Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 02/Dec 01:15

البحرين والقمم الخليجية... ثمان محطات صنعت مسار التعاون الخليجي

منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، برزت مملكة البحرين كإحدى أهم المحطات في مسار القمم الخليجية، مستضيفةً ثماني قمم بين عامي 1982 و2025. وقد مثّلت كل قمة تُعقد في المنامة منعطفًا لصياغة قرارات مؤثرة أسهمت في ترسيخ العمل الخليجي المشترك وتعزيز مكتسباته. القمة الأولى في البحرين عام 1982 حملت تأسيسًا نوعيًا لمؤسسات مشتركة، أبرزها مؤسسة الخليج للاستثمار والهيئة الخليجية للمواصفات والمقاييس، ما وضع اللبنات الأولى للتكامل الاقتصادي الخليجي. وبعد ست سنوات، جاءت قمة 1988 لتفتح الأبواب أمام السوق الخليجية الموحدة، من خلال السماح بتملك الأسهم والمساواة الضريبية بين مواطني دول المجلس. وفي عام 1994، شكّلت المنامة منصة للموقف الخليجي الموحد بإدانة التطرف والعنف، لتؤكد دور القمة كصوت سياسي موحد في مواجهة التحديات الأمنية. أما قمة عام 2000 فقد حملت أحد أهم القرارات الدفاعية في تاريخ المجلس بإقرار اتفاقية الدفاع المشترك واعتماد المثبت النقدي المشترك. وفي قمة 2004 "قمة زايد"، ثبّت القادة حقوق دولة الكويت في ممتلكاتها وأرشيفها الوطني، في موقف يعكس وحدة الصف وتضامن الدول الأعضاء. وفي عام 2012، اعتمدت القمة إنشاء القيادة العسكرية الخليجية الموحدة بأفرعها البرية والبحرية والجوية، ما أرسى دعائم جديدة للتنسيق الدفاعي. أما قمة 2016 فقد جاءت بقرارات نوعية في البنية الاقتصادية الخليجية، من بينها مشروع شبكة المدفوعات الخليجية، والتأكيد على تنفيذ سكة الحديد الخليجية، واعتماد قانون موحّد لمكافحة الغش التجاري. واليوم، في قمة 2025، تستقبل البحرين قمتها الخليجية الثامنة بخبرة تنظيمية راسخة ورصيد طويل من المساهمات المؤثرة في مسيرة مجلس التعاون، مؤكدةً دورها الدائم كجسر للتوافق وبيت للتكامل الخليجي في محطاته الأهم.