X

Vous n'êtes pas connecté

Rubriques :

Maroc Maroc - FATAH.PS - Ala Une - Hier 16:35

تريث.. أم لضمان دويلة حماس؟!

   موفق مطر اسباب عديدة معلومة دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتصريح بضرورة التريث (عدم الاستعجال) بشأن خطة التهجير القسري لمليوني مواطن فلسطيني من قطاع غزة، ومهد لهذا الدوران للخلف كما يمكن وصفه بأن قال ان ما طرحه مشروع اقتصادي، كان قد سمع الموقف منه قبل ان ينطق به من الرئاسة الفلسطينية في بيانها قبل بضعة أيام، جوهره أن ارض فلسطين بما فيها قطاع غزة ليست للبيع، ولن تكون مشروعا استثماريا، اقتصاديا ولا سياسيا حتى.. فتضحيات الشعب الفلسطيني لا تستثمر بمفاهيم الامبريالية الاستعمارية، وإنما هي القوة العظمى، الدافعة لمنهج العمل الوطني بإخلاص من اجل الحرية والاستقلال. الموقف الفلسطيني، المسنود بموقف عربي متميز، من قيادات الدول العربية، وتحديدا جمهورية مصر والمملكة الاردنية  الهاشمية، وتوجته قيادة المملكة العربية السعودية بموقف واضح دقيق، لا يحتمل أي تأويل او تفسير غير الذي جاء في مضمونه، كما صدر عن وزارة الخارجية حول موقف المملكة من قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية: أن موقف بلادها من قيام الدولة الفلسطينية "راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات". ما يعني ان الحق الفلسطيني خارج نطاق ومنطق الاستثمارات الاقتصادية، فللسياسة الخارجية لكل دولة في العالم مبادئها، ومنهجها، وأخلاقياتها، ولا يمكن، أخذ كل القضايا والملفات بمعيار واحد! وبمعنى شديد الوضوح أن أي علاقات سعودية مع اسرائيل لن تكون قبل قيام دولة فلسطين على ارض فلسطين، فالمملكة التي اصبحت مبادرتها "المبادرة العربية" واحدة من مرجعيات "حل الدولتين" الرئيسة، لا يمكنها التفريط او التراجع عما اجمعت عليه الدول العربية، كما يستحيل عليها الانسحاب في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، التي ستحدد مصير فلسطين والدول العربية بدون استثناء، وترك الميدان مفتوحا خاليا، لأباطرة الفرس الجدد في ايران، المتخفين بأسماء وأثواب ومظاهر (اسلاموية)، الذين ينتظرون لحظة انهيار دول عربية للانقضاض والاستيلاء عليها تحت يافطة  "تحرير فلسطين"، المكتوبة على ورق يذوب بالماء، وتحرقه اشعة الشمس بدون عدسة عاكسة! وثبت كل ذلك بالتجربة !! تقديراتنا أن دعوة ترامب للتريث بشأن خطة التهجير مبعثها عدة اسباب: أولها أنه لا يريد التسرع، حتى لا يجد نفسه واقفا على ركام وأطلال الاتفاقيات الابراهيمية، لأنه إن مضى بخطة التهجير القسري لمواطني غزة، فإنه سيطلق رصاصة الرحمة على مشروعه الذي ما زال يعتبره  - حسب وجهة نظره- "اعجازا سياسيا" حقق بعضه في فترة رئاسته السابقة، وكان قد وعد الناخبين بتوسيعه، أما اصراره على التهجير القسري للفلسطينيين، واحداث تغيير ديمغرافي في بلاد عربية مجاورة لفلسطين، فهذا سيؤدي حتما الى اعدام أي امكانية لحل الدولتين (وقيام دولة فلسطينية) ونعتقد حتى اليقين أنه لن يجد دولة عربية لتنخرط في خطته لاغتيال هذا الحق الفلسطيني، الذي اقرت به الدول، التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن ايضا. لكننا نعتقد وفقا لتقديراتنا أن (تريث) ترامب، جاء بعد اطمئنان نتنياهو برفع الحظر الأميركي عن اسلحة وذخائر متطورة ومنها المسماة (أم القنابل) الخارقة للتحصينات العملاقة، التي لا يستبعد استخدامها، لاستكمال حملة الابادة والتدمير في قطاع غزة، خاصة بعد ان منحت حماس ذريعة اضافية باستعراضاتها المسلحة خلال فترة توقف اطلاق النار الحالية، ولا نغفل هنا أن ما حدث ليس هدنة، بل اتفاق لإيقاف النار في اطار صفقة تبادل الأسرى. فنتنياهو الذي ما زال في واشنطن ربما همس في اذن ترامب للتريث، لسببين: الأول أنه لا يريد مزيدا من ساسة وجنرالات اسرائيليين متهمين امام الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جريمة حرب، والسبب الآخر، أنه سيرتب الذرائع لاستئناف حملة الابادة، وربما القضاء على نسبة الـ10% من مقومات الحياة والعمران في القطاع، حتى تتحقق مقولة خليل الحية رئيس ساسة حماس: "ان غزة منطقة منكوبة لا يمكن العيش فيها أبدا"، وهنا يصبح تنفيذ التهجير الجريمة اصلا، مشروعا في نظر الكثيرين الذين لن ينظروا لفاعلها، وإنما سيأخذون النتائج الكارثية لتبرير التهجير حتى ولو تحت مسمى مؤقت! هناك امر ثالث، وهو ان نتنياهو قد لمس مواقف متقدمة من اوروبا ودول العالم، رفضت خطة ترامب، وطرحت البديل للاستقرار في المنطقة، بتمكين الشعب الفلسطيني من قيام دولة مستقلة وفقا لحل الدولتين كما نصت عليها  قرارات الشرعية الدولية، وبذلك فإن نتنياهو قد يرى طريقة اخراج مناسبة، للابقاء على قوة ما لحماس، تحكم غزة بأسلحة فردية ومتوسطة، لكنها لا تؤثر على أمن منظومة الاحتلال الاسرائيلي وتحديدا المستوطنات وهذا سيكون، سببا قويا مانعا لتجسيد دولة فلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، ولنا في بيان حماس أمس بمضمون: أن قوة كتائب القسام التي ظهرت اثناء تسليم الرهائن الاسرائيليين تؤكد أن اليوم التالي سيكون فلسطينيا. رغم أن حماس لم توضح المقصود، لكن الأمر أوضح من الشرح، فجماعة حماس يقصدون ما يقولون، بأن اليوم التالي، سيكون حمساويا، لمعرفتهم أن حملة  نتنياهو اثر 7 اكتوبر  2023 الذريعة كانت لتدمير امكانية دولة فلسطين، عبر ابادة وتهجير وتدمير قطاع غزة ومقومات حياة هذا الجزء المقدس من فلسطين الوطن والدولة، وليس تدمير دويلة حماس الانقلابية.

Articles similaires

الرياض تؤكد لترامب أن إقامة دولة فلسطينية ثابت ورفض عربي وعالمي لموقفه حول غزّة

almaghribtoday.net - 05/Feb 11:46

تتوالى التعليقات العربية والدولية بشأن قطاع غزة وإعادة إعماره ومصير سكانه، إثر...

نتنياهو يقول إن ترامب "عازم على تنفيذ خطته"، وتنديد عربي بالدعوة لإقامة دولة فلسطينية في السعودية

almaghribtoday.net - 05:24

بنيامين نتنياهو مرتدياً بدلة رسمية سوداء عليها دبوس علم إسرائيل ودبوس آخر...

Sorry! Image not available at this time

إصرار أميركي على ترحيل الفلسطينيين.. هل ينجح ترامب؟

albiladpress.com - 31/Jan 14:02

في تصريح مثير للجدل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "واشنطن فعلت الكثير من...

نعم.. فلكل انقلاب عند حماس فتوى!!

fatah.ps - 30/Jan 12:31

   موفق مطر  الجماعات والأحزاب المستخدمة للدين لتحقيق أهداف دنيوية سلطوية بأي...

خطة دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة تلقى رفضًا فلسطينيًا وعربيًا ووصفها البعض بجس النبض

almaghribtoday.net - 27/Jan 10:36

في مشهد يعيد إلى الأذهان محاولات تهجير الفلسطينيين المتكررة عبر العقود، جاء...

المخابرات الإسرائيلية تخشى من إشعال خطة ترامب حول غزة المنطقة و نتنياهو متفائل

almaghribtoday.net - 07/Feb 08:16

لا تزال تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة تلقي...

صحيفة إسرائيلية تصف ترامب ب"الـمنقذ من المتطرف" و نيويورك تايم بمخالفة القانون الدولي

almaghribtoday.net - 07/Feb 05:07

أثار طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفكاراً جدلية حول الحلول المقترحة في غزة، ...

Sorry! Image not available at this time

ترامب و إحياء مخططات التهجير.. هل يعود شبح ترحيل سكان غزة جبرا

20minutes.ma - 31/Jan 09:00

تتصاعد المخاوف من إعادة إحياء سيناريو التهجير القسري لسكان غزة، خاصة في ظل...

Les derniers communiqués

  • Aucun élément