Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Sep 20:10

1.26 مليون زائر وسائح لمواقع التراث الثقافي والطبيعي 2024

يُعتبر التراث الثقافي والطبيعي في مملكة البحرين من أهم ركائز الهوية الوطنية وسمة مميزة تعزز السياحة المستدامة. في عام 2024، استقبلت المملكة أكثر من مليون زائر في 26 موقعًا تراثيًا وطبيعيًا، بحسب البيانات الصادرة عن المجلس الأعلى للبيئة، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذه المواقع على المستويين المحلي والدولي. سجلت المواقع التراثية والثقافية والطبيعية في البحرين خلال عام 2024 زيارات بلغت إجمالي 1,256,847 زائرًا، مع تفاوت واضح بين المواقع من حيث أعداد الزوار. موقع شجرة الحياة ومركز الزوار يتصدر القائمة بـ352,547 زائرًا، مما يعكس مكانته البيئية والثقافية الفريدة. مركز زوار مسار اللؤلؤ استقبل 270,167 زائرًا، معززًا الاهتمام بتاريخ الغوص وصيد اللؤلؤ. موقع قلعة البحرين جذب 208,966 زائرًا، وهو موقع تراث عالمي معترف به. مواقع أخرى مثل متحف البحرين الوطني وبيت الجلاهمة وبيت فخرو شهدت أيضًا إقبالًا كبيرًا تجاوز عشرات الآلاف من الزوار. بعض المواقع مثل موقع الحجر الأثري وتلال مدافن عالي سجلت أعدادًا قليلة من الزوار، ما يشير إلى حاجة ملحة لتطوير عوامل الجذب والبنية التحتية. اذاً أكثر من 70 % من إجمالي الزوار يتركزون في خمسة مواقع رئيسية، مما يدل على تركيز الجاذبية السياحية. المواقع التي تقدم تجارب تفاعلية وتجمع بين التراث الطبيعي والتاريخي تحصد أكبر نسب زيارة. التراث الحرفي والثقافي غير المادي يحتاج إلى دعم أكبر في الترويج وتحسين تجربة الزائر. والتفاوت واضح في أعداد الزوار بين المواقع يشير إلى اختلاف في مستوى الجاذبية والبنية التحتية، مما يبرز الحاجة إلى استراتيجيات تسويقية موجهة وتعاون مجتمعي لتعزيز حضور المواقع الأقل شهرة، وتكثيف حملات التسويق الرقمي والميداني للمواقع ذات الزيارات المنخفضة. تطوير وتحسين البنية التحتية والخدمات في جميع المواقع التراثية، وتصميم مسارات سياحية متكاملة لزيادة فرص زيارة عدة مواقع في جولة واحدة، وتعزيز البرامج التعليمية والتفاعلية خاصة في التراث الحرفي والثقافي غير المادي، واعتماد نظام رقمي لمتابعة وتحليل بيانات الزيارات بشكل مستمر لتحسين التخطيط. وتظهر بيانات زيارات مواقع التراث الثقافي والطبيعي في البحرين لعام 2024 إمكانات كبيرة لتطوير القطاع الثقافي والسياحي. إن التركيز على تنويع تجارب الزوار، تحسين البنية التحتية، وتعزيز الترويج سيؤدي إلى زيادة الوعي والترابط المجتمعي مع التراث الوطني، وتحقيق نمو مستدام في أعداد الزوار بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة البحرين كوجهة ثقافية متميزة.