Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 23/Nov 18:24

إشراك القطاع الخاص في “شارع البحرين الشمالي”

أكدت وزارة الأشغال رغبتها في إشراك القطاع الخاص بمشروع شارع البحرين الشمالي، وهو من أضخم مشاريع البنية التحتية في البلاد، التي ستوفر مسارا جديدا لدعم الحركة العمرانية وتخفيف الازدحامات المرورية، إذ يمتد من تقاطع جسر المنامة الشمالي بخليج البحرين شرقا إلى جزيرة سهيلة غربا، ويواصل حتى جسر الملك حمد إلى أن يلتقي بجسر الملك فهد. وفي التفاصيل، تسعى وزارة الأشغال إلى تعيين مستشار معاملات مؤهل لدعم تطوير شارع البحرين الشمالي الرابط في إطار نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحسب مناقصة طرحتها للشركات. ويبدو من الدعوة أن هناك تلميحا بأنه سيكون هناك رسوم في مرحلة ما من المشروع المقترح؛ إذ اشترط أن يكون لدى المستشار المالي والفني خبرة في مشاريع العبور بالرسوم. وعلى رغم عدم وجود تأكيد رسمي بشأن الرسوم، إلا أن تطبيق رسوم على عبور الشوارع فكرة مطبقة عالميا، كما في الإمارات التي طبقت الفكرة بشوارع دبي منذ فترة طويلة. ومشروع شارع البحرين الساحلي الشمالي من المفترض أن يمتد من خليج البحرين حتى مدينة سلمان بطول يصل إلى 39 كيلومترا. وسيقدم المستشار الخبرات الفنية والمالية والقانونية اللازمة لإجراء الدراسات وهيكلة المشروع، ومساعدة الوزارة في طرح المناقصات وإتمام الإجراءات المالية. ودعت الوزارة الشركات الاستشارية الراغبة في التقدم للمناقصة الخاصة بتعيين المستشار لدعم تطوير شارع البحرين الشمالي، ضمن النموذج بين القطاعين العام والخاص. ويتعين على المستشارين الراغبين في الدخول بالمنافسة على المناقصة التقدم حتى تاريخ 28 ديسمبر المقبل، إذ يشترط وجود خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في مثل هذه المشاريع بقيمة لا تقل عن 250 مليون دولار مع قائد فريق يتمتع بخبره لا تقل عن 15 سنة. وبحسب تصريحات رسمية سابقة، فإن مشروع شارع شمال البحرين يعد شارعا بديلا وموازيا لشارع الشيخ عيسى بن سلمان من الشرق إلى الغرب للحركة المرورية ونقل البضائع بين ميناء الشيخ خليفة بن سلمان والمملكة العربية السعودية، ويمثل رابطا رئيسا ضمن الشارع الدائري الخادم لجميع مدن ومناطق شمال البحرين الحالية والمستقبلية ومن ضمنها المطار المستقبلي، كما يعد الرابط الشرياني الرئيس الناقل للحركة المرورية، والخادم للمشاريع الإسكانية والاستثمارية الواقعة على الساحل الشمالي لمملكة البحرين، مثل نورانا ومرسى السيف ونورث ستار، إذ من المتوقع أن يفوق تعداد السكان في هذه المشاريع 600 ألف نسمة، بالإضافة إلى إنه يساهم في تعزيز منافذ ضاحية السيف والقرى الواقعة على امتداد شارع البديع، عبر توفير شبكة من الشوارع الرئيسة والمساندة عالية الطاقة الاستيعابية، ونحو 14 جسرا بحريا مع 10 تقاطعات متعددة المستويات لخدمة هذه المناطق.