Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 22/Nov 22:18

النوم في الظلام يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

أفادت دراسة حديثة بأن التعرض للضوء أثناء النوم يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث عُرضت الدراسة في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأميركية (AHA) للعام 2025 في نيو أورلينز، في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر. واستندت الدراسة على أدلة موجودة تشير إلى أن النوم في ظلام غير كامل يمكن أن يكون ضارًا بالجهاز القلبي الوعائي، حيث يُسهم الضوء المحيط أثناء النوم في إجهاد الدماغ، ما قد يُسبب التهابًا في الشرايين، وقد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية. ولذلك تُعدّ البيئة المثالية للنوم هي الظلام الدامس. ارتبط النوم مع التعرض لمستويات أعلى من الضوء بنشاط دماغي مرتبط بالتوتر، ما يزيد هذا الالتهاب من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية لأنه يسبب التهابًا شريانيًا في جميع أنحاء الجسم. كما أن الضوء الاصطناعي يُسبب الالتهاب وأمراض القلب والأوعية الدموية. أُصيب 17 % من المشاركين في الدراسة بمشكلات قلبية وعائية خطيرة. بعد 10 سنوات، كل انحراف معياري تصاعدي في شدة الضوء ارتبط بزيادة احتمال الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 35 % خلال السنوات الخمس التالية، وزيادة خطر الإصابة بنسبة 22 % خلال السنوات العشر التالية. شملت الدراسة 466 بالغًا خضعوا لتصوير دماغي بتقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني/ ‏التصوير المقطعي المحوسب (PET/‏CT) في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بين العامين 2005 و2008. أُجريت المسوحات كتصوير روتيني في المستشفى. كشفت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب عن التفاصيل التشريحية لأدمغة المشاركين، بينما سجلت فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني النشاط الأيضي في أنسجتهم وقت إجراء المسوحات. لم يُصَب أيٌّ من المشاركين بأمراض القلب أو السرطان.   تم استخدام بيانات من مجموعة مقياس الإشعاع للتصوير بالأشعة تحت الحمراء المرئية على متن القمر الصناعي سومي التابع للشراكة الوطنية القطبية، لقياس ظروف الإضاءة في كل منزل من المنازل التي نام فيها المشاركون. وقدمت نمذجة نقل الإشعاع تقديرات محلية للغاية لسطوع السماء على مستوى الأرض بناءً على بيانات الأقمار الصناعية، من دون أن تشمل ضوء النجوم الطبيعي وضوء القمر. وأكد خبير النوم في جامعة أوبسالا في السويد د. جوناثان سيديرنيس لموقع “هيلث لاين” أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن النوم في بيئة مظلمة هو أصح طريقة للنوم، كما تشير إلى مجموعة متزايدة من الأدلة. وأضاف أن دراسات التدخل على الحيوانات والبشر “أثبتت أن التعرض للضوء المباشر يمكن أن يُعطّل أنظمة عصبية فسيولوجية متعددة، مما يُعطّل كلاً من عملية الأيض والالتهاب”. وأضاف أنه في دراسة جماعية حديثة، ارتبط نفس المستوى المعتاد لضوء الغرفة “بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب، ما يؤكد الأهمية الواقعية لمثل هذه التعرضات الضارة”.