Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 23/Oct 20:48

أفضل 10 أداءات لـ ليوناردو دي كابريو في السينما

يُعد ليوناردو دي كابريو أحد آخر النجوم الكبار في هوليوود ممن يُراهن عليهم الجمهور بمجرد إعلان مشاركتهم في أي عمل جديد. رغم شهرته العالمية ووجهه المألوف، إلا أن دي كابريو يتمتع بقدرة نادرة على التوغل في الشخصيات التي يؤديها، إلى حدّ “الاختفاء” التام داخلها، مجسدًا أعماقها النفسية ببراعة لافتة. وفي هذه القائمة، نستعرض أبرز عشرة أدوار قدمها النجم الأميركي، والتي رسّخت مكانته كواحد من أعظم ممثلي جيله: ‏The Revenant الدور الذي توّج مسيرته بجائزة الأوسكار المنتظرة. قدم فيه دي كابريو أداءً جسديًا ونفسيًا مروعًا بشخصية “هيو غلاس”، صياد ينجو من موت محقق في براري قاسية. زحف على الجليد، أكل الكبد النيء، وتحمل ظروفًا لا إنسانية ليمنح الشخصية حياة على الشاشة. جائزة مستحقة لفيلم لا يُنسى. ‏The Wolf of Wall Street  في خامس تعاون له مع المخرج مارتن سكورسيزي، يطلق دي كابريو العنان لكامل طاقته التمثيلية، مجسدًا شخصية سمسار البورصة الفاسد جوردان بلفورت. بين الكوميديا السوداء والدراما الصاخبة، يبرع دي كابريو في رسم شخصية مفرطة في الطمع والانحلال، ويقدّم أداءً يجمع بين الجاذبية والفوضى، ما يجعل الفيلم أحد أبرز محطات مسيرته. ‏The Aviator  واحد من أكثر أدواره نضجًا وعمقًا، يقدم فيه دي كابريو تجسيدًا مذهلاً لشخصية هوارد هيوز، الملياردير والطيار المهووس. يتنقل بأداء دقيق بين العبقرية والجنون، ويغوص في تفاصيل اضطراب الوسواس القهري الذي مزّق حياة هيوز. أداء بحثي متقن يستعرض فيه دي كابريو تحوّلات نفسية معقدة بعذوبة وصدق. ‏The Departed  في فيلم الجريمة الخالد من توقيع سكورسيزي، يجسّد دي كابريو شخصية بيلي كوستيغان، شرطي متخفٍّ يكافح للحفاظ على هويته وسط عالم الجريمة. أداؤه هنا متوتر، غاضب، ومشحون بالعاطفة. مشاهده مع جاك نيكلسون تحمل شحنة كهربائية لا تهدأ، وتُظهر قدرته الفائقة على إيصال الانهيار الداخلي دون كلمات زائدة. ‏What’s Eating Gilbert Grape  في أحد أكثر أدواره إثارة للدهشة، قدّم دي كابريو في سن المراهقة أداءً استثنائيًا كطفل يُعاني من إعاقة ذهنية، في دور لا يُنسى نال عنه أول ترشيح للأوسكار. ما يثير الإعجاب هو عمق الأداء وصدقه العاطفي، إذ بدا وكأننا نشاهد شخصية حقيقية لا ممثلاً يؤدي دورًا، وهو إنجاز نادر لممثل في بداياته. ‏Django Unchained  من المؤسف أن دي كابريو لم يكرر كثيرًا تجربة لعب “الشرير”، إذ أبدع ببراعة مقلقة في دور كالفن كاندي، مالك المزرعة السادي الذي يخفي قسوته خلف قناع من الأناقة والفصاحة. أداؤه المذهل بلغ ذروته في مشهد ضرب الزجاج الشهير، حيث أصيب فعليًا، لكنه واصل التمثيل بشكل حي أبهر الجميع، مؤكدًا التزامه الكامل بالشخصية. ‏Titanic  الفيلم الذي غيّر مسيرته إلى الأبد. في دور جاك داوسون، قدم دي كابريو شخصية الحالم الفقير الذي أسر قلوب الملايين حول العالم. جمع بين العفوية والرومانسية، وأثبت أن لديه كاريزما نادرة قادرة على حمل أفلام ضخمة وتحقيق نجاح عالمي أسطوري. ‏Catch Me If You Can  في هذا الفيلم المستوحى من قصة حقيقية، يبرع دي كابريو في تجسيد المحتال الشاب فرانك أباغنيل جونيور، الذي أذهل السلطات بذكائه وقدرته على التلاعب. بتوقيع ستيفن سبيلبرغ، يظهر دي كابريو بجاذبية ساحرة تجمع بين الطفولة والدهاء، بينما يتطور أداؤه تدريجياً من المراوغة المرحة إلى عمق نفسي معقد، خاصة في مواجهاته مع عميل الـFBI الذي لعبه توم هانكس. ‏Once Upon a Time in Hollywood  تعاون آخر ناجح بين دي كابريو وكوينتن تارانتينو، حيث يُقدّم دي كابريو أداءً بالغ التميز في دور ريك دالتون، نجم تلفزيوني يعيش أزمة منتصف العمر في هوليوود الستينيات. يجمع أداؤه بين الكوميديا والدراما، ويُظهر هشاشة النجم أمام أفول الشهرة، في أداء إنساني ساخر ومؤلم في آنٍ واحد. ‏Revolutionary Road  في لقاء درامي حاد مع كيت وينسلت، يُجسّد دي كابريو شخصية فرانك ويلر، الموظف العالق في رتابة الحياة الزوجية وضياع الحلم الأميركي في خمسينيات الضواحي. بعيدًا عن البريق، يقدّم الفيلم دراسة دقيقة للتدهور العاطفي، ويؤدي دي كابريو الدور بكثافة داخلية، مُظهرًا الصراع بين الطموح والخذلان في واحد من أكثر أدواره نضجًا.