كشفت الرئيسة السابقة للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية،...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - FATAH.PS - Ala Une - 09/Nov 19:37
الخصوبة الممنوعة... وجوه الإبادة غير المرئية في غزة لمى عواد في الحرب، يقاس الدمار بعدد الجثث والمنازل المهدمة، لكن في غزة أصبح يقاس أيضا بعدد الأجنة التي لم تولد، تقرير نافي بيلاي، المحققة الأممية والرئيسة السابقة لمجلس حقوق الإنسان، لم يفتح ملفا جديدا في جرائم الحرب فحسب، بل كشف بعدا صادما في بنية الإبادة نفسها. استهداف المستقبل، لا الماضي؛ الرحم، لا الجبهة؛ الوجود قبل أن يولد. في لحظة واحدة، كما وصفت بيلاي، أبيد نحو أربعة آلاف جنين فلسطيني داخل مركز الإخصاب في غزة، الضربة لم تصب مقاتلين، ولا حتى مدنيين أحياء، بل أصابت- إمكانية الحياة. في ثوان، تلاشت آلاف الأسماء التي لم تكتب بعد، آلاف القصص التي كان يمكن أن تروى، وأحلام الأزواج الذين انتظروا أول نفس لابن أو ابنة لم يأت. هذا الحدث ليس مجرد مأساة طبية، إنه جريمة سياسية بامتياز، تعيد تعريف معنى الحرب على فلسطين. فحين تستهدف مختبرات الإخصاب وخزانات النيتروجين التي تحفظ الأجنة، لا يمكن القول إن القصف عرضي أو دفاع عن النفس. بل هو قرار بإيقاف الزمن الفلسطيني، قرار بأن لا يولد أحد جديد من هذا الشعب. من منظور القانون الدولي، ما جرى يقارب فعل الإبادة الجماعية الذي يحظر تدمير جماعة بشرية -كليا أو جزئيا- بما في ذلك عبر منع الولادات داخلها. بيلاي لم تتحدث بلغة العواطف، بل بلغة القانون الذي أريد له أن يظل عاجزا أمام الواقع. لكن ما يدهش أكثر هو الصمت العالمي، الذي لا يبدو حيادا بقدر ما هو تواطؤ مقنع؛ صمت يحول الجريمة إلى خبر عابر، والجنين إلى رقم في تقرير، والدم إلى مادة إعلامية سريعة الزوال. من زاوية نسوية، هذا الحدث يعيدنا إلى السؤال الأعمق: كيف تخاض الحروب ضد النساء؟ ليس فقط حين تغتصب الأجساد أو تهجر الأمهات، بل حين يستهدف حقهن في الإنجاب، في الاستمرار، في أن يكن منتجات للحياة. في غزة، تتقاطع الإبادة مع جسد المرأة فيصبح ميدانا للصراع، والرحم ساحة معركة صامتة. لقد كانت الأرحام الفلسطينية دائما رمز البقاء. في كل بيت يهدم، كانت أم تنجب، تعيد خلق الأمل وتربي على الحياة في مواجهة الموت. واليوم، حين تقصف مراكز الإخصاب، فإن ما يستهدف هو ذاكرة الخصوبة نفسها، تلك التي حفظت استمرار الفلسطينيين رغم المنفى والحصار. ليس من المبالغة القول إن ما حدث في غزة هو أول إبادة جينية في القرن الحادي والعشرين؛ جريمة لا ترى بالعين المجردة، لكنها تمحو آلاف العيون قبل أن تتفتح. إنها إبادة ضد الممكن، ضد ما لم يولد بعد، ضد الاحتمال ذاته. ما بين نافي بيلاي وغزة يمتد خط أخلاقي صارخ، إما أن يعاد تعريف العدالة الدولية لتشمل ما لم يولد بعد، أو أن تكتب نهاية القانون الدولي كما نعرفه. فالعالم الذي يبرر قتل الأجنة لن يكون أكثر عدلا حين يقتل الأحياء. أما نحن، فواجبنا أن نسمي الأشياء بأسمائها، هذا ليس قصفا عرضيا، ولا خطأ تقنيا، ولا أضرارا جانبية. إنها مجزرة ضد المستقبل، وغزة، كما كانت دائما، تدفع ثمن بقائها لأنها ما زالت تنجب رغم الحصار، وما زالت تصر على الحياة حتى في أكثر أشكال الموت اكتمالا.
كشفت الرئيسة السابقة للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية،...
في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات الدولية توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع...
في تقريرها الأخير قبل مغادرتها رئاسة لجنة التحقيق الأممية المعنية بالأراضي...
حامد أبو العز يكتب: إنّ ما جرى في غزة هو لحظة تأسيسية في وعي البشرية الحديثة، كشفت...
حامد أبو العز يكتب: إنّ ما جرى في غزة هو لحظة تأسيسية في وعي البشرية الحديثة، كشفت...
في زمنٍ تُعيد فيه الخوارزميات رسم خريطة الجسد البشري بدقةٍ تفوق عدسة الجرّاح،...
بقلم: د. منى أبو حمدية أكاديمية وباحثة (في الذكرى الحادية والعشرين...
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأحد، خلال فعاليات منتدى حوار المنامة...
يرى محمد زيدان لاعب بوروسيا دورتموند الألماني ومنتخب مصر السابق أن هجوم المحللين...
الكاتب: مهند عبد الحميد بعد حرب السنتين التي قادتها «حماس» على جبهة غزة والضفة...