X

Vous n'êtes pas connecté

Rubriques :

Maroc Maroc - FATAH.PS - Ala Une - 24/Sep 21:31

إزاحة "وثيقة كامبل" لصالح "وثيقة استقلال" دولة فلسطين

   موفق مطر الايمان بحق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه التاريخي والطبيعي فلسطين، والانتصار لهذا الحق بقناعة لا ريب فيها، كان وما زال معيارا دقيقا لقياس التطبيق الفردي والجمعي على مستوى الانسانية لمعنى الحرية والعدالة، والقيم الأخلاقية باعتبار العروة الوثقى الرابطة بين شعوب أمة الانسان. وقد قلنا وكتبنا أن تحرر وحرية واستقلال الشعب الفلسطيني، وقيام دولته ذات السيادة فعلا، سيكون البداية المبشرة بتحرر شعوب ودول العالم من منهج الاستعمار والعنصرية بالاحتلال المباشر، أو غير المباشر، وكذلك من اشكال السيطرة والنفوذ المتعارضة مع المصالح العليا للشعوب، التي يمكن تلخيصها بتبادل ثقافة السلام والاحترام، والالتزام بقوانين وشرائع ومواثيق الشرعية الدولية التي باتت بمثابة العقد ما بين الشعوب المحبة للسلام وبين قيمها الأخلاقية التي تلتقي عند مبادئها الضمائر الانسانية كافة، رغم تنوع الأعراق والثقافات المتكاملة وليس المتصارعة كما أرادها (العنصريون خدام المشاريع الاستعمارية) ان تكون!. لم تكن اعترافات الدول الكبرى في اليومين الماضيين بدولة فلسطين، سوى انعكاسا حقيقيا طبيعيا لا زيغ فيه ولا انكسار لإرادة الشعوب بالتحرر والى الأبد من المنهج الاستعماري، وقطعا للطريق على من يعتقد بإمكانية اعادة احيائه، بعد أن أصبح رميما، فدول هذه الشعوب وتحديدا في أوروبا باتت تفخر بانتصارها لحقوق الانسان الطبيعية والسياسية، وأولها حقه بالحرية وتقرير مصيره، وتفخر بنشر ثقافة السلام والبناء الصحيح للإنسان بالمعرفة والعلوم، والنمو الاجتماعي والاقتصادي المتوازن، بما يجسد المعنى الجوهري للديمقراطية، المتحمورة على مبدأ العدالة وتطبيقها داخل الحدود وخارجها، ما يعني أن هذه الشعوب قد أسست لوعي جمعي، مكنها من نبذ سياسة الاحتلال المباشر والاستيطان وتعاليم التفوق والتمييز العنصرية التي كانت أسبابا وما زالت آثارها كالجمر تحت الرماد، ينفخ فيها تجار الحروب فتشتعل لتحرق بيئتها، ويصل خطر نيران حرائقها الى البلاد الحضارية ايضا! ويكفي اكتواء هذه الشعوب بنيران الحربين العالميتين الأولى والثانية، وما خلفتهما خلال ثلاثة عقود من ضحايا ودمار لا يمكن محوها من الذاكرة الانسانية أبدا.. لتدرك أجيالها المعاصرة ضرورة اتخاذ المنحى المتعارض مع مراكز النفوذ والطموح الاستعماري، ورأينا كيف استطاعت بضغط قواها الحية المنظمة، التأثير على قرارات حكوماتها واجراءاتها العملية لاسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، بعد انتهاج حركة التحرر الوطنية وتحديدا (المؤتمر الوطني الأفريقي) النضال الشعبي السلمي بديلا عن العنف المسلح، كما استطاعت ايقاف حرب دموية مدمرة في فيتنام، انتهت بانتصار الشعب الفيتنامي سنة 1975 وتوحيد البلاد بعد حرب قادتها واشنطن استمرت 20 سنة. وإذا نظرنا بذات المنظور يمكننا قراءة اعترافات حكومات دول عظمى كالمملكة المتحدة (بريطانيا) وفرنسا بدولة فلسطين والى جانبهما البرتغال وبلجيكا ومن قبلهم جميعا اسبانيا نقرأها كعملية ازاحة عملية لإرث استعماري ثقيل من سجل تاريخ شعوب هذه الدول جسدته "وثيقة كامبل" 1905- 1908 لصالح "وثيقة الاستقلال" الفلسطينية الصادرة عن المجلس الوطني الفلسطيني في 15 شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1988، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 عام 2012 الذي اقر الاعتراف بدولة فلسطين، عضوا بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. فالدول العظمى والكبرى الخمس التي ذكرناها كانت والى جانبها هولندا وايطاليا صاحبة فكرة انشاء "دولة لليهود" على ارض وطن الشعب الفلسطيني (فلسطين) لفصل الشق الآسيوي من الوطن العربي عن الأفريقي، وتبقى كحاجز بشري قوي وغريب ومعادٍ يحول دون تحقيق وحدة الشعوب العربية، ويبقيها مفككة بالجهل والصراعات الطائفية والمذهبية والاجتماعية. إن انتصار دول كبرى - كندا واستراليا والبرتغال وبلجيكا- لإرادة شعوبها، وانضمامها الى 150 دولة من اصل 193 دولة في الأمم المتحدة يعني أن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية ليس موقفا أو قرارا سياسيا وحسب بل معيار أخلاقي لقياس مدى الايمان بمبادئ وثقافة السلام، ومجسّ لكشف الشر الكامن في ادمغة الذاهبين لإحراق العالم بإرهابهم وتطرفهم وعنصريتهم أيا كانت جنسيتهم أو مراجعهم.

Articles similaires

إزاحة "وثيقة كامبل" لصالح "وثيقة استقلال" دولة فلسطين

fatah.ps - 24/Sep 21:31

   موفق مطر الايمان بحق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه التاريخي والطبيعي فلسطين،...

الرئيس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في الدورة 80: لن يتحقق السلام ما لم تتحقق العدالة ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين

fatah.ps - 27/Sep 00:19

  - تأكيد ضرورة الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة وإدخال المساعدات دون شروط ووقف...

Sorry! Image not available at this time

من يعترف بدولة فلسطين؟ وما معنى ذلك؟

aljazeera.net - 23/Sep 08:13

اعترفت 151 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، أي حوالى...

سلام "الرؤية الفلسطينية" في صلب قرارات الشرعية الدولية

fatah.ps - 24/Sep 21:26

  - موفق مطر انتصرت الشرعية الدولية للرؤية الفلسطينية بتبنيها "اعلان نيويورك"...

151 دولة تعترف بدولة فلسطين

alsadaranews.com - 24/Sep 08:49

إعترفت 151 دولة على الأقل، من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين....

151 دولة تعترف بدولة فلسطين

alsadaranews.com - 24/Sep 08:49

إعترفت 151 دولة على الأقل، من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين....

مؤتمر أممي حول حل الدولتين ينطلق وسط دعم دولي متزايد وتوقعات باعترافات جديدة بدولة فلسطين قريباً

almaghribtoday.net - 23/Sep 18:10

انطلقت، مساء أمس الاثنين، أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتصدرت قضية...

Sorry! Image not available at this time

وزير خارجية بلجيكا: ما تقوم به إسرائيل انتهاك واضح للقانون الدولي

albiladpress.com - 30/Sep 17:33

دان وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، اليوم الثلاثاء، انتهاكات إسرائيل بحق...

Sorry! Image not available at this time

اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين تتويج لتضحيات الشعب الفلسطيني

2m - 23/Sep 13:46

جاء اعتراف فرنسا وعدد من الدول بدولة فلسطين كتتويج لمسار طويل من التضحيات التي...

Sorry! Image not available at this time

اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين تتويج لتضحيات الشعب الفلسطيني

2m - 23/Sep 13:46

جاء اعتراف فرنسا وعدد من الدول بدولة فلسطين كتتويج لمسار طويل من التضحيات التي...

Les derniers communiqués

  • Aucun élément