Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Nov 15:21

"تعيين قادة".. مصدر من قسد يكشف آخر مقترحاتها لدمشق

كشف مصدر قيادي من قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ"قسد" أنها "تنتظر في الوقت الحالي رد الحكومة السورية" على قائمة أسماء أرسلتها قبل أسابيع لتقليد مناصب في الإدارة السورية. وأضاف المصدر لـ"العربية.نت" أن "اجتماعين حصلا في دمشق الشهر الماضي وشارك فيهما قائد قسد مظلوم عبدي، ومن ثم أرسلت قسد قائمة تضم أكثر من 70 اسماً من قادتها لاستلام مناصب في الإدارة السورية الجديدة". "حلول مقبولة" كما لفت إلى أن "الاجتماعين كانا مثمرين، وقد توصّل فيهما الجانبان إلى حلول مقبولة تتعلق بدمج قسد ومؤسساتها ضمن الدولة السورية". واقترحت "قسد" على دمشق من خلال اللجان المشكّلة من الطرفين عقب اتفاق العاشر من مارس المبرم بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، تغيير أسماء مؤسساتها في بعض المناطق في أولى خطوات تطبيق الاتفاق الذي يتبادل الطرفان الاتهامات فيما بينهما بشأن التهرب من تنفيذ بنوده. دير الزور ومن المقرر أن يصبح "المجلس العسكري لدير الزور" وفق المصدر القيادي في "قسد"، جزءاً من الجيش السوري على أن يحافظ هذا المجلس المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية على خصوصيته ومنح رتبٍ عسكرية لقادته، بالإضافة لدمج المجلس المدني في دير الزور ضمن المحافظة، بحيث يصبح جزءاً من مجلس المحافظة ومنح مناصب إدارية لقادته. كما أوضح المصدر أنه "من المتوقع أن تتكرر عملية الدمج هذه في محافظة الرقة أيضاً، لكن ما يعيق تطبيق هذه الخطة هو عدم وصول قسد ودمشق إلى صيغة حول الاسم الذي سيطلقانه على هذه الخطة". فـ"قسد" ترى فيه نوعاً من "اللامركزية"، الأمر الذي تعارضه دمشق. كذلك ذكرت مصادر أخرى من الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا للعربية.نت أن وفداً من الإدارة سيتوجّه إلى دمشق بعد عودة قائد قسد من إقليم كردستان العراق التي زارها قبل أيام في غضون مشاركته بمنتدى دهوك الدولي الذي تنظّمه الجامعة الأميركية هناك. ووفق المصادر، وافقت الحكومة السورية على تعديل بعض بنود الإعلان الدستوري من أجل تثبيت أول بندين في اتفاق مارس دستورياً. وينص البند الأول من هذا الاتفاق على ضمان مشاركة كافة السوريين في العملية السياسية في البلاد بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد. فيما ينص الثاني على الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية، إلى جانب بنود أخرى تتعلق بكيفية إدارة المعابر وثروات البلاد وعودة النازحين لمناطقهم ومحاربة فلول النظام السابق ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية. وكان عبدي أكد خلال مشاركته في منتدى دهوك الذي جمع قادة العراق وإقليم كردستان، الأربعاء الماضي، على أن "سوريا لن تعود دولة مركزية كما كانت سابقاً". كما تطرّق لمفاوضاته مع دمشق بالقول إنها " تسير ببطء لكن بثبات"، ملمحاً إلى "إمكانية تحقيق تقدم حتى نهاية العام الجاري".