Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 21/Oct 21:38

زخم رياضي ينعش الاقتصاد البحريني ويعزز مكانته الإقليمية

تستضيف مملكة البحرين دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، التي يشارك فيها رياضيون من مختلف دول القارة في حدث يعكس مكانة المملكة المتنامية في تنظيم الفعاليات الكبرى، وفي هذه الدورة الزخم لا يقتصر على المنافسات الرياضية فقط، بل يمتد ليترك أثرا اقتصاديا؛ فهذه الدورة ستسهم في تنشيط قطاعات متعددة مثل السياحة، والفندقة، والنقل، والتجزئة، والخدمات اللوجستية. وتعد هذه الدورة فرصة لتعزيز الاقتصاد الوطني عبر تحريكها عجلة الإنفاق الداخلي، إضافة إلى إبراز قدرة البحرين على استضافة الأحداث الإقليمية الكبرى بما يدعم رؤيتها الاقتصادية 2030. وفي هذا الاستطلاع سنسلط الضوء على الأبعاد الاقتصادية لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب عبر آراء مجموعة من الخبراء والمحللين ورجال الأعمال بشأن حجم الاستفادة من هذا الحدث، ومدى مساهمته في تحفيز النشاط الاقتصادي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة واعدة للاستثمار والسياحة الرياضية في المنطقة، وفيما يلي آراء الشخصيات الاقتصادية بشأن الأثر الاقتصادي لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة في مملكة البحرين. عن هذا الجانب قال عضو مجلس الشورى رضا فرج “تنظيم فعالية مثل هذه الفعالية بحد ذاتها من المصادر الاقتصادية المهمة، ففيها الكثير من التنقلات، وإذا تمكنا من إتقانها سنكون بمصاف الدول التي تنظم مؤتمرات أو فعاليات كبيرة سواء رياضية، اقتصادية، تنموية، اجتماعية، تاريخية وغيرها، فالمهم إتقان التنظيم، فإذا تمكنا من معرفة التنظيم بصورة صحيحة سيكون هناك منفعة اقتصادية كبيرة لمملكة البحرين”. وأضاف فرج “وجود مجموعة كبيرة من الرياضيين خلال فترة انعقاد دورة الألعاب الآسيوية الثالثة له تأثير إيجابي على الجوانب الاقتصادية، أولا القطاع الفندقي، ثانيا القطاع السياحي سيستفيد، وبشكل عام القطاع التجاري سينتعش نتيجة وجود الرياضيين والوفود التي معهم؛ حيث إنهم سيقومون بعمليات شرائية عدة أثناء وجودهم في البحرين، ومن المهم إقامة مثل هذه الدورات الرياضية في المستقبل لتحقيق مزيد من العوائد الاقتصادية”. بدوره، قال رجل الأعمال درويش المناعي “برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تستضيف مملكة البحرين النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب من 22 حتى 31 أكتوبر 2025، في مركز البحرين العالمي للمعارض، حيث تستقطب هذه الفاعلية الاستثنائية فئة الشباب من 45 دولة آسيوية للمنافسة في 24 لعبة رياضية، ضمن 31 فئة و253 حدثا مميزا. هذا الحدث الكبير بلا شك سيجذب آلاف الرياضيين، الوفود، الإعلام والزوار، وهذا ما يعزز الإقامة، تناول الطعام، التنقل، التسوق والترفيه، وقد أكدت وزارة السياحة أن الدورة تمثل فرصة لتعزيز صورة البحرين كوجهة للفعاليات الدولية”. وأضاف رجل الأعمال درويش المناعي “استضافة الدورة لن تقتصر على كونها حدثا رياضيا مؤقتا، بل ستترك أثرا إيجابيا طويل المدى على سرعة وتيرة نمو الاقتصاد الوطني، وهذا ما قد يسهل جذب استثمارات أجنبية خصوصا أنشطة المؤتمرات والفعاليات الدولية، وبذلك سيكون لدى المملكة تنوع في الاقتصاد بما يقلل الاعتماد على النفط والغاز”. وتابع “ليس بالغريب تنظيم هذا الحدث الكبير في وقت قصير جدا، مقدرا وشاكرا هذا الجهد العظيم، وطبعا هذا يعود إلى فريق العمل النشط واللجنة العليا برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وبدعم ومتابعة من القيادة الرشيدة، فهذا الدعم والمتابعة شكل ركيزة أساسية في تقدم قطاع الرياضة في المملكة، وأتمنى كل التوفيق لكل المشاركين في هذه الدورة التي تستضيفها البحرين”.  وفي الشأن ذاته، قال المستثمر المالي ورجل الأعمال رضا أميري “استضافة مملكة البحرين لانطلاقة منافسات دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب تمثل حدثًا استثنائيًا من شأنه أن ينعكس إيجابًا على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، خصوصًا قطاعي الضيافة والسياحة؛ فمن المتوقع أن تشهد الفنادق في المملكة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإشغال خلال فترة البطولة؛ نتيجة لاستقبال الوفود الرياضية، والمسؤولين، والإعلاميين، والجماهير القادمين من دول آسيوية متعددة. كما يُنتظر أن تسجل العديد من المنشآت الفندقية نسب إشغال تقترب من الطاقة القصوى، وهو ما يعزز الإيرادات الفندقية ويخلق طلبًا إضافيًا على خدمات الإقامة العالية المستوى”. وعلى صعيد المردود الاقتصادي، قال أميري “سيكون للبطولة تأثير مباشر على قطاعي الضيافة والمطاعم، حيث ستزداد حركة الإنفاق على الخدمات الغذائية والترفيهية، إلى جانب ازدهار الأنشطة التجارية المصاحبة للبطولة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الحركة في تنشيط الدورة الاقتصادية الداخلية، وتوفير فرص عمل مؤقتة، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات التموين والضيافة والنقل، وعلى المدى البعيد ستعزز البطولة مكانة البحرين كوجهة إقليمية واعدة للسياحة الرياضية؛ لما تمتلكه من بنية تحتية حديثة، وتنظيم عالي المستوى، وبيئة آمنة وجاذبة للزوار. نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث القاري سيسهم في ترسيخ صورتها كدولة قادرة على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى؛ ما سيشجع المزيد من الوفود والرياضيين والسياح على زيارتها مستقبلًا، سواء لأغراض التدريب أو السياحة العائلية أو حضور الفعاليات الرياضية”. وأضاف أميري “يُتوقع أن تحقق خدمات النقل والمواصلات الداخلية عوائد اقتصادية معتبرة خلال فترة الدورة؛ نتيجة زيادة الطلب على التنقل بين الملاعب والفنادق والمرافق السياحية. وستستفيد شركات النقل العام، والتطبيقات الذكية، وحافلات البطولة الرسمية من ارتفاع معدلات الاستخدام؛ ما يعزز النشاط في هذا القطاع الحيوي ويبرز جهوزية البحرين اللوجستية لاستضافة الأحداث الكبرى مستقبلًا”. واختتم رجل الأعمال رضا أميري حديثه قائلا “نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على دعمهما اللامحدود للقطاع الرياضي والشبابي في مملكة البحرين. كما نثمن عاليا الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، في تعزيز مكانة البحرين الرياضية إقليميا ودوليا، وفي إنجاح استضافة دورة الألعاب الآسيوية للشباب، بما يعكس الصورة المشرقة للمملكة ويجسد رؤيتها الطموحة نحو مستقبل رياضي مزدهر”.