Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 23/Sep 02:21

المناسبة المجيدة تؤكد الشراكة بين المواطن والدولة

“الدلة والفنجان”.. أيقونة الكرم التي تتجلى في الضيافة والعطاء، وهو محور رئيس في تصميم شعار “عزنا بطبعنا”، فيما تمتزج الأصالة التمسّك بالموروث التاريخي والثقافي السعودي؛ للمحافظة على العادات والتقاليد كونها جزءًا من الهوية الوطنية التي تنبض بها الحياة اليومية، أما “الفزعة” فهي التعاضد والتضامن ومواجهة الصعاب بروح الجماعة، والعمل المشترك بروح الأخوة. يحمل الشعار الرسمي لليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين “عزنا بطبعنا” دلالات ثرية ومعانٍ عميقة، إذ يُجسّد القيم الأصيلة المتوارثة في المجتمع السعودي من كرمٍ وجودٍ وأصالةٍ وطموحٍ متجذّر في الوجدان، كتعبير صادق عن الهوية الوطنية التي صنعت حاضر المملكة، وتؤسس لمستقبلها المشرق. ذكرى التوحيد  وعلى روزنامة المملكة، يصادف اليوم الوطني السعودي في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، وقد أقرّت المملكة منذ العام 2005 هذا اليوم عطلةً رسميةً تخليدًا لذكرى توحيد البلاد بالعام 1932 على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه،  وتحويل مسمّاها من “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” إلى “المملكة العربية السعودية”، فهذه المناسبة الوطنية الغالية ليست مجرد محطة تاريخية، بل هي رمز عزّةٍ وكرامةٍ، تتسع دائرتها لتلامس وجدان كل مواطن سعودي وخليجي وعربي. موروث ثقافي وبهجة وطنية عامًا بعد عام، يتحوّل اليوم الوطني السعودي إلى محطات للاعتزاز بالموروث الثقافي والقيم المجتمعية الأصيلة، حيث يجتمع الماضي بالحاضر في مشهد وطني جامع، وتكتسي شوارع المملكة بالأعلام الخضراء والزينة المضيئة، وتصدح الأغاني الوطنية، بينما تتنوّع الفعاليات من مهرجانات شعبية، وعروض فنية، واحتفالات أسرية، ولقاءات الأصدقاء، وتمتد أجواء البهجة لتسبق يوم المناسبة، فتغطي المدن السعودية كلها، ليصبح الوطن كله مسرحًا للاحتفال. حاضر الإنجاز ومستقبل النهضة ومن دلالات الاحتفال باليوم الوطني السعودي كمناسبة للافتخار بما تحقق من إنجازات ضخمة في ظل رؤية 2030 الطموحة، والتي رسمت ملامح نهضة شاملة في الاقتصاد، والثقافة، والتعليم، والصحة، والتنمية المستدامة، وهو كذلك محطة لتجديد العزم على استشراف المستقبل، واستمرار مسيرة التقدم والازدهار. شراكة المواطن والدولة وتُترجم هذه المناسبة المجيدة إلى شراكة صادقة بين المواطن والدولة، حيث تُبرز ثقافة الانتماء والولاء، وتؤكد أن الحفاظ على التراث الأصيل لا يتعارض مع الانفتاح على العالم والتقدم بخطى واثقة، فالثقافة والتراث والطبيعة ليست عناصر ماضية فحسب، بل مكوّنات حاضرة من الهوية الوطنية، ومفاتيح لمستقبل أكثر إشراقًا.