ناقش مؤتمر ومعرض البحرين الأول للطب البيطري، الذي نظمته وزارة شؤون البلديات...
Vous n'êtes pas connecté
ناقش مؤتمر ومعرض البحرين الأول للطب البيطري، الذي نظمته وزارة شؤون البلديات والزراعة بالتعاون مع شركة “جيكلست” للفعاليات والتجارة والاستشارات وبرعاية إعلامية من “البلاد”، في يومه الختامي سبل تطوير قطاع الرعاية البيطرية وتعزيز صحة الحيوان، بما ينعكس مباشرة على صحة الإنسان والمجتمع، جاء ذلك في جلسات المؤتمر الذي استمر على مدى يومين حافلين بالنقاشات العلمية والجلسات المتخصصة، بمشاركة نخبة واسعة من الأطباء البيطريين والخبراء الإقليميين والدوليين، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الرسمية والخاصة. ثقافة التطعيم افتُتحت الجلسات العلمية بمناقشة موضوع “المعايير والأنظمة الحالية في المجال البيطري في مملكة البحرين”، إذ قدّم الطبيب البيطري د. حسن الهاشم، عرضا وإيضاحا عن قانون الطب البيطري في المملكة والتشريعات المنظمة لهذا القطاع. وأشار الهاشم إلى أهمية تسخير التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي (AI) في تشخيص الأمراض وعلاجها، مبينا أن التطور التكنولوجي أسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للقطعان والحيوانات الأليفة، وسرّع اكتشاف الأوبئة والاستجابة لها. ولفت الهاشم إلى ضرورة رفع وعي المربين والمزارعين بأهمية الالتزام بجداول التطعيم الموسمية، خصوصا في فصلي الخريف والشتاء، موضحا أن الوقاية المبكرة تسهم في الحد من انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على صحة الإنسان وسلامة السلسلة الغذائية. الأدوية البيطرية من جانبه، أكد الطبيب البيطري محمد العلوي في مداخلته، أن تنظيم تداول الأدوية البيطرية والسيطرة على مقاومة المضادات الحيوية باتا من الأولويات الملحّة، مشيرا إلى ضرورة إجراء الفحوص الدورية للحيوانات ومراجعة العيادات البيطرية المعتمدة قبل صرف أي علاج. وشدد العلوي على أن التطعيمات والفحوص المخبرية تُمثّل خط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية للحيوانات، داعيا إلى إطلاق حملات توعوية وطنية لتعزيز ثقافة الكشف المبكر باستخدام مختبرات معتمدة وموثوقة. الحجر الصحي أما الطبيب البيطري د. عباس الحايكي، فقد ركّز على أهمية التقيد باللوائح المنظمة للاستيراد والتصدير والحجر الصحي للحيوانات ومنتجاتها، مؤكدا أن الفحوصات المسبقة والحجر الإلزامي خطوة أساسية لحماية القطيع المحلي وضمان سلامة المنتجات الحيوانية التي تدخل الأسواق الوطنية. وفي السياق ذاته، قدّم د. محمد الحوسني عرضا فنيا تناول فيه تقييم مدى توافق الأنظمة المحلية مع المعايير الدولية، بما في ذلك معايير منظمة الصحة الحيوانية العالمية (WOAH) والمبادئ التوجيهية الخليجية البيطرية، لافتا إلى أهمية مواءمة التشريعات الوطنية مع البروتوكولات العالمية لتحسين الصحة الحيوانية وتعزيز كفاءة سلاسل الإنتاج الغذائي. أهمية التشخيص وشكّلت التشريعات الجديدة في البحرين محورا مهما بالجلسات، إذ تناولت د. مريم خليل القرار القاضي بعدم صرف المضادات الحيوية للحيوانات إلا بوصفة بيطرية مرخّصة، مؤكدة أنه يمثل خطوة محورية للحد من سوء الاستخدام ومكافحة مقاومة الميكروبات. وقدمت مختبرات “EVE” بالمؤتمر عرضا تفاعليا تضمّن حالات واقعية تُبرز أثر التشخيص المخبري الدقيق في نجاح العلاج، ومن بين هذه الحالات كلب كان يعاني التهابا بوليا متكررا، إذ أظهر الفحص المخبري وجود بكتيريا “E. coli” مقاومة لـ 15 نوعا من المضادات الحيوية ولم تستجب إلا لعقار “أميكاسين”، إذ تبين أن العلاجات السابقة فشلت لعدم إجراء الفحوص المخبرية أولا. وفي حالة أخرى، عانى حصان من جرح مزمن لا يلتئم، وكشفت التحاليل عن عدوى مختلطة ببكتيريا “Staphylococcus intermedius” وفطر “Candida spp”؛ الأمر الذي تطلّب وصف مضاد حيوي ومضاد فطري في الوقت ذاته. وفي هذا الصدد قالت د. مريم خليل، إن إغفال الفحوصات المسبقة يؤخر التعافي ويزيد خطر المقاومة البكتيرية. وأكدت خليل أن هذه الأمثلة تسلط الضوء على ضرورة أن يكون صرف المضادات الحيوية تحت إشراف بيطري وبناءً على فحوص علمية دقيقة، مشيرة إلى أن مختبرات “EVE” تدعم الأطباء البيطريين بخدمات التشخيص المتقدمة وزراعة العينات واختبارات الحساسية للمضادات؛ بهدف حماية صحة الحيوان وتقليل التكاليف وصون الصحة العامة. التعليم المستمر أما الجلسة الثانية، التي حملت عنوان “أفضل الممارسات في الرعاية الصحية وأهمية التعليم المستمر”، وأدارتها الطبيبة البيطرية د. شيرين الكزاز، فشهدت مشاركة واسعة من الخبراء، إذ تحدثت د. هند أبوعيطة عن مفهوم أفضل الممارسات في رعاية الحيوانات الكبيرة والصغيرة، وأكدت أهمية الإجراءات التشغيلية القياسية لضمان جودة النتائج السريرية، فيما تناول الطبيب البيطري د. يحيى مصطفى سبل التعامل مع الحالات الطارئة في الطب البيطري، مستعرضا دراسات تُبرز دور العلاج المبني على الأدلة في تحسين نسب الشفاء وتقليل المضاعفات. ودعا د. مصطفى إلى تعزيز التعليم المستمر وتبادل الخبرات بين الكوادر البيطرية، مشيرا إلى أن الاستثمار في التدريب المستدام يسهم في ترسيخ مكانة البحرين كمركز إقليمي للتميز في الرعاية البيطرية، إلى جانب ضرورة التعاون العلمي والابتكار في الطب البيطري بمنطقة الخليج العربي. “AI” لخدمة الحيوان وفي الجلسة العلمية الثالثة، تحت عنوان “دور التكنولوجيا الحديثة في الطب البيطري”، ناقش الطبيب البيطري د. يحيى مصطفى أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدام السجلات الطبية البيطرية المعتمدة على الحوسبة السحابية وخدمات الطب البيطري عن بُعد، موضحا أن هذه التقنيات الحديثة تساعد في توفير الوقت والمسافات وتسريع تقديم الرعاية للحالات الطارئة. كما استعرضت د. سارة زيمر تجارب لافتة عن الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة في تشغيل العيادات البيطرية، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تسهم في تقليل النفايات الطبية وحماية البيئة، إلى جانب المساهمة في التنمية المستدامة. مكافحة الأمراض أما الجلسة الرابعة بعنوان “الاتجاهات الحديثة في الرعاية الصحية للحيوانات”، التي أدارها الطبيب البيطري د. أحمد منديل، فقد ناقشت أحدث التوجهات في الرعاية الوقائية عبر التطعيم والكشف المبكر والمراقبة المستمرة للقطيع. وفي هذا السياق قدّمت الطبيبة البيطرية د. غابرييلا فيلوموس، عرضا عن مفهوم “صحة واحدة – One Health” الذي يؤكد ضرورة التكامل بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، عبر تأكيد الكشف المبكر والتطعيم المستمر للحيوانات. فيما قدّم البروفيسور ساميه أكويالوبتوس، محاضرة علمية عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، داعيا إلى اعتماد نهج متكامل لمكافحتها والحد من انتشارها، مثل الإنفلونزا الموسمية، والحساسية الموسمية، إلى جانب الأمراض المعروفة مثل إنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، والليشمانيا، والسالمونيلا، وغيرها. آفاق المستقبل الجلسة الخامسة والأخيرة كانت بعنوان “مستقبل الطب البيطري والخطوات القادمة”، وأدارتها الطبيبة البيطرية د. آسيا عقيل، وركزت على تطوير القوى العاملة البيطرية ورفع مهاراتها بما يتناسب مع متطلبات المستقبل. وفي هذا الشأن، شددت د. إيمان جاسم على ضرورة تطوير البرامج التعليمية والتخصصات الدقيقة لتلبية احتياجات سوق العمل مستقبلا بالتخصصات العلمية في الطب البيطري والرعاية الحيوانية، فيما استعرض الطبيب د. باولو ديلا محاور رعاية الحيوان وعمليات التبني للحيوانات ودورها في تحسين رفاه الحيوان، مشددا على ضرورة انتشار ثقافة تبني الحيوانات بالنسبة للأفراد القادرين على تقديم الرعاية المتكاملة والصحية إلى الحيوانات. أما الطبيبة د. حسناء العوامي، فقدمت ورقة عمل عن فرص الاستثمار في قطاع الطب البيطري، والدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه البحرين في هذا المجال عبر استقطاب الشركات الناشئة والمختبرات المتخصصة. مركز إقليمي واختُتم المؤتمر بكلمات ختامية أشاد فيها المشاركون بالتنظيم للمؤتمر والمعرض المصاحب له، وبجهود وزارة شؤون البلديات والزراعة في فتح آفاق التعاون الإقليمي والدولي، مؤكدين أن الحدث شكّل منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص. وأشاروا إلى أن مملكة البحرين تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمركز رائد في مجالات الطب البيطري والابتكار الصحي، وهو ما يعزز سلامة الثروة الحيوانية ويحمي الصحة العامة ويدعم الأمن الغذائي المستدام.
ناقش مؤتمر ومعرض البحرين الأول للطب البيطري، الذي نظمته وزارة شؤون البلديات...
وقّع نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، منصور بن هلال المشيطي، مع نظيره...
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أوصى بشدّة، الاثنين الماضي،...
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أوصى بشدّة، الاثنين الماضي،...
مرسوم أميري منح “كشافة البحرين” الصفة المؤسسية وصولا للاعتراف...
مرسوم أميري منح “كشافة البحرين” الصفة المؤسسية وصولا للاعتراف...
هدى الطنيجي (أبوظبي)تحتفي دولة الإمارات، اليوم، باليوم العالمي للزهايمر، الذي...
هدى الطنيجي (أبوظبي)تحتفي دولة الإمارات، اليوم، باليوم العالمي للزهايمر، الذي...
أعلنت “بابكو إنرجيز”، مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في...
أعلنت “بابكو إنرجيز”، مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في...