Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 14/Oct 18:01

إبراهيم الحجاج يرسم ملامح الفن السعودي الجديد

استضافت مؤخرا ندوة "من الهواية إلى النجومية: رحلة الشباب السعودي في عالم الفن"، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الفنان السعودي إبراهيم الحجاج. وتناولت الندوة المسيرة الإبداعية للحجاج وتحولاته الفنية، مسلطة الضوء على انعكاسات الحراك الثقافي السعودي الجديد على تجارب جيل الفنانين الشباب. وُلد إبراهيم الحجاج في الدمام عام 1994، ونشأ في بيئة داعمة للفن، حيث ظهرت موهبته مبكراً بالعزف على الجيتار منذ سن التاسعة. ورغم محاولته دخول عالم الغناء، إلا أنه وجد شغفه الحقيقي في التمثيل والكوميديا. يُعد الحجاج اليوم من أبرز نجوم المملكة، ويتميز بأسلوب تمثيلي مختلف يجمع بين الصدق الفني والكوميديا الإنسانية. بدأ مسيرته على خشبة المسرح، ثم انتقل إلى الشاشة مقدماً شخصيات ساخرة بعمق، لا تهدف إلى الإضحاك المجرد، بل إلى خلق توازن بين السخرية والواقعية، حيث تحمل شخصياته جانبًا درامياً وهشاً. تحدث الحجاج عن بداياته في الكوميديا الارتجالية (الستاند أب كوميدي)، مشيراً إلى أنه شارك في تأسيس "بيت الكوميديا" بالمنطقة الشرقية لدعم المواهب المحلية. وأوضح الحجاج أن هذا الزخم خلق بيئة تمكّن الشباب من تحويل الفن إلى "مسار مهني مزدهر" داخل منظومة الاقتصاد الإبداعي الوطني، مشدداً على أن الكوميديا ليست ترفاً، بل أداة إنسانية قوية تقرّب الناس وتكشف عن جوانب الحياة بصدق ورسالة. ناقشت الندوة العلاقة بين الأجيال الفنية، حيث شدد الحجاج على احترامه لدور الفنانين الكبار في تأسيس المشهد، معتبراً أن الاختلاف بين الأجيال هو أمر طبيعي ويغذي تطور الفنون. كما تطرقت الندوة إلى مستقبل الكوميديا السعودية وإمكانية تأسيس أكاديميات لتدريب المواهب الشابة في التمثيل والإخراج. ويُذكر أن المشهد الفني السعودي شهد نمواً ملحوظاً بفضل رؤية 2030 وإطلاق مبادرات كـ "الهيئة العامة للترفيه" و"موسم الرياض". هذا التحول فتح مساحة واسعة أمام جيل جديد من الممثلين، مما رفع مستوى الجودة في الأداء والإنتاج، بعد أن كان المجال مقتصراً على نطاق ضيق في الماضي.