Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 11/Dec 21:15

تلقين البلابل يدر آلاف الدنانير على المربين

أشاد رئيس الجمعية البحرينية لهواة طيور الزينة يوسف العصفور، بالمشاركة الواسعة التي شهدها جناح البلابل في معرض “مراعي 2025”، مؤكدًا أنّ الجناح احتوى على نحو 30 طيرًا متنوعًا من بينها طفرات البلبل العربي. وأوضح العصفور أنّ البلبل العربي يُعد طيرًا محميًا فطريًا في البحرين، وممنوعًا من البيع والتداول والصيد، إلا أنّ الطفرات منه التي تأتي بنفس النوع ولكن بألوان أخرى يمكن تربيتها لأنها تعتبر مختلفة عن البلبل البحريني، ما يتيح للمربين فرصة استدامة هذا النوع النادر. وأضاف أنّه يأمل في المستقبل تطوير آليات لتربية البلبل العربي البري وإعادة تأهيله إلى الطبيعة مرة أخرى لزيادة أعداده، خصوصًا مع وجود بعض أنواع الطيور التي تهاجم أعشاشه، ما أدى إلى انخفاض نسبة تكاثره في البيئة الطبيعية. وأكد أنّ الإكثار الآمن من البلبل في المنازل، بالتنسيق مع الجهات المختصة، يمثل فرصة مهمة لزيادة أعداده في الطبيعة، وإعادة حضوره في البيوت البحرينية كما كان في السابق، عندما كانت معظم الأسر تحرص على الحفاظ على وجود البلبل ضمن محيطها. وأشار العصفور إلى أنّ معظم أنواع البلابل المعروضة في المعرض مستوردة منذ فترات قديمة، واستمر المربون في إنتاج طفرات جديدة حتى وصلت إلى مجموعة واسعة من الألوان التي يمكن مشاهدتها اليوم في المعارض، وهو ما يعكس الجهد الطويل للمربين في المحافظة على التنوع الوراثي لهذه الطيور. وعن الأسعار، أشار العصفور إلى أنّها تتأثر بعوامل عدة، أبرزها مدى تلقين الطير وتفاعله مع الإنسان، إلى جانب نوعه وندرته، مضيفًا أنّ هناك صفقات تمت على مستوى البحرين والخليج وصلت إلى آلاف الدنانير، خصوصا بالنسبة للطفرات النادرة والتركيبات الفريدة، كما أنّ التلقين الجيد للطير يمكن أن يزيد من قيمته بشكل ملحوظ. ومن جهته، أفاد المربي سعيد عبدالعزيز، أحد مربي البلابل في البحرين، بأنّه اهتم بهذه الطيور منذ زمن طويل، مشيرًا إلى أنّ شغفه بالبلابل بدأ منذ صغره ضمن أجواء أسرية مرتبطة بالهواية، حيث ورث حب تربية هذه الطيور عن والده الذي كان هاويًا أيضًا. وأكد عبدالعزيز أنّ الاهتمام بالبلابل لا يقتصر على المتعة الشخصية فحسب، بل يعكس استمرارية هواية متوارثة وجهودًا للحفاظ على هذا التراث الطيري المحلي.