Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 02/Dec 22:54

البديوي: الخليج.. موقف سياسي موحد تجاه القضايا الإقليمية

نعمل كفريق واحد وقادتنا يدفعون نحو مرحلة جديدة من التكامل البحرين محور العمل الخليجي ونقترب من التكامل الاقتصادي الكامل مشروعات الربط الحديدي والكهربائي ستغير شكل الخليج بالسنوات المقبلة مشروعات الطاقة المشتركة تعزز أمن الإمدادات ورفاه الشعوب الخليجية   أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن قمة البحرين الخليجية الـ46 تُعد ذات أهمية كبيرة، لما تحمله من أبعاد استراتيجية على مستويين، الأول يتمثل في تعزيز العمل الخليجي المشترك، والثاني في ما يتعلق بالعلاقات الدولية والإقليمية لدول الخليج. وقال البديوي، خلال جلسة حوارية مع الإعلاميين على هامش أعمال القمة، إن مسارات التعاون الخليجي تشهد تطورًا ملحوظًا، وتشمل مشروعات محورية مثل الربط الكهربائي، وسكك الحديد، والتشريعات الموحدة، وغيرها من المبادرات ذات البعد المشترك. وأشار إلى أن القمة تأتي في توقيت مهم، لاسيما في ظل الاعتداءين الآثمين اللذين تعرضت لهما دولة قطر، مؤكدًا أن القمة تُوجّه رسائل حاسمة في هذا الشأن. وفيما يخص مشروع الربط الكهربائي، وصفه البديوي بأنه “غاية في الأهمية”، مشيرًا إلى أن المشروع سيسهم مستقبلاً في تزويد العراق بالكهرباء انطلاقًا من الكويت، وهو ما يعكس البعد الإقليمي للتعاون الخليجي. وعن مشروع السكك الحديدية الخليجية، أوضح أن المشروع سيسهم في تسهيل حركة التنقل، ويُحدث نقلة نوعية في قطاع النقل، من حيث الكلفة والسرعة والخدمات المرافقة. وفيما يتعلق بالتحول الرقمي والتقنيات الناشئة، قال البديوي إن دول الخليج تعمل بشكل جماعي على دراسة الذكاء الاصطناعي، عبر فرق متخصصة تسعى لوضع أطر قانونية وتنظيمية تُعزز من الاستفادة المثلى من هذه التقنية. وختم بالقول إن سياسات دول الخليج واضحة، وهناك العديد من الدول تسعى لتوثيق علاقاتها مع المجلس، تقديرًا لدوره المتنامي على المستويين الإقليمي والدولي. وفي سياق متصل أشار البديوي إلى أن البحرين تؤدي دورًا محوريًا في مسار العمل الخليجي المشترك، وأن استضافتها للقمة تأتي في توقيت استثنائي يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وتنموية واسعة. وأوضح أن منظومة مجلس التعاون تمضي بثبات نحو تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، والارتقاء بمجالات التعليم والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، مشيرًا إلى اعتماد عدد من الأطر التنظيمية المشتركة، من بينها الميثاق الاسترشادي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والإدارة العامة للبيانات، وسياسات إدارة المناخ والكوارث، إلى جانب قرب اعتماد الاستراتيجية الخليجية للذكاء الاصطناعي خلال الشهر الجاري. وتطرق الأمين العام إلى المشروعات الخليجية الكبرى التي يجري العمل عليها، مؤكدًا أن تنفيذ مبادرات استراتيجية مثل الربط الحديدي الخليجي والربط الكهربائي والمشروعات الرقمية المشتركة، سيُحدث نقلة نوعية في التكامل الاقتصادي واللوجستي بين دول المجلس، بما يخدم الشعوب الخليجية ويعزز تنافسية المنطقة عالميًا. كما لفت إلى الدور المتصاعد لمجلس التعاون في ملفات الطاقة والربط الإقليمي، كاشفًا عن مشروع خليجي لتزويد العراق بالكهرباء، ومشروعات أخرى قيد الدراسة تهدف لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة. وفي الشأن السياسي، شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ثبات الموقف الخليجي وتماسكه تجاه القضايا الإقليمية، وقال: “لدول مجلس التعاون سياسة خارجية واحدة، ومواقفنا تُعبّر عن وحدة الصف الخليجي وحرصنا على استقرار المنطقة”، مؤكدًا أن المجلس يواجه التحديات برؤية جماعية تعزز الأمن والسلم الإقليمي. واختتم الأمين العام حديثه مؤكدا أن القادة الخليجيين يدركون حجم تطلعات الشعوب، وأن التعاون بين القمة والوزراء واللجان المتخصصة مستمر لتحقيق التكامل الاقتصادي الكامل، قائلاً: نعمل بروح واحدة، وسنصل بإذن الله إلى منظومة اقتصادية متكاملة تخدم مواطن الخليج وتحقق الازدهار المشترك.