Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Oct 15:34

بعد مسيرة سياسية امتدت 3 عقود.. نانسي بيلوسي تستعد للتقاعد

تواجه نانسي بيلوسي، البالغة من العمر 85 عاماً، ضغوطاً متزايدة من داخل الحزب الديمقراطي للتقاعد بعد مسيرة سياسية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، فيما أكد أحد مستشاريها أنها ستعلن عن خططها المستقبلية عقب الانتخابات الخاصة بإعادة تقسيم الدوائر في ولاية كاليفورنيا، والمقررة مطلع الشهر المقبل، وفقاً لموقع "بوليتيكو" Politico. وبحسب المصادر، فإن بيلوسي التي تمثل سان فرانسيسكو في الكونغرس منذ عام 1987، تميل إلى دعم عضو مجلس المشرفين في المدينة كوني تشان، التي أصبحت من أبرز الأصوات التقدمية داخل مجلس المدينة وتربطها علاقات قوية بالحركة العمالية، وهو ما يجعلها أقرب إلى نهج بيلوسي السياسي. وخلال الاحتجاجات الأخيرة المنددة بسياسات الرئيس دونالد ترامب في سان فرانسيسكو نهاية الأسبوع الماضي، ظهرت بيلوسي وتشان معاً في فعالية عمالية لدعم مبادرة الديمقراطيين المتعلقة بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية. وقد اعتبر كثير من المراقبين هذا الظهور المشترك إشارة واضحة إلى نية بيلوسي تمهيد الطريق أمام تشان كخليفة محتملة لها، خاصة بعد أن ساعدها دعم بيلوسي في الفوز بصعوبة في انتخابات العام الماضي أمام منافس معتدل. في المقابل، بدأ ديمقراطيون آخرون التحرك لشغل مقعد بيلوسي المحتمل. ومن أبرزهم السيناتور في مجلس الولاية سكوت وينر، الذي يتوقع أن يعلن حملته رسمياً اليوم الأربعاء، بدعم من شخصيات اقتصادية نافذة في قطاع التكنولوجيا، فيما ترددت أنباء عن محاولة بعض الممولين إقناع عمدة سان فرانسيسكو السابقة لندن بريد بالترشح. ورفض مكتب بيلوسي التعليق على الأسماء المتداولة، كما لم تؤكد بيلوسي ما إذا كانت ستخوض انتخابات عام 2026، إلا أن التكهنات ازدادت بعد أن أبلغ وينر أنصاره باستعداده لمواجهتها إذا قررت الترشح مجدداً. من جانبها، قالت مصادر مقربة من كوني تشان إنها تدرس بجدية الترشح لمقعد الكونغرس في حال قررت بيلوسي التقاعد، مؤكدة أنها لن تقدم على هذه الخطوة إلا إذا أعلنت بيلوسي مغادرتها رسمياً. نانسي بيلوسي وسيكون الإعلان المرتقب بعد انتخابات الرابع من نوفمبر لحظة حاسمة، حيث تسعى بيلوسي من خلالها إلى دعم مبادرة إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية التي يأمل الديمقراطيون أن تمنحهم فرصة لاستعادة السيطرة على مجلس النواب وتقييد نفوذ الرئيس دونالد ترامب في واشنطن. وقالت بيلوسي مؤخراً لصحيفة "سان فرانسيسكو إكزامينر": "انتخابات نوفمبر تمثل كل شيء بالنسبة لنا، فالكثير يعتمد عليها لأنها طريقنا للفوز مجدداً بمجلس النواب". وتعكس حالة الترقب بشأن مستقبل بيلوسي مرحلة انتقالية في المشهد السياسي بولاية كاليفورنيا، إذ يواجه الحرس الديمقراطي القديم موجة من المنافسين الشباب داخل الحزب، في وقت يستعد فيه حليف بيلوسي القديم، الحاكم غافن نيوسوم، لسنته الأخيرة في المنصب.