Maroc - ESSAHRAA.NET - الأخبـار - 27/Nov 14:49

الإعلام الدولي يوسّع تغطيته لانقلاب غينيا بيساو ويبرز تعدد الروايات

شهد موضوع الانقلاب العسكري في غينيا بيساو حضورًا لافتًا في وسائل الإعلام الدولية خلال الساعات الماضية.   وتعددت زوايا المعالجة بين التركيز على شرعية المسار الانتخابي، ودور الجيش، وواقع الدولة بوصفها إحدى نقاط عبور المخدرات في غرب إفريقيا.   انقلاب في ظل الانتخاب.. وأجمعت أغلب وكالات الأنباء العالمية على توصيف الحدث بأنه "استيلاء عسكري على السلطة" جاء في خضم عملية فرز انتخابي متوترة.   فقد وصفت "رويترز" الحدث بأنه "استيلاء عسكري على السلطة" في خضم فرز لنتائج انتخابات متوترة، مشيرة إلى إطلاق النار قرب مقر اللجنة الانتخابية.   أما الـ "أسوشييتد برس" فنقلت الاتهامات بين الرئيس عمر سيسوكو إمبالو ومنافسه فرناندو دياز بشأن نتائج الاقتراع، مع إبراز التوتر حول إعلان الفائز.   من جانبها؛ أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن الانقلاب وقع بعد ثلاثة أيام من الانتخابات، ضمن بلد يُعتبر نقطة عبور للكوكايين في غرب إفريقيا   تفاصيل سياسية ومؤسسية.. وفي أوروبا، ركّز الإعلام الفرنسي والإسباني والبرتغالي على التفاصيل السياسية والمؤسسية للانقلاب، مستندًا إلى مصادر محلية وبيانات "القيادة العسكرية العليا" التي أعلنت عزل الرئيس وتعليق العملية الانتخابية.    قناة "فرانس 24" ركزت على بيان "القيادة العسكرية العليا" وعزل الرئيس، وتعليق الانتخابات، مستندة إلى مصادر محلية ومقابلات مع مسؤولين في بيساو.   أما صحيفة Jeune Afrique فقد سلطت الضوء على السياق المؤسسي، بما في ذلك إقصاء بعض أعضاء البرلمان السابق وتاريخ الانقلابات في البلاد. ‎ وفي اسبانيا؛ قدّمت صحيفة "ألباييس" مادة تحليلية تصف الانقلاب بأنه "وقع في خضم عملية الفرز" وتذكر بالتفصيل تسمية الجنرال دينيس نكانها كقائد للانقلاب، وادعاء كل من إمبالو ودياز الفوز، كما اهتمت بالانقلابات وسمعة البلد في تهريب المخدرات.    منصة RTVE ركزت على ما أسمته بـ "السيطرة الكاملة" للجيش على البلاد وتعليق الانتخابات. ‎ صحيفة  O Democrata البرتغالية ركزت على عزل الرئيس إمبالو وتعليق العملية الانتخابية، مع الإشارة إلى ما قدمه الانقلابيون كمبرر لتحركهم يتعلق الأمر بـ "مخطط لزعزعة الاستقرار" و"بارون مخدرات معروف" ومحاولة للتلاعب بالنتائج.    "انقلاب مفبرك".. أما في الفضاء الإفريقي؛ فقد تناولت منصات إقليمية الحدث من زاويتين: الأولى تواكب تطورات الميدان وإغلاق وسط العاصمة، والثانية تطرح فرضية "الانقلاب المفبرك" التي ترددت في بيانات منظمات مدنية وفي تعليقات بعض المغتربين البيساويين. ‎ موقع GambiaJ نقل رواية "الانقلاب المفبرك" كما عبّر عنها محتجون في الشتات البيساوي، مع التركيز على بيان القيادة العسكرية، ودور "بارون مخدرات معروف" في الرواية الرسمية.  ‎ صحيفة Thisday النيجيرية لامست البعد الإقليمي من زاوية وأشارت إلى وجود قادة ومراقبين (مثل الرئيس النيجيري الأسبق جوناثان) في بيساو أثناء الانقلاب، وربطت الحدث بموجة الانقلابات في غرب إفريقيا.    وحضر الموضوع في الإعلام الروسي والتركي، حيث عرضت منصات مثل "RT" و"الأناضول" الحدث ضمن سياق أوسع لموجة الانقلابات في غرب إفريقيا، مع إبراز ردود الفعل الصادرة عن الاتحاد الإفريقي والإيكواس.   صحيفة "يني شفيق" نشرت تقريرًا عن تدخل الاتحاد الإفريقي والإيكواس لإدانة تعليق الانتخابات، ووضعت الانقلاب في سياق موجة الانقلابات بغرب إفريقيا.    وركزت "الأناضول" على بيانات بعثات المراقبة التابعة للإيكواس ومنتدى حكماء غرب إفريقيا، التي اعتبرت الانقلاب محاولة لتقويض المسار الديمقراطي.   وتكشف هذه التغطية المتنوعة عن تعدد السرديات الدولية بشأن الانقلاب، بين من يراه قطيعة مع مسار انتخابي هش، ومن يعتبره حلقة جديدة في سلسلة أزمات سياسية وأمنية تعيشها المنطقة.