Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 20:55

الجمعية البحرينية لتنمية المرأة تحتفل بيوم المرأة

بحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية الرئيس الفخري للجمعية البحرينية للتنمية المرأة سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، احتفلت الجمعية بيوم المرأة البحرينية، تقديرا لدورها وإنجازاتها في مجال العطاء الوطني التنموي ومساهمتها في الارتقاء بالمجتمع، ولتكريم سموها تقديرا لإسهاماتها في العمل التطوعي. ‎وفي هذا الصدد أكدت رئيسة الجمعية خديجة علي السيد في كلمتها الافتتاحية أن المرأة البحرينية هي رمز للعطاء والإبداع، إذ أثبتت عبر تاريخها أنها شريك أصيل في بناء الوطن، وسند للتنمية، وركيزة للنهضة والازدهار. ‎وأكملت بأن المرأة البحرينية كانت عنواناً للإنسانية في ميدان العمل التطوعي، وتزرع الخير في كل موقع، وتُسهم بفكرها وجهدها في خدمة مجتمعها ووطنها، بإخلاصٍ ومسؤولية وإيمان عميق برسالتها الوطنية. ‎ولفتت أن الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية يعبر عن الفخر والاعتزاز بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، التي قادت برؤيتها الحكيمة مسيرة تمكين المرأة البحرينية، إذ كانت السند والقدوة، ورفعت اسم البحرين عاليًا في المحافل الإقليمية والدولية. ‎وثمنت الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية في دعم المرأة، وتعزيز مشاركتها في التنمية، وترسيخ ثقافة التطوع والريادة المجتمعية، معربة عن فخرها بما حققته من إنجازاتٍ نوعية في تمكين المرأة والمساهمة في تنمية المجتمع، متَّبعةً منهجية الابتكار المؤسسي في برامجها ومبادراتها، بما يعزز كفاءتها واستدامة عطائها التطوعي. ‎ورفعت أسمى آيات التهنئة والتقدير إلى الجمعية بمناسبة حصولها على شهادة الآيزو وتحقيقها التميز المؤسسي، مبينة أنها شهادة رفيعة تعبّر عن جهد متواصل، وعمل محترف، وإدارة واعية تؤمن بالجودة والحوكمة والارتقاء المستمر. ‎وذكرت أن الجمعية قد أثبتت بقيادتها المخلصة وكوادرها الإدارية والمتطوعة قدرتها على العمل وفق منهجية الابتكار المؤسسي التي جعلت منها نموذجاً يُحتذى به على مستوى العمل الأهلي، ومؤسسة قادرة على تطوير خدماتها، وتحسين أدائها وتحقيق أثر مجتمعي مستدام، مؤكدة أن لهذا النجاح شركاء أوفياء وفي مقدمتهم الرئيسة الفخرية للجمعية التي قدمت نموذجاً مشرفاً للمرأة البحرينية المعطاءة. ‎وأكدت أن مسيرة سموها تعد مثالاً رفيع المستوى للعطاء والالتزام المجتمعي، حيث بدأت خطواتها في العمل التطوعي انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية تمكين المرأة وتعزيز التنمية المجتمعية، مشيرة بأن قيادتها الحكيمة ورؤيتها الاستراتيجية أسهمتا في تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة، وتعزيز ثقافة التطوع والتميز المؤسسي، بما يرسّخ مكانتها قدوة ملهمة في مجال العمل التطوعي والخدمة المجتمعية، وإلى مجلس إدارة الجمعية على جهودهم المخلصة، وحرصهم الدائم على الارتقاء بالعمل المؤسسي، وإلى عضوات الجمعية والفريق الإداري والمتطوعين الذين يبذلون بكل حبٍّ وإخلاص جهدهم لخدمة المجتمع وتحقيق أهداف الجمعية النبيلة. ‎وقالت في حديثها لـ “البلاد” إن الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية يجسد حكاية وطن وتقدير الوطن للمرأة عبر أجيالها، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية منذ قرون كانت شريكة أساسية، ولها بصمات واضحة في مختلف المجالات، وقد ساهمت في محو الأمية. ‎وأوضحت أن الاحتفاء بيوم المرأة له رمزية، وليس مجرد احتفال فقط، وإنما يشمل مراجعات لكافة الاستراتيجيات والإجراءات التي تدعم المرأة في مختلف المجالات. ومن جانبها بيّنت نائب رئيس الجمعية الشيخة لبنى بنت عبدالله بن خالد آل خليفة بأن سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة تمثل نموذجًا بارزًا للعمل الاجتماعي والإنساني في مملكة البحرين، مشيرة بأنها استطاعت أن تترجم رؤيتها القائمة على الإيمان بقيمة الإنسان وقدرته على الإسهام في بناء المجتمع، لافتة في السياق ذاته أن مصدر قوتها وفاعليتها يعود إلى إيمان راسخ تستمد منه توازنها، حيث انعكس ذلك بوضوح على مسيرة عملها. ‎وأوضحت أن سمو الشيخة زين أسهمت في تطوير برامج نوعية تستهدف رفع مستوى التعليم وتعزيز فرص الشباب من خلال توليها مسؤولية مؤسسة المبرة الخليفية، وفي مقدمتهم برنامج “رايات” للمنح الدراسية. ‎وأشارت ألى أن سمو الشيخة زين تشغل منصب الرئيس الفخري لجمعية الصداقة للمكفوفين، في إطار اهتمام بذوي الإعاقة البصرية، حيث تحرص على متابعة احتياجات هذه الفئة ودعم مشاركتها المجتمعية في مختلف البرامج التدريبية والمخيمات الشبابية التي شاركت فيها، والتي عززت ثقة الفتيات والشباب المكفوفين بقدراتهم، وأسهمت في توسيع نطاق مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية. ‎وأوضحت أن سموها قد أشرفت على مجموعة من البرامج التي تستهدف الأطفال والناشئة، ومن أبرزها برامج “إثراء”، التي يُعنى باكتشاف وصقل المواهب، إضافة إلى دعم مركز الحراك الدولي الذي يوفر مساحات تدريبية للشباب لاكتساب مهارات المستقبل، من خلال ورش عمل ودورات متقدمة في مجالات الريادة والابتكار. ‎وأكدت أن الجهود التي قادتها أسفرت عن نتائج ملموسة تمثلت في تخرج مئات الطلبة من تخصصات نوعية، وارتفاع معدلات المشاركة الشبابية في المبادرات المجتمعية، إضافة إلى تعزيز ثقافة التطوع باعتبارها جزءًا أساسيًا من المسؤولية الاجتماعية. ‎وأوضحت أن سمو الشيخة زين تواصل أداء دور محوري في دعم العمل الإنساني والتنموي في البحرين، عبر برامج تستند إلى رؤية واضحة وإيمان عميق بقيمة العطاء، وتبرز تجربتها مثالًا للقيادة المجتمعية التي تجمع بين المهنية، والالتزام، والعمل الممنهج الذي يخدم فئات واسعة من أبناء الوطن. ‎ولفتت المدير التنفيذي لمؤسسة المبرة الخليفية، صبا يوسف سيادي، في حديثها لـ “البلاد” إلى أنه من الجميل أن تحتفي جميع الجمعيات بهذا اليوم المهم في البحرين، تعزيزاً لدور المرأة البحرينية في البلاد. ‎وأثنت أمين سر الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، نادية سيادي، بإسهامات سمو الشيخة زين، مشيرة إلى أنها معلمة ولها العديد من الإنجازات والإسهامات في دعم الجمعية، فضلاً عن مؤسسة المبرة الخليفية. وأوضحت أن الجمعية تحمل على عاتقها إطلاق المبادرات التنموية الموجهة للمرأة وأفراد أسرتها، مبينة أن هناك العديد من المبادرات التنموية الاجتماعية التي تقوم عليها عضوات الجمعية من النساء.