سولارابيك، لندن، بريطانيا–15 ديسمبر 2024: يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو مصادر...
Vous n'êtes pas connecté
أغمض عينيك وتخيل عالماً خالياً من الجوع والفقر، حيث يعيش الجميع بصحة وسلام ويتمتعون بحياة عادلة، هذا ما تسعى إليه أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والتي أطلقتها الأمم المتحدة عام 2015. فقد كانت هذه الأهداف بمثابة دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030. في هذا المقال سنتعرف عن كثب على هذه الأهداف التي تتصدى للتحديات العالمية التي نواجهها، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة. أهداف التنمية المستدامة Sustainable Development Goals الهدف الأول: القضاء على الفقر إن الفقر لا يعتبر مجرد حالة اقتصادية وحسب وإنما هو ظاهرة معقدة تتداخل فيها العديد من الأبعاد. إذ تتعدد أسباب هذه المشكلة، بدءًا من البطالة وصولاً إلى الاستبعاد الاجتماعي الذي يُقصي بعض الفئات من المشاركة الفعّالة في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يواجه العديد من الناس تحديات مثل الكوارث الطبيعية والأمراض، مما يعيق قدرتهم على الإنتاجية ويزيد من تفاقم هذه الأزمة. وقد أظهرت إحصائيات حديثة وجود 836 مليون شخص في العالم يعيشون تحت خط الفقر لذلك فإن القضاء على الفقر المدقع لجميع الناس في كل مكان بحلول عام 2030 يعد هدفاً محوريًا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030. الهدف الثاني: القضاء التام على الجوع لا يزال الجوع وسوء التغذية يمثلان عقبة كبيرة أمام تحقيق التنمية المستدامة، ويشكلان فخًا يصعب على الكثيرين الخروج منه. فالجوع وسوء التغذية لا يؤثران فقط على الصحة، بل يقللان من إنتاجية الأفراد ويزيدان من تعرضهم للأمراض، مما يجعلهم غير قادرين في كثير من الأحيان على تحسين ظروف حياتهم. في يومنا هذا، فإن حوالي 2 مليار شخص حول العالم يعانون من نقص الوصول المنتظم إلى غذاء آمن ومغذي وكافٍ. وفي عام 2022، شهدنا معاناة 148 مليون طفل من توقف النمو، بينما تأثر 45 مليون طفل دون سن الخامسة بالهزال. ومن المتوقع أن يواجه أكثر من 600 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الجوع في عام 2030، لذلك لا بد من العمل الجماعي لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية وتحقيق عالم خالٍ من الجوع. الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه يهدف الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة إلى ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه لجميع الأعمار. ولتحقيق ذلك فقد تم تحديد العديد من الأهداف الفرعية منها: العمل على تقليل عدد الوفيات الناتجة عن مضاعفات الحمل والولادة. بالإضافة إلى توفير رعاية صحية جيدة للأمهات والأطفال حديثي الولادة. مكافحة الأمراض المعدية مثل الملاريا والإنفلونزا والفيروسات، وتوفير اللقاحات والتدخلات الصحية اللازمة. مكافحة الأمراض غير المعدية كالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والشرايين الحد من انتشار تعاطي المخدرات والكحول، وتوفير برامج العلاج والتأهيل للمدمنين. الهدف الرابع: التعليم الجيد وفقًا للأهداف الوطنية المتعلقة بالتعليم، من المتوقع أن ترتفع نسبة الطلاب الذين يكتسبون مهارات القراءة الأساسية بحلول نهاية المرحلة الابتدائية من 51% في عام 2015 إلى 67% بحلول عام 2030. ومع ذلك، من المقلق أن هناك حوالي 300 مليون طفل وشاب سيستمرون في مواجهة نقص المهارات الأساسية في الحساب والقراءة والكتابة بحلول عام 2030. ويشمل هذا الهدف ضمان حصول جميع الأطفال والفتيان على تعليم ابتدائي وثانوي مجاني وعالي الجودة. بالإضافة إلى القضاء على الأمية لدى البالغين. كما يهدف إلى تحسين جودة التعليم، من خلال التدريس الفعال، وتوفير البنية التحتية المادية والتقنية، وتوسيع نطاق استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم. الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين تعد المساواة بين الجنسين، إلى جانب كونها حق أساسي من حقوق الإنسان، أساساً ضرورياً لعالم ينعم بالسلام والرخاء والاستدامة. ويهدف هذا البند من أهداف التنمية المستدامة إلى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء. والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات. بالإضافة إلى إشراك النساء في عملية صنع القرار والقضاء على جميع الممارسات الضارة، كزواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري. الهدف السادس: المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي يعد الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية من أهم احتياجات الإنسان الأساسية من أجل صحته ورفاهيته. ووفقاً لآخر الإحصائيات فقد بلغ عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة حوالي 2.2 مليار شخص في عام 2022. في حين أن ما يقارب 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بشكل آمن. تساهم إدارة الموارد المائية بشكل مستدام، في تحسين إنتاج الغذاء والطاقة، مما يؤمن فرص عمل عديدة ويساهم في تعزيز النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، سيمكن ذلك من الحفاظ على النظم الإيكولوجية المائية وتنوعها البيولوجي، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تغير المناخ. الهدف السابع: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة يتعلق هذا الهدف من أهداف التنمية المستدامة بضمان الوصول إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة ويسعى إلى الانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وذلك للحد من التلوث وتغير المناخ وتحسين نوعية الحياة. إذ يعد ذلك أمراً أساسياً لتنمية الزراعة والأعمال التجارية والاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والنقل. وأما عن الأهداف الفرعية التابعة لهذا الهدف فتتلخص بما يلي: · زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية. · تحسين كفاءة الطاقة وتقليل استهلاك الطاقة من خلال استخدام التقنيات والممارسات الأكثر كفاءة. · توسيع البنية التحتية للطاقة المستدامة من خلال بناء شبكات كهرباء ذكية وتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة في المناطق النائية. · زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة ودعم الابتكار وتطوير تقنيات جديدة للطاقة المتجددة. · تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة وتبادل المعرفة والتكنولوجيا والتمويل بين الدول لتحقيق أهداف الطاقة المستدامة. الهدف الثامن: العمل اللائق ونمو الاقتصاد يرتبط هذا الهدف بتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وتوفير فرص العمل اللائقة للجميع خاصة للشباب ذوي الهمم. ومن أبرز أهدافه تشجيع إنشاء وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تلعب دوراً هاماً في خلق فرص العمل وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية، والعمل على فصل النمو الاقتصادي عن التدهور البيئي. كما يهدف هذا البند إلى حماية حقوق العمال، والقضاء على جميع أشكال العمل القسري والاتجار بالبشر واستغلال الأطفال. وكذلك تشجيع السياحة التي تساهم في خلق فرص عمل وتحافظ على البيئة والثقافة المحلية. الهدف التاسع: الصناعة والابتكار والبنى التحتية يرمي هذا الهدف من أهداف التنمية المستدامة إلى إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، وتعزيز التصنيع المستدام، وتشجيع الابتكار. فالنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ومكافحة تغير المناخ يعتمدون بشكل كبير على الاستثمارات في البنية التحتية والتنمية الصناعية المستدامة والتقدم التكنولوجي. وفي ظل المشهد الاقتصادي العالمي المتغير بسرعة وتزايد فجوة التفاوت لا بد من أن يشمل النمو المستدام التصنيع الذي يتيح الفرص أمام جميع الناس وأن يكون مدعوما بالابتكار والبنية التحتية القادرة على الصمود. الهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة لا تزال قضايا عدم المساواة، سواء كانت على أساس الدخل أو الجنس أو العمر أو الإعاقة أو العرق أو الطبقة الاجتماعية أو الدين، تمثل تحديًا كبيرًا يواجه العالم اليوم. وإن استمرار هذه الفجوات يهدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، ويقوض الجهود في مكافحة الفقر، كما يدمر شعور الأفراد بالإنجاز وتقدير الذات. وذلك قد يؤدي إلى تفشي الجريمة والأمراض والتدهور البيئي. يرمي هذا الهدف إلى الوصول التدريجي لتحقيق نمو الدخل وتمكين وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، بغض النظر عن السن أو الجنس أو الإعاقة أو غير ذلك، بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك فإن الهدف هذا يهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص والحد من أوجه انعدام المساواة من خلال إزالة القوانين والسياسات والممارسات التمييزية، وتعزيز التشريعات والسياسات والإجراءات الملائمة في هذا الصدد. الهدف الحادي عشر: المدن المستدامة يضمن هذا الهدف حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى الأحياء الفقيرة، بحلول عام 2030. بالإضافة إلى توفير إمكانية وصول الجميع إلى نظم نقل مأمونة وميسورة التكلفة ومستدامة، وتحسين السلامة على الطرق. وكذلك الأمر بالنسبة لتعزيز التوسع الحضري المستدام وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي. كما يرمي هذا إلى الحد من الأثر البيئي السلبي الفردي للمدن، من خلال إيلاء اهتمام خاص لنوعية الهواء وإدارة نفايات البلديات وغيرها، بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ما سبق، فإن توفير سبل للاستفادة من المساحات الخضراء والأماكن العامة من أبرز أهداف هذا البند. الهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولين يسعى هذا الهدف إلى تغيير طريقة الإنتاج والاستهلاك لتصبح أكثر استدامة وتقلل من الضغط على البيئة والموارد الطبيعية. فالإنتاج والاستهلاك غير المستدامين هما السبب الرئيسي لتدهور البيئة وتغير المناخ، الأمر الذي يهدد حياتنا ومستقبل أجيالنا القادمة. كما يرمي إلى بناء مستقبل مستدام، حيث يمكن للجميع تلبية احتياجاتهم الأساسية دون الإضرار بالبيئة أو حرمان الأجيال القادمة من الموارد. الهدف الثالث عشر: العمل المناخي يُعتبر تغير المناخ نتيجة حتمية للأنشطة البشرية، ويهدد الحياة على كوكبنا. ومع تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة، يتسارع هذا التغير بمعدل يفوق التوقعات. وقد نتج عن ذلك ظواهر مناخية متطرفة، كالعواصف الشديدة وارتفاع مستويات سطح البحر. لذلك فإن هذا البند يهدف إلى: · تقليل الانبعاثات الغازية الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري. · بناء القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر · زيادة الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية لمساعدتها على التكيف مع تغير المناخ. · تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تغير المناخ، وتبادل المعرفة والتقنيات. · دمج اعتبارات تغير المناخ في جميع السياسات والخطط التنموية. الهدف الرابع عشر: الحياة تحت الماء ويهدف هذا إلى الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام. وتعد الإدارة الدقيقة لهذه الموارد سمة أساسية لمستقبل مستدام. ويشمل ذلك زيادة تمويل علوم المحيطات، وتكثيف جهود الحفاظ على البيئة، وتحويل مسار تغير المناخ بشكل عاجل لحماية أكبر نظام بيئي على كوكب الأرض. فالمحيطات تمتص حوالي 23% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية الناتجة عن النشاط البشري وتساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ. كما تمتص أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي. ولما وصلت حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية، تسبب ذلك في موجات حرارة بحرية واسعة النطاق، الأمر الذي هدد أنظمتها الإيكولوجية الغنية وقتل الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. الهدف الخامس عشر: الحياة في البر يتعلق هذا الهدف من أهداف التنمية المستدامة بالحفاظ على الحياة البرية. ويرمي إلى حماية النظم الإيكولوجية البرّية وترميمها، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض وإنشاء مناطق محمية. بالإضافة إلى دمج الاعتبارات البيئية في جميع السياسات والخطط التنموية. الهدف السادس عشر: السلام العادل والمؤسسات القوية ويهدف هذا إلى بناء مجتمعات مسالمة وعادلة وشاملة للجميع، حيث يتمتع الجميع بحقوقهم، وتكون المؤسسات فعالة وشفافة وخاضعة للمساءلة. كما يهدف إلى القضاء على العنف ضد المرأة والأطفال، والاتجار بالبشر، والعمل القسري. ومكافحة الفساد وتشجيع الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان. الهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف يتطلع هذا الهدف من أهداف التنمية المستدامة إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين الدول والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى. وتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتنمية المستدامة، مثل اتفاقية باريس للمناخ. بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، خاصة للدول النامية. الخاتمة إن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد أرقام أو شعارات أو أهداف قابلة للقياس، وإنما هي رؤية لعالم أفضل، عالم يسوده العدل والمساواة والسلام. وإنها دعوة حقيقية للعمل والتعاون بين جميع الأمم والشعوب. وإن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تضافر جهود الجميع من حكومات ومؤسسات وشركات وأفراد. فكل هدف يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة والمساواة، ويعكس التزامنا الجماعي نحو عالم خالٍ من الفقر والجوع، حيث يمكن لكل فرد أن يعيش بكرامة. The post 17 هدفاً لتغيير العالم: دليلك الشامل لأهداف التنمية المستدامة appeared first on Solarabic سولارابيك. Written by بسمه عبود
سولارابيك، لندن، بريطانيا–15 ديسمبر 2024: يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو مصادر...
عبدالغفار: الشراكات بين الشركات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني تسهم في...
عبدالغفار: الشراكات بين الشركات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني تسهم في...
الرياض، المملكة العربية السعودية، 9 ديسمبر 2024 - انطلقت الدورة السادسة عشرة...
سولارابيك، تونس–11 ديسمبر 2024: في خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر استدامة، أعلنت...
أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير...
طه حسيب (أبوظبي)أكد الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة...
الفهرس مقدمة الحلول القائمة على الطبيعة … نهج مبتكر أمثلة على الحلول القائمة...
مريم بوخطامين (أبوظبي) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح...
تحتفل دولة قطر الشقيقة يوم غد، الأربعاء، بذكرى اليوم الوطني الثالث والخمسين، الذي...