Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 08/Oct 23:40

فترة تحلل العلب المعدنية 100 سنة والعلكة 5 سنوات

بحث مجلس أمانة العاصمة توصية لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن تركيب لوحات توعوية لبيان زمن تحلّل النفايات في الطبيعة ضمن مبادرات التوعية البيئية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة المحافظة على البيئة والمظهر العام للعاصمة، مؤكدًا أنّ هذه المبادرات تترجم التزام المجلس بمسؤوليته الاجتماعية والبيئية تجاه المجتمع. وفي هذا السياق، قال مقدّم الاقتراح عضو مجلس أمانة العاصمة محمد آل عباس إنّ الاقتراح يهدف إلى المحافظة على البيئة من النفايات في الأماكن العامة، والحفاظ على جمال الأماكن النظيفة بغية تشجيع السياحة والاستجمام في السواحل، وحماية الحياة البرية من النفايات التي قد تضرّ بالحيوانات التي تتغذّى عليها أو تعلق بها، والتقليل من التلوث البيئي من خلال مكافحة رمي النفايات بشكل عشوائي في الأماكن العامة أو المياه البحرية. وطالب آل عباس بنشر الوعي والسلوك الإيجابي من خلال توعية الناس بضرورة الالتزام بالنظافة والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى ضرورة تركيب لوحات إرشادية في الحدائق والواجهات البحرية والمناطق السياحية والمماشي تحمل صورًا وأنواعًا من النفايات الشائعة كالزجاج والبلاستيك والعلب المعدنية والبطاريات والورق، مع بيان الزمن اللازم لتحلّلها، موضحًا أنّ فترات تحلّل النفايات في الطبيعة تأخذ وقتًا طويلًا، حيث إنّ مدة تحلّل الزجاج تحتاج إلى 4000 سنة، ومدة تحلّل البلاستيك تحتاج إلى 1000 سنة، والزجاج البلاستيكي يحتاج إلى 400 سنة، والبطاريات الجافة تحتاج إلى 300 سنة، والعلب المعدنية تحتاج إلى 100 سنة، والعلكة تحتاج إلى 5 سنوات، وأعقاب السجائر تحتاج إلى عامين لأجل التحلّل، والورق 3 أشهر. وفي سياقٍ ذي صلة، قال آل عباس إنّ المقترح بضرورة تركيب لوحات إرشادية يأتي في إطار أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين والسياح، والحدّ من السلوكيات السلبية مثل الرمي العشوائي، ودعم برنامج “صفر نفايات” وإعادة التدوير، وتشجيع المجتمع على تحمّل مسؤولياته تجاه البيئة، لافتًا إلى أنّ الأماكن المقترحة لوضع اللوحات الإرشادية تشمل الحدائق العامة والواجهات البحرية والمماشي والساحات الشعبية والملاعب الشعبية. وأوضح آل عباس أنّ المقترح يأتي في ظلّ تراكم النفايات التي تؤدّي إلى انتشار الأمراض والروائح الكريهة وجذب الحشرات. وفي هذا السياق، شدّد أعضاء المجلس على ضرورة إطلاق حملات توعية لحثّ المواطنين والمقيمين في المملكة على عدم رمي المخلفات في السواحل أو الأماكن العامة، إلى جانب ضرورة توعية الناس من خلال وسائل الإعلام الرقمية والمقروءة والمسموعة، وتركيب اللوحات الإرشادية في مختلف الأماكن العامة، والاستفادة من دور الخطباء والوعّاظ في هذا الجانب. كما شدّد مدير عام أمانة العاصمة محمد السهلي على ضرورة إطلاق حملات توعية لحثّ الناس على عدم رمي المخلفات التي تضرّ بالبيئة، وابتكار طرق حديثة لتوعية المجتمع. أمّا عضو المجلس د. وفاء أجور، فطالبت بمنع منتجات “العلكة” لحماية البيئة والأماكن العامة من مشاكل الرمي واللصق، أسوةً بما هو متّبع في سنغافورة التي تمنع بيع واستيراد العلكة.