وسط المحيط الأطلسي، على بعد نحو 600 كيلومتر من سواحل السنغال، تقع دولة صغيرة تكاد...
Vous n'êtes pas connecté
 Maroc -  ALBILADPRESS.COM - A la Une - 18/Oct 15:30
 Maroc -  ALBILADPRESS.COM - A la Une - 18/Oct 15:30
								وسط المحيط الأطلسي، على بعد نحو 600 كيلومتر من سواحل السنغال، تقع دولة صغيرة تكاد تكون مجهولة بالنسبة للكثيرين، لكنها تخبئ في طياتها مزيجًا ثقافيًا فريدًا لا يَشبه أي مكان آخر في أفريقيا أو العالم. إنها جزر الرأس الأخضر، أو كاب فيردي كما يسميها السكان المحليون، أرخبيل مكوّن من عشر جزر رئيسية وعدد من الجزر الصغيرة، يجمع بين أصول أفريقية وجذور برتغالية ونكهة لاتينية مستوحاة من البرازيل. هذه الوجهة التي كانت يومًا محطة للقراصنة والتجار أصبحت اليوم ملاذًا لعشاق الموسيقى، والرياضات البحرية، والباحثين عن شمس دافئة على مدار العام. موسيقى المورنا وروح السامبا أبرز ما تشتهر به جزر الرأس الأخضر هو موسيقاها العاطفية المعروفة باسم مورنا، والتي تشبه في طابعها موسيقى الفادو البرتغالية ممزوجة بروح البلوز الأفريقي. النجمة الراحلة "سيساريا إيفورا" التي لقبت بـ"الملكة الحافية" هي أيقونة البلاد التي أوصلت هذه الموسيقى إلى العالمية، وتُشغل أغانيها في كل زاوية من المقاهي والشوارع. لكن إلى جانب هذه الروح الحزينة الهادئة، تتميز الحياة الليلية خاصة في جزيرتي سانتياغو وسال بإيقاعات السالسا والريغي والسامبا، ما يعطي انطباعًا مؤكدًا بأنك في مكان يجمع بين كوبا وريو دي جانيرو رغم أنك لا تزال على أرض أفريقية. مناظر طبيعية متباينة بين البركان والشاطئ ما يميز الأرخبيل هو التنوع الجغرافي المذهل بين جزيرة وأخرى. فجزيرة فوجو على سبيل المثال تحتوي على بركان نشط يمكن تسلقه حتى حفرته العليا، ويعيش السكان في قرى مبنية على الحمم البركانية السوداء. في المقابل، جزيرة بوآ فيستا تُعرف بشواطئها الرملية الذهبية الممتدة التي تُعتبر من بين الأجمل في القارة، وهي مقصد لمحبي ركوب الأمواج والتزلج الشراعي. أما جزيرة سانتوسنتو فتتميز بجبال خضراء ووديان خصبة، مما يجعلها وجهة رائعة لعشاق المشي لمسافات طويلة واستكشاف القرى التقليدية. هذا التباين يمنح الزائر إحساسًا بأنه يسافر إلى بلدان متعددة في رحلة واحدة. شعب مضياف واقتصاد يعتمد على السياحة والمهجرين رغم أن الرأس الأخضر دولة صغيرة محدودة الموارد الطبيعية، فإن ما تمتلكه من دفء إنساني يعوض أي نقص مادي. السكان المحليون معروفون بابتسامتهم وترحيبهم الحار بالزوار، وينظرون إلى السياحة على أنها شراكة ثقافية وليست مجرد تجارة. كما أن نسبة كبيرة من سكان البلاد يعيشون في الخارج، خاصة في البرتغال والبرازيل والولايات المتحدة، لكنهم يحافظون على ارتباط وثيق بوطنهم من خلال إرسال الأموال وتنظيم المهرجانات الموسمية عند عودتهم. هذا الترابط بين الداخل والخارج يخلق روحًا اجتماعية خاصة يشعر بها الزائر بمجرد وصوله. في نهاية المطاف، جزر الرأس الأخضر ليست فقط وجهة استوائية للاسترخاء، بل تجربة ثقافية نابضة بالحياة لا تشبه أي مكان آخر. فهي تجمع بين حرارة أفريقيا وبهجة البرازيل وأناقة البرتغال، وتقدم ذلك كله في قالب بسيط وغير متكلّف. إنها المكان الذي يمكنك فيه أن تستيقظ على أنغام المورنا، وأن تقضي يومك بين المغامرة والبحر، وأن تختم ليلتك برقصة سامبا تحت سماء مليئة بالنجوم. وإن كنت تبحث عن وجهة جديدة تلامس روحك قبل أن تُبهر عينيك، فقد تكون الرأس الأخضر هي الاكتشاف الذي تنتظره. تم نشر هذا المقال على موقع سائح
وسط المحيط الأطلسي، على بعد نحو 600 كيلومتر من سواحل السنغال، تقع دولة صغيرة تكاد...
في عالمٍ باتت فيه الوجهات السياحية الشهيرة مكتظة بالسياح ووسائل التواصل، يبحث...
في عالمٍ باتت فيه الوجهات السياحية الشهيرة مكتظة بالسياح ووسائل التواصل، يبحث...
حكايات 10 مناطق ومدن مرعبة ومخيفة في العالم.. لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها.....
حكايات 10 مناطق ومدن مرعبة ومخيفة في العالم.. لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها.....
مراد المصري (أبوظبي)أعرب أبرز نجوم فئة «اللونج بورد» لركوب الأمواج من حول العالم...
قامت شركة رازر Razer، الرائدة في مجال أجهزة وملحقات الألعاب، بإطلاق مجموعة جديدة...
قامت شركة رازر Razer، الرائدة في مجال أجهزة وملحقات الألعاب، بإطلاق مجموعة جديدة...
في دبي، المدينة التي تتنفس المستقبل دون أن تنسى جذورها، يلتقي الماضي بالحاضر في...
في دبي، المدينة التي تتنفس المستقبل دون أن تنسى جذورها، يلتقي الماضي بالحاضر في...