Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 06/Oct 18:03

أسرة الأدباء والكتاب تحتفي بـ "شمس الأدب الروسي"

ضمن فعالياتها الثقافية المتنوعة وحرصها على تلاقي الرؤى والثقافات، أقامت أسرة الأدباء والكتاب فعالية بعنوان “ألكسندر بوشكين شمس الشعر الروسي” في مقر الأسرة، وقدمتها طالبة جامعة البحرين مريم بوخمينوفا تحت إدارة الدكتور نعمان الموسوي.  قدمت طالبة الآداب مريم بوخمينوفا في هذه الفعالية ورقة بحثية ثرية سلطت الضوء على الثقافة والأدب الروسي، مركزةً على أبرز محطات حياة ألكسندر بوشكين وإبداعه الغزير. وتناولت المتحدثة جوانب من أعماله الشعرية والنثرية، مستعرضةً أثرها العميق على الثقافة والأدب العالمي، مع تحليل موجز لأبرز مؤلفاته مثل الرواية الشعرية “يفغيني أونيغين”. وفي تصريح خاص للبلاد، قالت بوخمينوفا: “لقد أسعدني جدًا التفاعل مع الحضور ومدى شغفهم بأعمال بوشكين، ما يدل على أن الأدب الكلاسيكي العظيم لا يزال يحتل مكانة قوية في وجدان محبي القراءة، وأن مثل هذه الندوات ضرورية لتجديد الحوار حول هذه القامات الأدبية العالمية”. وأكدت مريم بوخمينوفا أن بوشكين ليس مجرد شاعر روسي، بل صوت عالمي، تحمل أعماله رسائل إنسانية خالدة تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنية، مما يجعل قراءته ضرورية حتى يومنا هذا. وأضافت أن الأدب الكلاسيكي، وخاصة أعمال بوشكين، يشكل جسرًا ثقافيًا متينًا يربط بين الحضارات، مؤكدةً أن المشاعر والتجارب الإنسانية تمثل لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة. وأشارت المتحدثة أن بوشكين ليس مجرد شاعر روسي، بل صوت عالمي؛ أعماله تحمل رسائل إنسانية خالدة تتجاوز حدود الجغرافيا والزمن، مشيرة إلى أن الأدب الكلاسيكي، وخاصة أعمال بوشكين، يشكل جسرًا ثقافيًا متينًا يربط بين الحضارات المختلفة، مؤكدةً أن المشاعر والتجارب الإنسانية هي لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة. وُلد ألكسندر بوشكين في موسكو لعائلة نبيلة، وله أصول إفريقية من جهة جده (والد أمه) إبراهيم هانيبال المقرب من القيصر بطرس الأكبر. ورغم وفاته شابًا في مبارزة مأساوية، ظل إرثه الأدبي خالدًا، إذ أصبح رمز الأدب الروسي ومصدر فخره القومي، ويُقال إن “اللغة الروسية خرجت من تحت معطفه”، فيما لا تزال أعماله تُدرّس وتُترجم عالميًا، شاهدةً على إبداعه المتفرد وأثره العميق في الأدب. تميّزت مساهمات بوشكين بعمقها وتنوّعها؛ فهو رائد الأدب الروسي الحديث ومؤسس الواقعية الروسية، وأول من ألف رواية شعرية بالروسية، ودمج بين الشعر والمسرح والنثر بأسلوب متكامل، كما أسهم في وضع أسس النثر الحديث وساعدت قصائده في ترسيخ الرومانسية الروسية وتعزيز قيم الحرية والوحدة الإنسانية. من أبرز أعماله الرواية الشعرية “يفغيني أونيغين”، والمسرحية التاريخية “بوريس غودونوف”، وقصته “ملكة البستوني”، بينما جمعت قصائده بين الرومانسية والواقعية، ومن أشهرها “إلى البحر” التي عبّرت عن الحرية والتحرر من القيود الاجتماعية، مؤكدةً مكانته كمؤسس اللغة الأدبية الروسية الحديثة ومصدر إلهام للأجيال اللاحقة.  ومن المثير للاهتمام أن بوشكين، قبل وفاته بعام، كان يدوّن على ورقة زرقاء حروف اللغة العربية موضحًا كيفية نطقها، ما يعكس اهتمامه بلغة الضاد. كما أبدى خلال حياته اهتمامًا بالإسلام والشرق الإسلامي، ويتجلى ذلك في إشاراته المتكررة إلى القرآن الكريم وذكر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في رسائله ويومياته، وهو ما تجلّى أيضًا في قصيدته الشهيرة “النبي”. وفي ختام هذه الفعالية، ألقت بوخمينوفا قصيدة بوشكين الشهيرة “النبي” باللغتين العربية والروسية. وقد أشاد الحضور بالعرض الشيق والتحليل المتعمق الذي قدّمته، مثمنين الجهد المبذول في تسليط الضوء على هذه القامة الأدبية الكبيرة. واختتمت الندوة بنقاش مفتوح أضاف عمقًا للفهم العام لأهمية بوشكين ومكانته الخالدة في الأدب العالمي.