Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 21/Oct 00:07

ترجمات “البلاد”: واشنطن تتحرك لإنقاذ اتفاق غزة

في تطوّر يُنذر بخطر انهيار اتفاق وقف الحرب في غزة، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي في تقرير ترجمته “البلاد”، عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخلت في سباق مع الزمن لإنقاذ الاتفاق بعد اشتباكات دامية هي الأعنف منذ سريان الهدنة، وسط تصاعد القلق من انزلاق المشهد مجددا نحو المواجهة المفتوحة. وأضاف التقرير أن التصعيد الأخير دفع واشنطن إلى تعزيز إشرافها على تنفيذ الاتفاق، بما يشمل التدخل المباشر في تحديد ردود الفعل الإسرائيلية، والتنسيق بشأن الخطوات المقبلة ميدانيا وسياسيا. مئة غارة وقال موقع “أكسيوس” إن الحادثة بدأت صباح الأحد، عندما خرج مسلحون من “حماس” من نفق في منطقة رفح التي ما تزال تخضع بمعظمها للسيطرة الإسرائيلية وأطلقوا صاروخا مضادا للدروع على آلية عسكرية إسرائيلية؛ ما أدى إلى مقتل جنديين. وردّ الجيش الإسرائيلي عبر تنفيذ نحو 100 غارة جوية على أهداف في رفح ومناطق أخرى بقطاع غزة. ووفق وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 23 فلسطينيا. انتهاك الاتفاق وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أن “حماس” انتهكت وقف إطلاق النار، وقرّر إغلاق جميع المعابر مع غزة وتعليق دخول المساعدات الإنسانية، قبل أن يؤكد مسؤولون إسرائيليون لاحقا أن إدخال الإغاثة سيُستأنف صباح الاثنين، وهو ما أكده أيضا مسؤول أميركي. وبعد عشر ساعات من اندلاع الاشتباكات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استأنف الالتزام بوقف إطلاق النار وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وبعد سلسلة من الضربات الواسعة. عناصر منفلتة وذكر التقرير أن الرئيس ترامب قال للصحافيين على متن الطائرة، إن واشنطن تعتقد أن عناصر متمردة أو غير منضبطة ربما تقف وراء هجوم رفح، وليس القيادة المركزية لـ “حماس”، مضيفا: سيُعالَج الوضع بقوة، ولكن بطريقة مدروسة. في المقابل، نفى الجناح العسكري لـ “حماس” أي مسؤولية له عن الحادثة، مؤكدا التزامه الكامل بالتهدئة، ومشيرا إلى أن الاتصال مقطوع مع المجموعات الموجودة في المنطقة. علم مسبق ووفق ما أورده التقرير، فقد أبلغت إسرائيل الإدارة الأميركية بالغارات مسبقا، عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على وقف إطلاق النار. كما أجرى مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اتصالا مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤولين آخرين لتنسيق خطوات ما بعد التصعيد. وطبقا لمسؤول أميركي، حثّت واشنطن إسرائيل على الرد بشكل متناسب، مع إظهار ضبط النفس، والتركيز على عزل “حماس” بسبب خروقاتها، بدلا من العودة إلى الحرب الشاملة. 30 يوما وبحسب التقرير، ترى إدارة ترامب أن الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة، وأنها أصبحت عمليا في موقع قيادة تنفيذ الاتفاق داخل غزة. وتشمل مهام المرحلة المقبلة: 1. تثبيت وقف إطلاق النار. 2. استعادة جثامين المحتجزين. 3. ضمان تدفّق المساعدات. 4. نشر قوة استقرار دولية. 5. إطلاق مشروع رفح الجديدة. 6. المضي في خطة نزع سلاح الحركة. 7. تحديات الإعمار ومنع عودة الأنفاق. ونقل التقرير عن مسؤول أميركي أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل الركام إلى بنية حكم محلية قادرة على تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، إضافة إلى معضلة إدخال الأسمنت من دون أن يتحوّل إلى مواد لبناء أنفاق الإرهاب. إذا انهارت التهدئة وختم التقرير بالإشارة إلى أن مسؤولا أميركيا لم يستبعد أن تدعم الولايات المتحدة عمليات إسرائيلية محدودة للسيطرة على مناطق في غزة إذا واصلت “حماس” انتهاك الاتفاق؛ بهدف توسيع نطاق المناطق الخارجة عن قبضتها تمهيدا لمرحلة غزة من دون “حماس”.