Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Nov 00:00

كل ما تريد معرفته حول عيد استقلال لبنان- 22 نوفمبر

في مثل هذا اليوم من عام 1943، أُعلن استقلال لبنان دون قيد أو شرط، من هنا جاء يوم 22 تشرين الثاني/ نوفمبر ليكون عيد الاستقلال واليوم الوطني للبنان. وهو اليوم الذي يتذكر فيه اللبنانيون حريتهم بالخطب والمسيرات والأعلام. بعد أن تولت حكومة فيشي السلطة في فرنسا عام 1940، تم تعيين الجينرال هنري فرناند دنتز مفوضًا سامًا للبنان. أدّى هذا التعيين إلى استقالة إميل عيدي في 4 أبريل 1941. بعد خمسة أيام، عين دنتز ألفريد نقاش كرئيس للدولة. انتهت سيطرة حكومة فيشي بعد بضعة أشهر عندما عجزت قواتها عن صد تقدم القوات الفرنسية والبريطانية إلى لبنان وسوريا. تم التوقيع على هدنة في عكا في 14 تموز 1941. بعد توقيع هدنة عكا، زار الجنرال شارل ديغول لبنان، منهيًا سيطرة فيشي رسميًّا. انتهز القادة الوطنيون اللبنانيون الفرصة لمطالبة ديغول بإنهاء الانتداب الفرنسي والاعتراف باستقلال لبنان دون قيد أو شرط. نتيجة للضغوط الوطنية والدولية، أعلن الجنرال جورج كاترو، المندوب العامّ في عهد ديغول، في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1941، استقلال لبنان باسم حكومته. اعترفت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي والدول العربية وبعض الدول الآسيوية بهذا الاستقلال وتبادل بعضهم السفراء مع بيروت. ومع ذلك، على الرغم من اعتراف الفرنسيين تقنيًا باستقلال لبنان، إلا أنهم استمروا في ممارسة السلطة. أجريت الانتخابات العامة في 21 سبتمبر 1943. وفي الثامن من نوفمبر عام 1943، عدل مجلس النواب الدستور وألغى المواد التي تشير إلى الانتداب وعدل المواد التي حددت صلاحيات المفوض السامي، وبذلك أنهى الانتداب من جانب واحد. وردت السلطات الفرنسية باعتقال عدد من السياسيين اللبنانيين البارزين، من بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأعضاء آخرين في مجلس الوزراء، ونفيهم إلى قلعة راشيا (الواقعة على بعد حوالي خمسة وستين كيلومتراً شرق صيدا). وحَّد هذا العمل القادة المسيحيون والمسلمون في تصميمهم على التخلص من الفرنسيين. استسلمت فرنسا أخيرًا لضغوط داخلية متزايدة ونفوذ بريطانيا والولايات المتحدة والدول العربية، وأطلقت سراح السجناء في راشيا في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943 ؛ منذ ذلك الحين، تم الاحتفال بهذا اليوم باعتباره عيد الاستقلال. دخل استقلال البلاد حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني (يناير) 1944 ولم تغادر آخر القوات الفرنسية والبريطانية لبنان حتى عام 1946. في كل عام، تنظم العاصمة بيروت، التي عانت بشكل خاص في الكفاح من أجل الاستقلال، احتفالات تبدأ بالخطاب التقليدي أمام الأمة في اليوم السابق لرئيس الجمهورية. لعدة أيام، ينبض لبنان بالحياة بألوان وإيقاع الأحداث الثقافية المختلفة.   تم نشر هذا المقال على موقع سائح