلك الاجتماع في بيت عبدالله محمد الذوادي، وفيه أرسل عبدالله عبدالعزيز ورقة كتب فيها اقتراحًا بأن يُسمّى النادي الجديد “النادي العربي”، فوافق الجميع عليه. كان ذلك في عام 1960م تقريبًا، واستمر النادي في العمل بنجاح حتى حقّق فريق العربي بطولة دوري وكأس الدرجة الثانية عام 1965م. توالى على رئاسة النادي كلٌّ من حسن عمر الرميحي، وعبدالله تلفت، وجاسم إبراهيم بوشعر، وعبدالوهاب العامر، وحسن يوسف. وفي عام 1971م، بدأت بوادر فكرة دمج الأندية تنتشر في البحرين، حتى وصلت إلى عام 1977م، حين تشكّل نادي الوحدة بقيادة نادي العربي، صاحب المبادرة التي قادها المرحوم جاسم بوشعر، وخالد بوشعر، وخليفة صليبيخ من جانب نادي العربي، ومن الأندية الأخرى المشاركة: اليرموك، الولعة، والوطني. أُطلق على الكيان الجديد اسم نادي الوحدة. ومثّل العربي في أول مجلس إدارة للنادي كلٌّ من فواز الزياني (رئيسًا)، وخليفة صليبيخ (مدير النادي)، وسالم محمد الهاشمي (من العربي). ومن اليرموك: محمد تقي (نائب الرئيس)، وثاني سخير. ومن الولعة: ناصر أرحمه الذوادي، وآخر لم أذكر اسمه. ومن نادي الوطني: عبدالرزاق الخاجة، وحسن الجارودي. توالى على رئاسة نادي الوحدة بعد ذلك عدد من الشخصيات البارزة، بدءًا من فواز الزياني، ثم محمد المطوع، ثم المرحوم الشيخ سلمان بن مبارك آل خليفة، ثم الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة، ثم المرحوم يوسف الخاجة، وخالد عاشور، وخليل الزياني، وعيسى عبدالرحيم، والشيخ فواز بن محمد آل خليفة، والشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وعيسى القطان، وأخيرًا الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة. وهكذا استمر النادي في مسيرته، برؤساء تعاقبوا على قيادته حتى صار أحد أبرز أندية البحرين. يشار إلى أن بعض المعلومات المذكورة في هذا المقال اقتبستها من كتاب “مئوية كرة القدم البحرينية 1922–2022”.