Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Sep 19:07

بأمر من هيغسيث.. اجتماع عاجل ونادر لمئات الجنرالات الأميركيين

دون إبداء أسباب، أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مئات الجنرالات في الجيش الأميركي بالتجمع فورًا في قاعدة تابعة لسلاح مشاة البحرية في فرجينيا الثلاثاء المقبل، ما أثار حالة من الارتباك والقلق بعد إقالة إدارة ترامب للعديد من كبار القادة هذا العام. وُجه هذا التوجيه غير المعتاد إلى معظم كبار قادة الجيش حول العالم، وفق ما أكد أكثر من اثني عشر مصدراً مطلعًا على الأمر. كما صدر الأمر مع اقتراب إغلاق الحكومة، وبعد أشهر من إعلان فريق هيغسيث في البنتاغون عن خطط لإجراء عملية دمج شاملة للقيادات العسكرية العليا، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الخميس. "من رتبة عميد فما فوق" فيما أفادت مصادر مطلعة بأن أمر هيغسيث يطال جميع كبار الضباط برتبة عميد فما فوق، أو ما يعادلها في البحرية، ممن يشغلون مناصب قيادية، وعلى كبار مستشاريهم المجندين، الذين يشرفون عادة على مئات أو آلاف الجنود. علماً أنه يوجد حوالي 800 جنرال وأدميرال منتشرين في أنحاء الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى الحليفة. كما أوضحت المصادر أنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع كبار القادة العسكريين في مناطق الصراع والمتمركزين في أوروبا والشرق الأوسط، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، دون كبار الضباط الذين يشغلون مناصب إدارية. من جهته، اكتفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، بالتأكيد أن هيغسيث "سيُخاطب كبار قادته العسكريين مطلع الأسبوع المقبل"، لكنه لم يُقدم أي تفاصيل إضافية. "نادرة وقلما تحدث" بينما رأى عدة أشخاص مطلعين أن مثل هذا النوع من الاجتماعات نادر، وقلما يحدث. وقال أحدهم "الناس قلقون للغاية.. ليس لديهم أدنى فكرة عما يعنيه ذلك". كما أعرب اثنان آخران عن إحباطهما من إلزام العديد من القادة المتمركزين في الخارج بالحضور. وقال أحدهما: "ليس هكذا تدار الأمور". وأضاف "لا يُفترض استدعاء قادة القوات الجوية الأميركية (GOFOs) الذين يقودون كوادرهم والقوة العالمية إلى قاعة خارج العاصمة واشنطن دون إخبارهم بالسبب أو الموضوع أو جدول الأعمال". في حين تساءل مسؤول أميركي: "هل نُخرج جميع الجنرالات والضباط من المحيط الهادئ الآن؟!.. الأمر كله غريب". تغييرات ضخمة في البنتاغون أتى هذا الأمر، بعدما أصدر هيغسيث توجيهات بإجراء تغييرات ضخمة في البنتاغون من جانب واحد، من ضمنها توجيه بخفض عدد الضباط العامين بنسبة 20 في المائة، وطرد كبار القادة دون سبب، وإصدار أمر جديد رفيع المستوى لإعادة تسمية وزارة الدفاع باسم وزارة الحرب. كما جاء بالتزامن مع إعداد كبار مسؤولي الإدارة الأميركية استراتيجية دفاع وطني جديدة، يُتوقع أن تجعل الدفاع عن الوطن الشاغل الرئيسي للبلاد، بعد سنوات من تصنيف الصين كأكبر خطر على الأمن القومي للولايات المتحدة. يذكر أن هيغسيث كان أمر في مايو الماضي بتسريح حوالي 100 جنرال وأميرال، ما أثار وقتها قلقًا بين كبار القادة العسكريين. ودعا حينها إلى خفض بنسبة 20% لعدد الضباط ذوي الأربع نجوم - أعلى رتبة في الجيش - في الخدمة الفعلية، وعدد مماثل من الجنرالات في الحرس الوطني. على أن يكون هناك خفض آخر أيضاً بنسبة 10% على الأقل، من إجمالي عدد الجنرالات والأميرالات في جميع القوات الأميركية. كما أقال "وزير الحرب" الشهر الماضي، الفريق جيفري كروس، مدير وكالة استخبارات الدفاع، ونائبة الأدميرال نانسي لاكور، قائدة قوات الاحتياط البحرية، فضلاً عن الأدميرال ميلتون ساندز، من قوات النخبة البحرية (SEALS) الذي كان يشرف على قيادة العمليات الخاصة البحرية، دون ذكر سبب محدد.