خولة علي (أبوظبي) طقوس شهر رمضان ليست مجرد فعاليات يومية، بل هي طيف من الألوان...
Vous n'êtes pas connecté
خولة علي (أبوظبي) في شهر رمضان الكريم، تتجلى أسمى معاني الالتزام والمسؤولية لدى المهنيين الذين تفرض عليهم طبيعة عملهم الاستمرار في أداء واجباتهم خلال وقت الإفطار، هؤلاء الأفراد، الذين يعملون في قطاعات حيوية مثل الصحة، الأمن، المواصلات والطيران، وغيرها، يقدمون نموذجاً حياً للتفاني في خدمة المجتمع، حيث تظل احتياجات الآخرين أولوية لديهم، هنا نتوقف عند بعض المهنيين لنتعرف على طبيعة عملهم وكيفية مواجهة تحديات العمل في شهر الصوم. وجبات الصائمين الإفطار في موقع العمل ليس مجرد لحظة لتناول الطعام، بل شهادة على قوة الروح الجماعية والانسجام بين الزملاء، الذين يتشاركون هذا الوقت الخاص وسط أجواء عملية مليئة بالمسؤولية، وربما عمل الشيف الإماراتية فاطمة العجمي رئيس الطهاة التنفيذي في الإمارات لتمويل الطائرات والعمل على تجهيز وجبات الإفطار للصائمين، يجعلها دائماً على أتم الاستعداد لمواجهة ضغوطات العمل، والتعامل معها باحترافية عالية، وتشير العجمي إلى أن المطبخ في رمضان مليء بالتحديات خصوصاً في المطابخ المركزية التي تزود الطائرات بكميات كبيرة من الطعام للمسافرين، حيث تواجه ضغط العمل في المطبخ من خلال التخطيط المسبق والتنظيم الجيد مع فريق العمل لضمان سير العملية بسلاسة، مع تعزيز الروح الإيجابية في بيئة العمل، قائلة «أركز على تنظيم المهام بين الفريق ومتابعة التحضيرات لضمان تقديم تجربة مميزة للضيوف»، موضحة أنها تفتقد أحياناً للمة العائلة على مائدة الإفطار في رمضان، جراء العمل، إلا أنها عندما تتمكن من مشاركة الإفطار مع عائلتها، تشعر بفرحة خاصة تعزز من ارتباطها بالشهر الكريم.صبر وقوة في شهر رمضان الفضيل، تتخذ الرحلة المهنية لعبد العزيز الكندي مهندس صيانة الطائرات طابعاً مختلفاً، حيث يضيف الصيام بعداً روحياً ويعزز من التزامه وتفانيه، وفي ساعات العمل الطويلة، وظروف وتحديات العمل، يتعامل مع أدق المهام التي لا تقبل التأجيل أو الخطأ، ومع ذلك، يجد في الصيام قوة خفية تمنحه الصبر والقدرة على التوازن بين متطلبات عمله وروحانية الشهر الكريم. ويرى الكندي أن العمل خلال شهر رمضان يُعد تحدياً فريداً، خاصة مع ساعات الصيام الطويلة، أما في الحالات الطارئة التي تتزامن مع وقت الإفطار، فإنه يكسر صيامه على تمر وكوب ماء، ليتمكن من أداء مهامه بكفاءة، مؤمناً بأن العمل في مثل هذه الظروف يُعد نوعاً من العبادة.ويلفت الكندي قائلاً : «رغم أن لمة العائلة على مائدة الإفطار لا تُعوض، إلا أنني أعتبر العمل عبادة وأحرص على تعويض وقتي مع الأهل بعد انتهاء الدوام، لمشاركتهم أجواء وروحانية الشهر الفضيل». تأهب مستمرويوضح عبيد آل علي، أحد رجال الدفاع المدني، أن طبيعة عمله تتطلب استعداداً دائماً لمواجهة الطوارئ في أي وقت، مما يجعل الصيام خلال شهر رمضان تحدياً إضافياً، ويقول «في مركز الإطفاء، نحن دائماً في حالة تأهب، ننتظر جرس الإنذار الذي قد يعلن عن أي مهمة جديدة، سواء كانت إخماد حريق أو إنقاذ أرواح، وهذه المهام لا تعرف توقيتاً، ولا نعلم متى سنعود منها».ويشير آل علي، قائلاً: خلال شهر رمضان، نواجه العديد من الحوادث المنزلية بسبب تحضير طعام الإفطار أو السحور، ومن أكثر الحوادث التي نراها الحرائق الناتجة عن ترك الأواني على النار من دون رقابة، ومشكلات الأجهزة الكهربائية التي تستخدم بكثافة أثناء إعداد الوجبات، أو اشتعال الشفاطات المليئة بالزيوت، نتيجة عدم تنظيفها بانتظام، حتى المطاعم، خلال أوقات الذروة، قد تتعرض لحوادث مشابهة، لذلك، نحرص دائماً على التوعية بأهمية اتباع إجراءات السلامة.أمن وسلامةوحول كيفية التعامل مع الطوارئ خلال وقت الإفطار، قال آل علي «أوقات الإفطار ليست استثناءً في عملنا، فنحن على أهبة الاستعداد على مدار الساعة، وفق خطة وزارة الداخلية لتعزيز الأمن والسلامة، حيث نعمل وفق منهجية تضمن أفضل الممارسات في مجال الإطفاء والوقاية بهدف حماية الأرواح والممتلكات، وفرقنا جاهزة دائماً للتعامل مع الطوارئ في أي وقت».مهمات إنسانية أيضاً المسعفون يواصلون خدمة أفراد المجتمع في ساعات الذروة خلال رمضان، حيث تقول المسعفة لمياء آل شهيل، التي تتولى مهمة قيادة إحدى سيارات الإسعاف، إن العمل خلال شهر رمضان يمنحها دافعاً إضافياً، حيث تجد في بذل الجهد والنشاط شعوراً متجدداً بالحيوية والرغبة في خدمة الآخرين. وترى أن الصيام لا يشكل عائقاً، بل يزيدها عزيمة وإصراراً على تقديم العون والإسعاف للمحتاجين، مما يعكس الروح الإنسانية العالية التي تتحلى بها هي وزملائها. وتؤكد آل شهيل أن شهر رمضان يشهد زيادة ملحوظة في بعض الحالات الطارئة، أبرزها الأزمات التي يتعرض لها مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وغيرها، حيث إن، الصيام لساعات طويلة، قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر بشكل مفاجئ، مما يستدعي تدخلاً علاجياً سريعاً. حيطة وحذرعن التحديات التي يواجهها كرجل إطفاء في رمضان، أشار عبيد آل علي، إلى أن طبيعة عمله تحرمه أحياناً من مشاركة عائلته الإفطار، حيث يتواجد في الميدان لوقت طويل، إلا أنه يسعد بمهام عمله وأهميتها في إنقاذ حياة الناس، وفي ختام حديثه، دعا آل علي أفراد المجتمع إلى أخذ الحيطة والحذر، خاصة خلال شهر رمضان، والالتزام بإجراءات السلامة لتجنب الحوادث المنزلية، ليصبح الشهر الفضيل أكثر أماناً وسلاماً للجميع.تدخل سريعتؤكد المسعفة لمياء آل شهيل، أن الفرق الإسعافية تتعامل مع هذه الحالات بحذر واهتمام خاص، إذ يتطلب الأمر تقديم الرعاية بسرعة للحد من المضاعفات، مع التدخل السريع للسيطرة على المرض، مؤكدة أن زيادة الوعي حول تنظيم أوقات الأكل وانتظام مواعيد الأدوية يسهم في تقليل مثل هذه الحالات خلال الشهر الفضيل.
خولة علي (أبوظبي) طقوس شهر رمضان ليست مجرد فعاليات يومية، بل هي طيف من الألوان...
يُعد الإقبال على الأسواق في رمضان من أبرز المظاهر التي تميّز هذا الشهر الفضيل، حيث...
رمضان هو وقت الصيام والصلاة والتعبد، ويستقبله المسلمون في جميع أنحاء العالم بحماس...
ارتفاع أسعار التمور في الأسواق المغربية مع اقتراب شهر رمضان مع حلول شهر رمضان...
تختلف ساعات الصيام في شهر رمضان 2025، من دولة لأخرى بحسب موقعها الجغرافي وخطوط...
في إطار التقاليد الرمضانية العريقة، شارك الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في...
البلاد ــ جدة أكد عدد من خبراء التغذية أن جسم الصائم بحتاج،خلال شهر رمضان إلى...
يستعد الأردنيون لاستقبال شهر رمضان لعام 2025 وسط أجواء روحانية مميزة، حيث يتزايد...
أكدت طبيبة الطب العام في مجموعة الهلال للرعاية الصحية د. فاطمة جاسم، أن الصيام في...
كشفت شركة “كازا ترامواي” الدار البيضاء أنها ستعتمد برمجة جديدة لعروضها بهدف...