Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 28/Nov 22:44

“الجمعة السوداء” تشعل حركة الأسواق البحرينية

في مشهد تجاري لافت يعكس قوة موسم التخفيضات الأكبر بالربع الأخير من العام 2025، شهدت فعالية “الجمعة السوداء” في أسواق مملكة البحرين موجة غير مسبوقة من التخفيضات والإقبال الجماهيري، لتتحول المجمعات التجارية، والمتاجر الكبيرة والصغيرة، إلى نقاط جذب مكتظة بمتسوقين يتسابقون نحو الصفقة المثالية. وفي جولتها الميدانية سجلت “البلاد” مشاهدات عديدة للحراك التجاري الاستثنائي الذي طال مختلف القطاعات، وسط عروض وصفت بأنها الأوسع في الأعوام الأخيرة، إذ شهدت المتاجر هذا العام تخفيضات واسعة النطاق، وتراوحت نسب الخصم بين 30 % 50 % في معظم القطاعات، وقفزت إلى 90 % في بعض محال الملابس، والمواد الغذائية، فيما وصلت إلى 75 % في قطاعي الإلكترونيات والأثاث. هذا الانخفاض الكبير خلق حركة شراء كثيفة دفعت العديد من المحال إلى إعادة ترتيب أرففها أكثر من مرة في اليوم. وفي مقارنة ميدانية لأسعار ما قبل الفعالية، تم رصد ارتفاع واضح في الفارق السعري، إذ تراجع سعر الجاكيت الرجالي من 12 دينارا إلى 6 دنانير، وهبطت أسعار الفساتين النسائية من متوسط 25 دينارا إلى ما بين 7 و9 دنانير، فيما انخفض سعر بنطال الجينز من 14 دينارا إلى 5 و6 دنانير فقط. أما في قطاع المواد الغذائية، فقد عرضت الأسواق الكبرى عبوات الأرز، والسكر، والزيت بتخفيضات تراوحت بين 70 و90 %؛ الأمر الذي انعكس مباشرة على كثافة الشراء، وفي الإلكترونيات، تراجعت أسعار شاشات التلفاز بشكل واضح، وانخفضت أسعار الأجهزة المنزلية مثل الغسالات والمكانس من 249 و 350 دينارا إلى 209 و180 دينار. وعلى رغم حالة الازدحام التي سادت معظم المجمعات، بدت شريحة كبيرة من المستهلكين أكثر وعيا في تقييم الأسعار؛ فقد أكد كثيرون وجود تخفيضات حقيقية جدا، ولاسيما في الملابس، والمواد الغذائية، فيما رأى آخرون أن بعض العروض لا تتعدى تغيير بطاقة السعر، في حين وجد آخرون أن “الجمعة السوداء” فرصة سنوية للشراء الذكي، وتصدرت الملابس والغذائيات قائمة السلع الأكثر جذبا، تلتها الإلكترونيات التي شهدت طوابير طويلة أمام أشهر المتاجر. من جانب آخر، أكد بعض أصحاب ومديري المحال التجارية أن المبيعات في هذه الفترة من العام، بسبب العروض والتخفيضات، تقفز إلى أكثر من 70 %، والجمعة السوداء باتت موسما تجاريا ينتظرونه كل عام. ووجد آخرون أن ذلك أمر جيد جدا، خصوصا أن “الجمعة السوداء” تُسهم بشكل عميق في تنشيط السوق بنسبة كبيرة قبيل موسم الأعياد، مشيرين إلى أن تقديراتهم الأولية أظهرت ارتفاع المبيعات ما بين 40 % و70 % مقارنة بيوم الجمعة السابق؛ لذا فهم يتوقعون استمرار الزخم بعطلة نهاية الأسبوع، مؤكدين أن “الجمعة السوداء” باتت ركيزة أساسية في خططهم السنوية، وأن مبيعات يوم واحد تعادل أحيانا مبيعات أسبوع كامل. هذا، وأظهرت الجولة الميدانية فوارق واضحة بين أسعار الأيام السابقة وأسعار يوم “الجمعة السوداء”، ليس فقط في المتاجر التقليدية بل في الأسواق الإلكترونية كذلك؛ فقد وفرت منصات وعلامات تجارية عالمية تخفيضات تصل إلى 80 %، بينما قدمت أخرى عروضا بلغت 90 % على الأزياء والإكسسوارات. إلى ذلك، طرح أحد أكبر موردي المواد الغذائية والسلع المنزلية في مملكة البحرين خصومات تراوحت ما بين 25 % و75 %، وشاركت متاجر الأثاث والديكور بعروض ملحوظة على الأثاث والمستلزمات المنزلية، واستخدمت بعض المتاجر أكواد خصم إضافية توفر تخفيضات أو “كاش باك” محفزا للمشترين. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني). بهذا، استطاعت فعالية “الجمعة السوداء” أن تعكس قدرة السوق البحرينية على استقطاب المستهلك عبر عروض حقيقية وتنافسية، وسط مزيج من الازدحام والحماسة والوعي الشرائي، فمع اتساع رقعة التخفيضات وارتفاع حجم المبيعات، تثبت الفعالية عاما بعد عام أنها مناسبة تجارية قادرة على تنشيط القطاع وتحريك القوة الشرائية، وتعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز حيوي لمواسم التسوق الإقليمية.