Maroc - ELWATAN.INFO - الأخبار - 18/Aug 09:38

دراسة تكشف: تناول كميات قليلة من هذا الفيتامين يعزز الصحة

في حين أن الإفراط في تناول الفيتامينات يمكن أن يكون ضارًا، فقد أظهرت دراسة جديدة أن تناول كميات أقل من حمض الفوليك (فيتامين B9) قد يكون أكثر فائدة لكبار السن. وفقًا لبحث نُشر في مجلة Life Science Alliance، كشف العلماء من مركز أبحاث أغريلايف بجامعة تكساس إيه أند إم أن تقليل كمية حمض الفوليك في النظام الغذائي يمكن أن يعزز الصحة الأيضية في كبار السن. حمض الفوليك وأهمية تناوله يُعتبر حمض الفوليك ضروريًا لتكوين خلايا الدم الحمراء ونمو الخلايا ووظيفتها الصحية. يوجد في العديد من الأطعمة مثل الخضروات ذات الأوراق الداكنة، البرتقال، الليمون، البطيخ، المكسرات، البذور، والبازلاء. يلعب حمض الفوليك دورًا حيويًا بشكل خاص خلال فترة الطفولة، الشباب، والحمل، حيث يدعم النمو والتطور بشكل عام. نتائج الدراسة في الدراسة التي قادها مايكل بوليمينيس، أستاذ ورئيس مشارك لبرامج الدراسات العليا في قسم الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية بكلية الزراعة وعلوم الحياة بجامعة تكساس إيه أند إم، فحص الباحثون تأثير تقليل تناول حمض الفوليك على نماذج حيوانية في سن يتوافق مع منتصف العمر البشري. وجد الباحثون أن الحيوانات التي تناولت كميات أقل من حمض الفوليك كانت قادرة على الانتقال بشكل أسرع بين استقلاب الكربوهيدرات واستقلاب الدهون مقارنة بتلك التي تناولت كميات أكبر من الحمض. هذا التبديل الأفضل بين حالات الحرق كان له تأثير إيجابي على صحتهم الأيضية بشكل عام. التوصيات العمرية ووفقًا لبوليمينيس، يمكن أن يختلف تناول حمض الفوليك الأمثل حسب العمر. بينما يكون تناول كميات أكبر من حمض الفوليك ضروريًا في مراحل الحياة المبكرة لنمو وتطور الجسم، فإن تناول كميات أقل في مراحل لاحقة قد يعزز الصحة الأيضية وطول العمر بدون التعرض لمشاكل صحية. الكمية اليومية الموصى بها يعتبر حمض الفوليك جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تكوين خلايا الدم الحمراء وصحة الخلايا. يُنصح بتناول حوالي 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا، وتزداد هذه الكمية إلى 400-1000 ميكروغرام يوميًا أثناء الحمل لتقليل خطر العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري. في الختام، توضح هذه الدراسة أن تقليل كمية حمض الفوليك في النظام الغذائي قد يقدم فوائد صحية لكبار السن من خلال تحسين الصحة الأيضية والحفاظ على مستويات النشاط والطاقة. ومع ذلك، يجب دائمًا استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات كبيرة على النظام الغذائي.