X

Vous n'êtes pas connecté

Rubriques :

Maroc Maroc - FATAH.PS - Ala Une - 09/Sep 03:51

الإعلام الرسمي الفلسطيني.. بين رصانة الحقيقة وهدير الحملات المغرضة

بقلم: د. منى أحمد أبو حمدية* مقدمة: تلفزيون فلسطين … صوت يعلو على الضجيج في زمن تتكاثر فيه الأصوات المأجورة، وتنتشر فيه الأخبار المفبركة كالغبار في الهواء، يظل الإعلام الرسمي الفلسطيني صخرة صلبة في وجه العواصف، ومنارة للحقيقة وسط بحر من التضليل. ليس من قبيل المصادفة أن يتعرض هذا الإعلام إلى محاولات تشويه منظمة، بل هو استهداف متعمد لمؤسسة ولدت من رحم المعاناة الوطنية، وارتبط اسمها بصوت الشهداء وصبر الأسرى ودموع الأمهات وصرخات الجرحى. كما قال محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة". والإعلام الرسمي الفلسطيني يترجم هذه العبارة يوميا؛ إذ يحيا على نقل صوت الأرض والإنسان، مدافعا عن حقهما في البقاء والكرامة. الإعلام الرسمي بين الدم والتاريخ لم يكن الإعلام الفلسطيني الرسمي يوما مجرد وسيلة لنقل الأخبار. لقد كان – وما زال – شاهدا حيا على مرحلة تاريخية كاملة، ومساحة يلتقي فيها دم الشهداء بصوت الحقيقة. كم من صحفي ارتقى وهو يحمل الكاميرا سلاحا، وكم من مراسل دفع حريته ثمنا لكلمة صادقة، وكم من مقر إعلامي تحول إلى ركام بفعل قصف الاحتلال. ورغم كل ذلك، ظل الصوت الفلسطيني يخرج من بين الأنقاض كزيتونة عصية على الاقتلاع، يؤكد أن الرواية الفلسطينية لا يمكن أن تسحق مهما تكالبت عليها محاولات التزييف والتشويه. ولعل كلمات غسان كنفاني تجد صداها هنا حين قال: "لا تمت قبل أن تكون ندا". فالإعلام الرسمي الفلسطيني لم يستسلم أمام حملات التشويه، بل واجهها بندية، بالكلمة الصادقة والصورة الموثوقة، وبالإصرار على أن يكون الحق الفلسطيني حاضرا مهما كان الثمن. التحديات الراهنة.. بين الإعلام المضلل والتحول الرقمي اليوم، يقف الإعلام الرسمي الفلسطيني أمام تحديات جسام، بعضها جديد، وبعضها امتداد لصراع قديم: 1 - حملات التضليل الرقمي: شبكات منظمة تبث الإشاعات وتزيف الحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لهز ثقة الجمهور بالمؤسسات الوطنية. 2 - الضغوط السياسية والإقليمية: حيث تسعى قوى مختلفة إلى فرض سرديات مضادة للرواية الفلسطينية أو تقييد مساحة الحرية الإعلامية. 3 - التحديات التقنية: في عصر السرعة والمعلومة الرقمية، يطلب من الإعلام الرسمي أن يكون مواكبا، مبتكرا، وقادرا على منافسة أدوات إعلامية تملك إمكانيات ضخمة. 4 - الاستهداف الشخصي للكوادر الإعلامية: من خلال التهديد، والاعتقال، والتشهير، وهو ما يستدعي صمودا نفسيا ومهنيا غير مسبوق. ومع ذلك، فإن الإعلام الفلسطيني الرسمي، بتاريخه المليء بالتضحيات، لا ينكسر، بل يزداد صلابة، ويستمد من محنة الحاضر قوة تمكنه من رسم ملامح مستقبل إعلامي وطني أكثر رسوخا وتأثيرا. الإعلام الرسمي كدرع للوعي والذاكرة أمام الرواية الإسرائيلية المضللة، يمثل الإعلام الرسمي الفلسطيني درعا صلبا، وسدا منيعا في وجه حملات الطمس والتزييف. لقد نجح في إيصال معاناة الفلسطينيين وقضيتهم العادلة إلى كل محفل، وخلق مساحات للحوار والتضامن الدولي. إنه ليس مجرد ناقل للحدث، بل صانع للوعي، وحافظ للذاكرة الوطنية، وراو لقصص كان الاحتلال يريد لها أن تمحى من الوجود. واخيرا: حين يعلو صوت الحقيقة الإعلام الرسمي الفلسطيني ليس مؤسسة عابرة، بل هو روح وطنية تقاوم النسيان، وضمير جماعي يترجم الواقع بكل أمانة وجرأة. لقد قال ياسر عرفات يوما: "يريدونني إما أسيرا أو طريدا أو قتيلا وأنا أقول لهم: شهيدا، شهيدا، شهيدا". وهذه الروح ذاتها تتجلى في الإعلام الفلسطيني الرسمي، الذي اختار الشهادة المهنية في سبيل الحقيقة، بدلا من الخضوع أو الانكسار. ورغم كل الحملات المغرضة، والأصوات المأجورة، والتحديات الرقمية والسياسية، فإن الحقيقة الفلسطينية تبقى أرسخ من أن تهتز، وأقوى من أن تهزم. فالكلمة التي تكتب بدم الشهداء لا يطالها التشويه، والصوت الذي يخرج من رحم الألم لا يخرسه التضليل. لقد أثبت الإعلام الرسمي الفلسطيني، بقيادة الوزير د. أحمد عساف، أن المؤسسات الوطنية التي تتجذر في الأرض والذاكرة لا يمكن أن تنهار أمام الضغوط، بل تتحول الأزمات إلى فرص، والتهديدات إلى دافع للاستمرار. سيبقى الإعلام الفلسطيني الرسمي منبرا للحق، ودرعا للذاكرة، وصوتا يصدح بين الأمم: أن هنا شعبا حيا لا يمحى، وأن هنا قضية عادلة لا تغيب، وأن الرواية الفلسطينية ستظل نبراسا للأجيال، تحرس الحاضر وتضيء المستقبل. * أكاديمية وباحثة  

Articles similaires

الإعلام الرسمي الفلسطيني.. بين رصانة الحقيقة وهدير الحملات المغرضة

fatah.ps - 09/Sep 03:51

بقلم: د. منى أحمد أبو حمدية* مقدمة: تلفزيون فلسطين … صوت يعلو على الضجيج في زمن...

فتح : الإعلام الرسمي ثابت على رسالته والانتصار للحقيقة الفلسطينية حتى معاقبة الاحتلال .

fatah.ps - 04/Sep 01:49

    اعلام فتح / أكد الناطق الاعلامي باسم الحركة عبد الفتاح دولة تثمين فتح لدور...

فتح : الإعلام الرسمي ثابت على رسالته والانتصار للحقيقة الفلسطينية حتى معاقبة الاحتلال .

fatah.ps - 04/Sep 01:49

    اعلام فتح / أكد الناطق الاعلامي باسم الحركة عبد الفتاح دولة تثمين فتح لدور...

Sorry! Image not available at this time

محمود عباس بين خيبة الرهان على أمريكا وجزاء سنمار ! مهدي مبارك عبد الله تحمل قصة جزاء سنمار دلالة عميقة حين تُقاس على واقع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فقد بنيت في هذه القصة على رمزية القسوة التي تقابل بها التضحيات الكبيرة سيما حين تغيب العدالة والكرامة ” سنمار ” هو المهندس الذي شيد للملك قصرًا عظيمًا الا انه لقي مصرعه على يد نفس الملك خشية أن يبدع لغيره مثله فكان جزاؤه الغدر والنكران وقياسا على ذلك يمكن القول إن ما حدث مع محمود عباس لا يختلف كثيرًا فبعد سنوات من خدمة الاحتلال بالتنسيق الأمني والمواقف السياسية المتماهية مع الرؤية الأمريكية والإسرائيلية بكل تفاصيلها رفضت مؤخرا الولايات المتحدة منحه ووفده المرافق تأشيرات دخول لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وهو ما يشكل حالة خذلان سياسي صريح أقرب ما يكون في مضمونه إلى جزاء سنمار القرار الأمريكي غير المسبوق كذلك لا يمكن فصله عن سياق رمزي أعمق فهو لا يعكس مجرد خلاف سياسي بل يعبّر عن تحول استراتيجي في نظرة واشنطن للسلطة الفلسطينية ومسؤوليها حيث بدا جليا أن الرجل الذي راهن على السلام والتفاوض أكثر من عقدين لم يعد ضروريا او مفيدًا ولا حتى مرحبًا به في ساحة تقودها أمريكا وتتحكم فيها إسرائيل رغم كل ما قدمه من مواقف مرنة وتنازلات مؤلمة الا ان عباس لم يجد سوى الإقصاء والتهميش والحرمان من دخول قاعة الأمم المتحدة في تصرف لا يمثل فقط طعنًا دبلوماسيًا انيا بل إسقاطًا كاملًا لأي احترام وتقدير متبادل بين الأطراف البيان الأمريكي بهذا الشأن أشار إلى أن القرار جاء بناءً على ما اعتبرته واشنطن محاولات فلسطينية متكررة لتجاوز المفاوضات واللجوء إلى اعترافات أحادية بالدولة الفلسطينية وهي تبريرات سياسية تخفي خلفها حقيقة الانحياز الأمريكي الصارخ لإسرائيل إذ تحولت الولايات المتحدة من راعٍ مزعوم للسلام إلى طرف يستخدم أدوات العقوبة الدبلوماسية لعزل القيادة الفلسطينية والتضييق عليها كلما حاولت التوجه نحو خيارات دولية خارج اطار الإملاءات الأمريكية والفروض الإسرائيلية رغم أن الولايات المتحدة تستضيف مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلا أن اتفاق المقر الموقع عام 1947 بينها وبين المنظمة الدولية يلزمها قانونيًا بالسماح لجميع ممثلي الدول الأعضاء بحضور الاجتماعات دون تمييز أو عرقلة ومع ذلك فإنها تجاوزت احترام هذا الاتفاق حين منعت عباس ووفده من المشاركة وهو ما يطرح تساؤلات قانونية حول مدى التزام واشنطن بمسؤولياتها كمضيف للمقر الأممي ويكشف عن ازدواجية خطيرة في تعاملها مع القانون الدولي خصوصًا حين يصبح استخدام الموقع الجغرافي أداة ضغط وابتزاز سياسي وبلطجة استعراضية لا تختلف كثيرًا عن منطق القوة والغلبة الذي تمارسه في ملفات أخرى التصرف الأمريكي غير المسؤول يهدد حيادية الأمم المتحدة ويطرح تساؤلات جدية حول أهلية نيويورك للاستمرار كمقر دولي مفتوح للجميع فحين تمنع الدولة المستضيفة رئيس شعب تحت الاحتلال من التعبير عن قضيته أمام العالم فإنها تنزع الشرعية المعنوية عن ” المنصة الأممية ” وتحولها إلى منبر انتقائي وفوضوي لا يعكس توازن القوى بل يخضع للإملاءات المزاجية والتصفية السياسية والمؤامرات المكشوفة المنع الأمريكي يعكس أيضًا مأزق القيادة الفلسطينية التي فشلت في تحقيق تقدم أي سياسي أو فعل مؤثر لحماية سيادتها الرمزية أمام العالم فعباس الذي كان من المفترض أن يمثل الصوت الفلسطيني في الأمم المتحدة وجد نفسه محاصرًا بإجراءات تعسفية تُشبه إلى حد كبير ما تواجهه شخصيات فلسطينية معارضة في المنافي والمطارات وكأن أمريكا لم تعد تميز بين من يخضع لها ومن يعارضها بل باتت ترى الجميع سواء إذا ما تجاوزوا الخطوط والمسارات المرسومة لهم في واشنطن وتل أبيب الحادثة أظهرت أن عباس لا يملك هامش اي قرار مستقل وأن سنوات الالتزام الطويلة التي امضاها في البحث عن الحل السياسي المفقود والتنسيق الأمني الموجود لم تعد ضمانة لتحقيق أي احترام أو وزن دبلوماسي له بل على العكس ساهمت في تآكل مكانته وشرعيته أمام شعبه وأمام العالم حتى بات يعامل من قبل الحلفاء المفترضين كطرف هامشي لا يستحق التقدير أو حتى مجرد الاستماع لصوته على منبر عالمي القيادة الفلسطينية على مدى العقود الماضية لجأت الى طريق المفاوضات كخيار استراتيجي لكنها لم تحصد سوى مزيد من الاستيطان والاعتداء والتوغل والضغوط والتهميش وهذه السياسة التي ارتبطت بشخص محمود عباس أصبحت اليوم عاجزة حتى عن ضمان حضور اجتماع دولي بل اعجز عن كسب احترام شركاء كانوا يفترض أنهم داعمون للسلام الموهوم مثل الولايات المتحدة التي لم تعد ترى في عباس شريكًا ضروريا وقابلا للاستثمار السياسي مجمل ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية لم تغفل خطورة هذا القرار حيث اعتبره الكثيرون سابقة خطيرة تهدف إلى كسر الإرادة السياسية الفلسطينية وتجريد السلطة من أدواتها الرمزية الدولية مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويعمق أزمة الثقة بين الشعب الفلسطيني وقيادته التي باتت غير قادرة كليا على مواجهة هذا النوع من الإهانات السياسية المتواصلة الأكثر ألمًا للكرامة الفلسطينية أن هذا القرار جاء في وقت ينادي فيه ابناء الشعب الفلسطيني بقيادة قادرة على التحرر من دائرة التنازلات والانصياع للضغوط الخارجية الامريكية والاسرائيلية بينما لا يزال عباس متمسكًا بمسار كارثي أثبت فشله ورفضه الشارع ومع هذا بقي لا يملك المسؤولية والجرأة الكافية لمراجعته أو تغييره أو الانسحاب منه لصالح مشروع وطني أكثر استقلالًا وفاعلية امام كل هذا لا يبدو أن محمود عباس ” نال جزاء سنمار ظلمًا ” بل هو نتيجة طبيعية ومتوقعة لمن اختار أن يكون أداة طيعة في يد منظومة دولية لا تعترف إلا بمن يخدم مصالحها حتى لو كان ذلك على حساب وطنه وشعبه فالرجل الذي قدم كل ما بوسعه لإرضاء واشنطن وتل أبيب تحول الان إلى عبء دبلوماسي ولم يعد له أي وزن حتى عند أولئك الذين لطالما سعى لاسترضائهم والاشادة بأدوارهم التي ضيعت مستقبل القضية الفلسطينية بكل تاكيد ان القرار الأمريكي في جوهره لم يكن مجرد صفعة سياسية عابرة بل كان إعلان إفلاس كامل لمشروع عباس ونهجه الذي مزق وحدة الصف الفلسطيني وقزم القضية الوطنية إلى مجرد ملف تفاوضي فارغ على طاولة مغلقة لم يعد أحد يهتم بفتحه وإن عباس اليوم لا يمثل إلا ظلاً باهتًا لمرحلة سياسية فاشلة استهلكت طاقات الشعب الفلسطيني لعقود دون أن تحقق شيئًا يُذكر سوى تكريس التبعية وتوفير غطاء سياسي وحماية امنية للاحتلال في كل عدوان الحقيقة المؤكدة لقد تحول ابو مازن فعلا من رئيس سلطة إلى بوق سياسي يستخدم كلما أرادت أمريكا تبرير فشلها في عملية السلام أو أرادت إسرائيل تصوير الفلسطينيين على أنهم موافقون ضمنيًا على سياسة الأمر الواقع وقد آن الأوان أن يغادر المسرح السياسي الفلسطيني فالشعب الذي يرزح تحت القصف والحصار والاستيطان لا يحتاج من يبرر له واقعه بل هو احوج الى من يقاتل من أجل تغييره بكل الوسائل المشروعة في النهاية ما حدث من نيويورك لم يكن إهانة شخصية لعباس بل كان حكمًا واضحًا على فشل القيادة الفلسطينية في فرض نفسها كصاحبة حق ومشروع تحرر حقيقي على من تبقى في محيطه وأن يقرر إن كان سيستمر في دعم هذا النهج المهزوم أم سيصطف خلف شعبه لا خلف من خدعه وخذله ثم أنكر عليه حتى حقه في الحضور كاتب وباحث مختص في الشؤون السياسية mahdimubarak@gmail.com

arabradar.com - 01/Sep 15:39

محمود عباس بين خيبة الرهان على أمريكا وجزاء سنمار ! مهدي مبارك عبد الله تحمل قصة...

الرهانات الخاطئة على الانهيار: قراءة تحليلية في الصمود الفلسطيني ومفهوم النقد البناء

fatah.ps - 04/Sep 03:35

  الكاتب:د. منى احمد ابو حمدية في ظل التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية...

الرهانات الخاطئة على الانهيار: قراءة تحليلية في الصمود الفلسطيني ومفهوم النقد البناء

fatah.ps - 04/Sep 03:35

  الكاتب:د. منى احمد ابو حمدية في ظل التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية...

أبو عبيدة.. “صوت غزة” الذي ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتياله

elwatan.info - 01/Sep 11:52

غرة: رغم أن اسمه الحقيقي وصورته ظلا طي الكتمان لعقدين من الزمان، إلا أن صوته فقط...

حزب الاشتراكي الموحد يقترح هيئة مستقلة ورقمنة شاملة للانتخابات لضمان النزاهة

almaghribtoday.net - 09/Sep 07:39

عرض الحزب الاشتراكي الموحد، في ندوة صحفية بالرباط، مذكرته الرسمية الخاصة بالإطار...

Les derniers communiqués

  • Aucun élément