Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Sep 23:52

خامنئي بعد رفض تأجيل فرض العقوبات: لن نخضع للضغوط

بعد رفض مجلس الأمن الدولي تأجيل فرض العقوبات على إيران، عبر المرشد الإيراني علي خامنئي عن رفض بلده للخضوع للضغوط. وكتب خامنئي في صفحته الشخصية على منصة "إكس": أن الطرف المقابل (في إشارة إلى واشنطن) يخلّ بالوعود في كل شيء، ويكذب في كل شيء، ويهدد عسكرياً بالخداع في كل وقت أو من دون وقت". كما أكد أنه لا يمكن التفاوض مع الولايات المتحدة، ولا يمكن الجلوس معها بثقة واطمئنان لعقد أي اتفاق. وتابع "خلال العقود القليلة الماضية، حين بدأنا استخدام الطاقة النووية في علاج الناس والزراعة والصناعة وغير ذلك داخل البلاد، تم ممارسة ضغوط كبيرة على إيران وطلبوا منا التوقف عن هذا العمل، لكننا لم ولن نستسلم. نحن في هذه القضية وفي أي قضية أخرى لم ولن نخضع للضغوط". وأشار المرشد الإيراني إلى أن "الطرف الأميركي أصرّ على موقفه بأن إيران يجب ألا تملك التخصيب... ماذا يعني ذلك؟ يعني أن تُحوّلوا هذا الإنجاز الكبير، الذي أنفقت البلاد من أجله جهوداًٍ كبيرة، إلى دخان..". وصوّت مجلس الأمن الدولي الجمعة على مشروع قرار يهدف إلى تمديد اتفاق العام 2015 المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ستة أشهر حتى 18 نيسان/أبريل 2026. وتنتهي صلاحية الاتفاق الحالي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 تشرين الأول/أكتوبر. إلا أن هذا المشروع الذي تقدمت به الصين وروسيا، رفضه تسعة من أعضاء المجلس الـ15 وأيّده أربعة فقط، بينما امتنع اثنان عن التصويت. وبنتيجة التصويت، يمضي مجلس الأمن في تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض عقوباته على طهران، بعدما وافق عليها الأسبوع الماضي. ويفترض أن تصبح العقوبات سارية بحلول منتصف ليل السبت الأحد بتوقيت غرينتش. "باطلة قانوناً" من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران على خلفية برنامجها النووي "باطلة قانونا". وقال أمام مجلس الأمن إن تفعيل "آلية الزناد" هو إجراء "باطل قانونا، متهور سياسيا، وتشوبه عيوب إجرائية". في حين، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الجمعة أنّ بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، حتى في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة هذا الأسبوع كما هو متوقع. كما وصف الرئيس الإيراني عقوبات الأمم المتحدة ضد بلاده بأنها غير نزيهة وغير عادلة وغير قانونية. ونصّ اتفاق 2015 على رفع العقوبات عن إيران، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي وضمان سلمية أنشطتها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.