Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 28/Nov 16:27

جامعة البحرين تبحث الابتكار الثقافي ومستقبل ريادة الأعمال الإبداعية

نظّمت كلية الآداب بجامعة البحرين جلسة حوارية بعنوان "الابتكار الثقافي وريادة الأعمال الإبداعية"، ركّزت على مستقبل الصناعات الثقافية في مملكة البحرين، وآليات تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع اقتصادية، ودور الدعم المؤسسي والتقنيات الحديثة في تمكين الشباب. وأكّدت عميدة كلية الآداب ، الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، أن الكلية تعمل على ترسيخ دورها كمحور لإنتاج الإبداع المعرفي والعملي وككلية صانعة للاقتصاد الإبداعي اتساقاً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030  والاستراتيجية الوطنية للابتكار، بما يعزّز الهوية البحرينية والمواطنة المسئولة وفق التوجيهات الملكية السامية، ويدعم جهود بناء شراكات ثقافية وتنموية. وسلّطت الضوء على أن البرنامج الثقافي للكلية يأتي ضمن توجه أوسع لتعزيز حضور كلية الآداب في المشهد الثقافي الوطني من خلال فعاليات وبرامج تدعم الدور الثقافي التأسيسي  لجامعة البحرين في هذا المجال. واستهلّت الدكتورة رانيا باقر، الأستاذ المساعد بقسم الإعلام والسياحة والفنون، الجلسة بكلمة أوضحت فيها أن الثقافة والابتكار أصبحا اليوم قطاعًا اقتصاديًا متناميًا، وأن الاستثمار في الإبداع يمثل مسارًا وطنيًا يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية لتعزيز المواطنة البحرينية، ويواكب توجهات البحرين نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام.  وقدّمت الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة، رئيسة جمعية البحرين للفنون التشكيلية، رؤية حول حضور الفنان البحريني في الساحات الإقليمية والدولية، مشددة على أن قوة الفنان المحلي تنبع من عمق تجربته وامتداده الثقافي، داعية الطلبة إلى اختيار تخصصات نابعة من شغفهم لضمان استمرارية الإبداع. وأشارت إلى أهمية صقل مهارات الهوية البصرية وبناء الأسلوب الفني بوصفها عناصر أساسية لتعزيز حضور الفنان الشاب. وقدّم الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي، رئيس قسم إدارة الابتكار والتقنية بجامعة الخليج العربي، مداخلة أكّد فيها أن تنوّع البيئات وتبادل الخبرات يشكّلان محرّكًا أساسيًا لولادة الأفكار الجديدة، وداعيًا إلى بناء تكامل حقيقي بين العلوم الإنسانية والعلمية لإنتاج محتوى إبداعي قادر على المنافسة في سوق عالمي تتزايد فيه الاستثمارات الثقافية. وشدّد على أن امتلاك الطلبة لمهارات البحث والتحليل والقدرة على دمج المعارف يمثّل شرطًا محوريًا لتقديم محتوى مبتكر ومؤثر. وأوضح الأستاذ فيصل العريض رئيس قسم القطاعات الإبداعية في تمكين أن المؤسسة ماضية في دعم القطاعات الإبداعية، خصوصًا مجالات الإنتاج الفني، مشيرًا إلى أن تقييم المشاريع يعتمد على جاهزيتها وكفاءة فرق العمل وجودة الفكرة. ولفت إلى أن التطورات التكنولوجية باتت تمنح المبدعين أدوات أسرع وأكثر فعالية لتطوير منتجات ثقافية جديدة، مؤكدًا أن مشاريع الطلبة قادرة عند صياغتها بشكل مهني على التحول إلى مبادرات قابلة للتطبيق وتحقيق قيمة اقتصادية فعلية. من جهتها، أكّدت رائدة الأعمال ندى العلوي، الموسسة والمديرة الإبداعية ل"الندى"، أن التسويق الذاتي أصبح ضرورة في المشهد الإبداعي، وأن النجاح يتطلب خبرة تراكمية وتطويرًا دائمًا للمنتج. وشددت على أن الابتكار الرقمي يرفع قدرة الفنان على الوصول للجمهور، داعية الطلبة إلى النظر في مشاريعهم الأكاديمية كبدايات حقيقية لمشاريع يمكن تطويرها وتحويلها إلى منتجات تنافس في السوق الثقافي. واختُتمت الجلسة بنقاش مشترك قدّم خلاله المتحدثون توصيات ركّزت على دور المؤسسات التعليمية والجهات الداعمة في تعزيز مشاركة الشباب في الصناعات الثقافية، وتشجيع توظيف التقنيات الحديثة في تطوير المشاريع الإبداعية. وأكد المشاركون أن دعم المبادرات الطلابية وتوفير بيئات محفزة يسهمان في بناء جيل قادر على الابتكار والتنفيذ ضمن السوق الثقافي المتنامي في البحرين.