السعودية خصصت أكثر من 25 مليار دولار ضمن “رؤية 2030” للاستثمار في التقنيات...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Dec 19:50
السعودية خصصت أكثر من 25 مليار دولار ضمن “رؤية 2030” للاستثمار في التقنيات الرقمية يساهم الاقتصاد الرقمي بما يتراوح بين 16 % و18 % من الناتج العالمي، مع توقعات بارتفاعه إلى 25 % بحلول العام 2030 الذكاء الاصطناعي تقدر قيمته اليوم ب 500 مليار دولار اليوم مع توقعات بارتفاعه إلى 1.8 تريليون دولار بحلول 2030 الاقتصاد الرقمي يشكل أكثر من 15 % من الناتج الاقتصادي العالمي مع توقعات أن يصل إلى 30 % خلال عقد واحد أقام مجلس د. محمد الكويتي ندوة حوارية بعنوان “الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي: التكامل والتحديات”، قدّمها رئيس الاتحاد العربي لتقنية المعلومات والكاتب في صحيفة “البلاد” عبيدلي العبيدلي. وفي الندوة، أكد عبيدلي أن العقدين الأخيرين شهدا تحولات عميقة على مستوى الاقتصاد العالمي، تقودها ثورتان متكاملتان: ثورة الذكاء الاصطناعي وثورة الاقتصاد الرقمي. وأشار إلى أن هذه التقنيات لم تعد مجرد أدوات مساعدة، بل أصبحت البنية التحتية الجديدة التي يُعاد على أساسها تشكيل طرق التفكير وأساليب الإنتاج ونماذج الأعمال ومسارات التنمية، وحتى طرق تفاعل الإنسان مع الدولة والسوق والمجتمع. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمثل القوة الأكثر قدرة على إعادة توزيع مصادر القيمة وصنع الميزة التنافسية، وخلق أسواق جديدة لا ترتبط بالجغرافيا أو الموارد التقليدية. أما الاقتصاد الرقمي، فقد أصبح الإطار الذي يُعاد داخله تعريف الاقتصاد كله، يقوم على البيانات والخوارزميات والمنصات الرقمية بدلًا من الموارد المادية والمكائن الثقيلة والأسواق التقليدية. وحسب أحدث تقارير البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي، يساهم الاقتصاد الرقمي بما يتراوح بين 16 % و18 % من الناتج العالمي، مع توقعات بارتفاعه إلى 25 % بحلول العام 2030. الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي: التكامل والتأثير المتبادل شرح عبيدلي أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي ليسا مجرد خيار تقني، بل ضرورة استراتيجية للدول والمؤسسات التي تسعى لتعزيز قدرتها التنافسية واستدامتها. فالذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات والبنية الرقمية لتوليد القيمة، بينما يضخ الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الرقمي قدرات تحليلية وإنتاجية غير مسبوقة تعزز من قوة هذا الاقتصاد وفعاليته. وأشار إلى أن التكامل بين المجالين يتيح فرصًا هائلة، لكنه يولد تحديات تقنية وتشريعية وأخلاقية وتنموية، تتطلب رؤية واضحة وإطارًا حوكميًّا قادرًا على تنظيم حركة هذه التقنيات وضمان استخدامها بما يخدم الإنسان قبل الاقتصاد. مستويات التكامل العملية 1- البيانات كمحرك أساس: أكد عبيدلي أن البيانات هي “الوقود” الذي يغذي الذكاء الاصطناعي، فهي تنتج من جميع أنشطة الاقتصاد الرقمي: التجارة الإلكترونية، المدفوعات الرقمية، المنصات التعليمية والصحية، والمدن الذكية، وأنظمة النقل والخدمات الحكومية. يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل هذه البيانات لإنتاج تنبؤات اقتصادية دقيقة، وتحسين تخصيص الموارد، واكتشاف الاحتيال، وزيادة الإنتاجية. 2- البنية التحتية والمنصات الرقمية: الاقتصاد الرقمي يوفر الحوسبة السحابية، مراكز البيانات، المنصات الإلكترونية، وقواعد البيانات الحكومية، بينما يقوم الذكاء الاصطناعي بتشغيل هذه المنصات بكفاءة عالية، ما يسمح بتحليل البيانات بشكل أسرع وأذكى وأكثر دقة، ويتيح للمؤسسات اتخاذ قرارات استراتيجية سريعة. 3. العمليات الاقتصادية وإعادة تشكيلها الذكاء الاصطناعي يعيد تصميم الإنتاج والخدمات والتسويق وسلوك السوق، ويزيد قدرة الشركات على الابتكار، وتطوير منتجات وخدمات جديدة لم تكن ممكنة بدون التكامل بين الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية. تجارب وأرقام عالمية وأوضح عبيدلي أن الذكاء الاصطناعي أصبح قطاعًا اقتصاديًّا مستقلاً بقيمة 500 مليار دولار اليوم، مع توقعات لارتفاع قيمته إلى 1.8 تريليون دولار بحلول 2030. أما الاقتصاد الرقمي، فهو أكبر من الاقتصاد الصناعي في مساهمته، إذ يشكل أكثر من 15 % من الناتج الاقتصادي العالمي، مع توقعات أن يصل إلى 30 % خلال عقد واحد. - الصين: بلغت مساهمة الصناعات الأساسية للاقتصاد الرقمي 12.7555 تريليون يوان (نحو 9.9 % من الناتج المحلي) في 2023، ومن المتوقع أن تتجاوز 10 % بنهاية 2025. مشروعات مثل مدينة هانغتشو الذكية خفضت الازدحام بنسبة 15 %، وتراجع الحوادث بنسبة 25 %، وزادت الإنتاجية في معظم القطاعات. - الولايات المتحدة: شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وأبل استخدمت الذكاء الاصطناعي لتحسين سلسلة الإمداد وتقليل التكاليف. استخدام الذكاء الاصطناعي في أمازون أدى إلى خفض تكلفة التشغيل بنسبة 22 %، وزيادة سرعة التسليم بنسبة 40 %، كما ساهمت نماذج الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي الأميركي في خفض نسب التعثر بين 15 - 25 % وزيادة نمو المحافظ الائتمانية بنحو 10 % دون زيادة المخاطر. - أوروبا: ركز الاتحاد الأوروبي على بناء اقتصاد رقمي أخلاقي يحمي البيانات ويضمن الشفافية. بعض الدول مثل إستونيا وفنلندا وصلت نسب الخدمات الحكومية الرقمية إلى 98 % و93 % على التوالي. التحول الرقمي في العالم العربي قال عبيدلي إن الخليج العربي يقود التحول الرقمي بوضوح: - السعودية خصصت أكثر من 25 مليار دولار ضمن “رؤية 2030” للاستثمار في التقنيات الرقمية. - الإمارات تقدم أكثر من 70 % من التفاعل الحكومي رقميًّا، كما أنها أول دولة توظف وزيرًا للذكاء الاصطناعي لإدارة استراتيجية وطنية. وفق تقرير “ماكنزي”، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضيف 320 مليار دولار للاقتصاد العربي بحلول 2030. أمثلة عملية: - قطاع الصحة: نظام تحليل الأشعة في “كليفلاند كلينيك أبوظبي” رفع دقة التشخيص بنسبة 30 %، وقلل زمن التقييم بنسبة 40 %. - قطاع المال: أنظمة الذكاء الاصطناعي للبنوك الخليجية ساعدت في اكتشاف المعاملات المشبوهة بنسبة 50 %، مع انخفاض الخسائر المالية الناتجة عن الاحتيال. - البحرين: منصة سجلات إلكترونية وطنية حسّنت دقة البيانات وتقليل الازدواجية بنسبة 60 %. التحديات الرئيسة أبرز عبيدلي تحديات عدة تواجه التكامل بين الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي: 1- فجوة المهارات الرقمية: تحتاج المنطقة العربية إلى تدريب نحو 40 مليون شاب لسد الفجوة بين العرض والطلب. 2- الأمن السيبراني: تقدّر الخسائر العالمية للهجمات الإلكترونية بأكثر من 8 تريليونات دولار في 2023، ومتوقع أن تصل إلى 10.5 تريليون دولار في 2025. 3- اختلال البنية التحتية: ضعف مراكز البيانات الوطنية والاعتماد على منصات أجنبية يضعف الاستقلالية الرقمية. 4- تفاوت القدرات الرقمية بين الدول العربية، ما يجعل الاستثمار في التكامل ضرورة استراتيجية وليس ترفًا. استراتيجيات المواجهةاقترح عبيدلي ثلاثة مستويات لمواجهة التحديات: 1- على مستوى الدولة: بناء سيادة رقمية وبنية تحتية قوية. صياغة تشريعات حديثة للذكاء الاصطناعي وحماية البيانات. توحيد قواعد البيانات وربط الأنظمة الحكومية لضمان دقة القرارات. إطلاق برامج وطنية لبناء المهارات الرقمية للشباب والموظفين. 3- على مستوى السوق: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للولوج إلى التحول الرقمي. منع الاحتكار التكنولوجي وتشجيع المنافسة العادلة. تحفيز الابتكار من خلال شراكات دولية مع وادي السيليكون، الصين، وأوروبا. 3- على مستوى المجتمع: تعزيز الثقة الرقمية بين المواطن والدولة. إعادة تأهيل العمالة لمواكبة التحول الرقمي ومنع فقدان الوظائف. سد الفجوة الرقمية وتحقيق العدالة في الوصول للتكنولوجيا للفئات الهشة. في الختام، أكد عبيدلي أن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي تبادلية ومتكاملة: توليد متبادل للقوة، توسع متبادل للسوق، تحسين متبادل للإنتاجية، تدعيم متبادل للحوكمة، وابتكار متبادل للنماذج الاقتصادية. وأضاف أن المستقبل لن يكون لمن يملك التكنولوجيا فقط، بل لمن يحسن إدارتها ويضمن أنها تخدم الإنسان، تطور الاقتصاد، وتحافظ على الاستقرار الاجتماعي. وأشار إلى أن الاقتصادات العربية أمام فرصة تاريخية لإعادة تشكيل أسسها الاقتصادية من اقتصاد قائم على الموارد إلى اقتصاد قائم على البيانات والمعرفة، إذا تم استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي، مع تطوير البنية التحتية الرقمية، والتعليم، والتشريعات الحديثة.
السعودية خصصت أكثر من 25 مليار دولار ضمن “رؤية 2030” للاستثمار في التقنيات...
اكتسبت اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي زخمًا متزايدًا خلال عام 2025 بدعم من...
اكتسبت اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي زخمًا متزايدًا خلال عام 2025 بدعم من...
السعودية 2026... ميزانية تُعيد تعريف النمو وتنقل الاقتصاد لمرحلة التنويع...
السعودية 2026... ميزانية تُعيد تعريف النمو وتنقل الاقتصاد لمرحلة التنويع...
أكد الأمين العام المساعد للموارد والخدمات بمجلس النواب الدكتور ياسر الشيراوي، أن...
أكد الأمين العام المساعد للموارد والخدمات بمجلس النواب الدكتور ياسر الشيراوي، أن...
على وقع تسارع الذكاء الاصطناعي “بسرعة مذهلة”، يبدو الاستثمار في هذا...
علاقاتنا مع البحرين نموذج فريـد للتكامل والشراكــــة التاريخيــــة احتفاء...
علاقاتنا مع البحرين نموذج فريـد للتكامل والشراكــــة التاريخيــــة احتفاء...