نشرت وسائل إعلام فلسطينية مساء الخميس، مشاهد من إطلاق سراح الأسير زكريا الزبيدي...
Vous n'êtes pas connecté
د. ولاء بطاط في ساحة النضال الفلسطيني، حيث تتشكل الحكايات من صلابة الموقف ووضوح الرؤية، ينهض زكريا الزبيدي مجددا، ليجيب عن أسئلة أجيال لم تعاصر الياسر، ولم تعايش نضاله الحي. ابن فتح البار، الذي صاغته ساحات الثورة كما صاغته الثقافة والفكر. وسط تساؤلات لا تنتهي عن صورة البطل الذي تجمع عليه الأجيال، يخرج الزبيدي، حرا رغم القيود، صلبا رغم الجراح، ليؤكد أن النضال الفلسطيني لم يكن يوما مجرد بندقية، بل مسرح للحياة، وكلمة تصدح بالحق، وفكر يعبر عن جوهر المقاومة بأبعادها المختلفة. لقد أسس مسرحا لأطفال المخيم، لأنه آمن بأن الثقافة مقاومة، وأن للحرية أبوابا كثيرة. واليوم، بعدما اختار الانخراط في العمل السياسي، يدرك أن هذه المرحلة تتطلب وعيا مختلفا، يحتاجه الشعب مثلما تحتاجه المعركة. زكريا الزبيدي، الذي حمل كل التناقضات في روحه المتمردة، ظل وجهه الباسم يعكس صلابة المقاتل وإنسانية الثائر، ورؤيته المستنيرة تجسد فكر حركة فتح الجامعة لكل الاختلافات. فهو ليس مجرد فرد فيها، بل انعكاس لروحها، وأحد فرسانها الذين خطوا ملحمة النضال الفلسطيني بأبهى صورها. اليوم، يقف الزبيدي وقد أثقلته الأحزان، بعد أن عاش مرارة الفقد داخل الأسر، بفقدانه شقيقه ونجله، بينما يرى شعبه يذبح في مجازر جماعية تخطت مئة ألف شهيد وجريح ومفقود، وواجهت غزة تدميرا شبه كامل، فيما يحاول الاحتلال إعادة المشهد ذاته في الضفة، متذرعا بحجج واهية لتمرير مخططاته التعسفية الساعية الى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وإنهاء القضية الفلسطينية، مستندا إلى وحشيته المطلقة وسط واقع دولي متخاذل. في هذا الزمن القاتم، وبين مخاوف الكبار وحيرة الأجيال، سيجد زكريا نفسه أمام تحد مصيري: وكيف يُعيد تشكيل وعي الأجيال التي تشوهت رؤيتها بفعل آلة الإعلام العابثة، التي غذّت الكراهية والانقسام حتى بين أبناء القضية الواحدة؟ عليه اليوم مسؤولية ثقيلة، فإما أن يكون الجسر الذي يوحّد، أو أن يترك الفراغ يتمدد أكثر في قلوب الشباب الباحثين عن قدوة. لكن ما يمنحه القوة هو إيمانه بالمستقبل، ذلك الإيمان الذي جسّده حين حلم بأن يرى ابنه طبيبا أو مهندسا، قبل أن تطاله يد الغدر الصهيونية. وهو ما دفعه لأن يسلك طريق المقاومة السياسية، مؤمنا أن لكل مرحلة أدواتها، ولكل نضال استراتيجيته. اليوم، يخرج الزبيدي من ظلام الأسر، مثقلا بالآلام، محملا بجراح الجسد والروح، لكنه لا يزال هو الذي قاوم بكل الأشكال، كمثل بوصلة على الطريق الصحيحة ، وحمل الفكر حين دعت الحاجة، ولم يستسلم حتى وهو خلف القضبان، حيث ناقش أطروحته للماجستير من داخل السجون، في تجربة جسدت ملحمة المطاردة والمقاومة، ليؤكد أن التنين لا يُهزم، حتى وهو مكبل.
نشرت وسائل إعلام فلسطينية مساء الخميس، مشاهد من إطلاق سراح الأسير زكريا الزبيدي...
أكد الأسير الفلسطيني المحرر زكريا الزبيدي أن حرية الشعب الفلسطيني قد طال...
على أطراف شمال قطاع غزة، تعود الحياة تدريجيًا إلى المناطق التي كانت شاهدة على...
محمود أبو الهيجاء كتب العديد من رؤساء الدول كتباً عن تجربتهم في الحكم، وفي...
فيما يرتقب أن يشهد اليوم الخميس، إطلاق سراح 3 إسرائيليين و5 تايلانديين محتجزين في...
في تصريح مثير للجدل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "واشنطن فعلت الكثير من...
بكر أبو بكر لا تسل عن الحالة النفسية التي يعانيها الفلسطيني المكروب ما بين غمّ...
أفرجت السلطات الإسرائيلية عن زكريا الزبيدي، أحد السجناء الستة الذين هربوا من سجن...
لم يكن في مخيلة إيتمار بن غفير، الذي تباهى بإعادة اعتقال أسرى "نفق الحرية" عام...
خرج الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، أحد منفذي عملية نفق سجن جلبوع، في الدفعة...