سعد عبد الراضيتحت شعار «إعادة تخيّل الإبداع العربي: الابتكار في السرد وتعزيز...
Vous n'êtes pas connecté
سعد عبد الراضي وتامر عبد الحميد وهزاع أبو الريش (أبوظبي)شهد اليوم الثاني والختامي من كونغرس العربية والصناعات الإبداعية، ندوات ونقاشات وحوارات ومناظرات ثرية، جمعت نخبة من الأكاديميين والباحثين والمسؤولين، عن قطاعات مرتبطة بمجالات مهمة متعلقة باللغة والتكنولوجيا الحديثة، والصناعات الإبداعية، وفتحت الفعاليات مساحات تفاعلية بين ضيوف المنصة والجمهور، مما صنع حالة عكست ملامح الاقتصاد الجديد، ومستقبل اللغة العربية في حضرة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب قضايا الأدب والتراث والمحتوى الرقمي. وقد تميز الكونغرس في يوميه، بسلسلة من الحوارات المبتكرة والجلسات النوعية، التي غطت محاور الاقتصاد والإعلام واللغة والإبداع الثقافي.وأكدت فعاليات الكونغرس أن اللغة العربية والمحتوى الرقمي، يشكلان ركيزتين أساسيتين في الاقتصاد الإبداعي الجديد، وأن أبوظبي باتت مركزاً عالمياً يجمع بين التراث والابتكار، والثقافة والاقتصاد، واللغة والتكنولوجيا، في مشهد متكامل يفتح آفاق المستقبل.المحتوى والاقتصاداستهلت الفعاليات بجلسة بعنوان «صنّاع المحتوى، رأس المال، وميزان القوى: من الرابح في الاقتصاد الجديد؟»، شارك فيها مون باز، مديرة الشراكات العالمية في «ميتا»، وباسل عنبتاوي، رئيس عمليات المحتوى في «تيك توك» بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسامر لحود، المدير الإقليمي للاستراتيجية الإبداعية في شركة سناب، وأدار الحوار الإعلامي مازن حايك الذي طرح أسئلة حول مكانة المحتوى الرقمي والملكية الفكرية كقيمة اقتصادية متنامية، ودور المنصات العالمية في إعادة رسم توازنات القوى.استكشفت هذه الجلسة التحولات في موازين القوى والمشهد الاقتصادي المعاصر سريع التغير، حيث تتقاطع مصالح صانعي المحتوى والمستثمرين ومنصات البث. وقالت مون باز، خلال الجلسة: «إن صانع المحتوى الناجح هو الذي يظهر حقيقته، ويرتبط بالحياة اليومية»، مشيرة إلى أن صانع المحتوى العربي متمسك بقيمه وتراثه، وهو ما ينعكس أيضاً عالمياً، لا سيما مع الذكاء الاصطناعي الذي مكّن المبدعين من ترجمة المحتوى، وبالتالي تقليل الحواجز الخاصة باللغة. وأوضحت أن هناك نقاطاً أساسية للنجاح في هذا المجال، أهمها الاستمرارية والاستدامة، وجودة المحتوى، مشيرة إلى أن دولة الإمارات خلقت نظاماً مشجعاً لصناع المحتوى، عبر الإقامة الذهبية، ومجموعة من التسهيلات لتقديم المحتوى، ما خلق فرصاً كبيرة للنجاح. وأشار باسل عنبتاوي إلى أنه كلما قدمت محتوى صادقاً زاد الانتشار، مؤكداً أن اللغة العربية ليست عائقاً، ولفت إلى أن الربح من منصات التواصل لصناع المحتوى هو عملية نمو طبيعي، تحدث مع التطور في المحتوى، وزيادة المتابعين، ضارباً المثل بمن بدؤوا على منصة «تيك توك» في صناعة محتوى مرتبط بالطعام وأصبحوا أصحاب مطاعم. وحول المخاوف المرتبطة بالخصوصية، قال باسل: «إن منصة (تيك توك) تعمل مع الجهات المختلفة، مع وجود فريق داخل المنصة يعمل على خلق مجتمعات آمنة».فيما أكد سامر لحود أن اللغة العربية أساسية بسبب العدد الكبير للمتحدثين بها، إضافة إلى أهمية القرب من المتابعين عبر التحدث بلغتهم في منصة «سناب شات». وعن التأثير الاقتصادي لصناعة المحتوى، أوضح لحود أن هدف المنصات إعطاء إمكانات لصانعي المحتوى للانتشار، وكثير منهم نجح في تحقيق عائد اقتصادي، وهذا شيء إيجابي يدفع الكثيرين إلى تحري الجودة والقيمة فيما يقدمونه من موضوعات على مواقع التواصل المختلفة.«العربية» والتحول تحت عنوان «اللغة العربية والتحول المرتقب»، تحدث الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتورة هنادا طه تامير، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد، ومروة خوست، مديرة التواصل والعلاقات العامة في «غوغل» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول التوازن بين الفصحى واللهجات المحلية، وأثر التحولات اللغوية على الإنتاج الإبداعي والهوية الثقافية. وناقشت الجلسة التحولات المتسارعة بين اللغة العربية الفصحى المعاصرة واللهجات المحلية في ظل وتيرة التغيير المتزايدة، وما ينطوي عليها من فرص وتحديات، وكذلك انعكاساتها على الإنتاج الإعلامي والهوية الثقافية، وآفاق التواصل في العالم العربي. وأكد ضيوف المنصة أن اللغة العربية بفصحاها ولهجاتها المتعددة قادرة على العطاء والتفاعل مع التقنيات المتطورة. أدارت الحوار الإعلامية ريا رمّال. النماذج اللغويةفي جلسة «النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) بالعربية: هل يمكن للذكاء الاصطناعي مجاراة لغة الضاد؟»، ناقشت نور الحسن مؤسسة ومديرة تنفيذية لـ Arabic AI، ود. حكيم حسيد، الباحث الرئيس بمركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي، ود. أندرو جاكسون، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مجموعة «جي 42»، أبرز التحديات والفرص التي تواجه إثراء المحتوى العربي رقمياً. أدارت النقاش الإعلامية زينة صوفان. وأكدت الجلسة أهمية توسيع نطاق البيانات العربية في فضاء الذكاء الاصطناعي. كما تناولت أبرز الإنجازات في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة باللغة العربية، واستعرض المشاركون في الجلسة دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قطاع إنتاج المحتوى العربي، في ظل التحديات التي تفرضها المضاعفات اللغوية على تقنيات تعلم الآلة، وناقشت كذلك الدور المحوري للخبرة البشرية في صون الفروق الثقافية الدقيقة، وضمان تقديم محتوى يتسم بالثراء والدقة، كما تطرقوا إلى الإمكانات المستقبلية للنماذج اللغوية الكبيرة باللغة العربية، وإسهامات المبتكرين في المنطقة في توسيع آفاق الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.الكتب الصوتية أما جلسة «الكتب الصوتية: فتح آفاق السوق في المنطقة العربية»، فقد جمعت إيرينا إلفاريز، نائبة الرئيس للاستراتيجية العالمية والتطوير المؤسسي. بنغوين راندوم هاوس، وباولو ليمفروبار، رئيس المحتوى الإقليمي في أودييل، وعمار مرداوي، المؤسس المشارك والمدير العام بـ«رفوف». وأدار الجلسة كارلو كارينيو، وقد ناقشت الجلسة فرص السوق العربية والعوامل التي تعزز منازلة الكتب الصوتية، في مواجهة تحديات التوزيع والوصول إلى المستمع العربي. كما تناول النقاش الأنماط الأدبية، ودور منصات الهواتف النقالة، وميزات تسهيل الوصول إلى المحتوى، وأثر الأداء الصوتي في تعزيز التجربة، إلى جانب استكشاف الفرص الفريدة والتحديات الكامنة أمام الوصول إلى الجمهور الناطق باللغة العربية حول العالم، وأضاءت الجلسة على القصص والمعرفة، انطلاقاً من التجارب العالمية، وأشارت إلى أهم العوامل لتعزيز ازدهار قطاع الكتب الصوتية باللغة العربية.مناظرة ثريةفي مناظرة قيمة حملت عنوان «ما بين الكتب الأكثر مبيعاً والنقد الأدبي: القيمة الأدبية في مؤلفات الخيال العربي»، دار حوار واسع بين د. عبد الله الغذامي، الناقد والأستاذ في جامعة الملك سعود بالرياض، ود. رائدة العامري، أستاذة النقد الأدبي في جامعة بابل، حيث تطرقا إلى العلاقة الجدلية بين الذائقة الشعبية والقراءة الأكاديمية للنصوص الأدبية، وأهمية النقد في مواجهة الأدب التجاري، وناقشت المناظرة بعمق الجدل المستمر بين ما يستحسنه عامة الناس من فنون أدبية، وتأثير موجة الذوق الأدبي على الأصناف الأدبية العربية.الماضي والرقمنةناقشت جلسة «الماضي من منظور رقمي: مقاربات إبداعية في تاريخ المخطوطات» العلاقة بين التراث والمستقبل، حيث تحدث د. بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني، ود. بلال الأرفه لي، الباحث الأكاديمي في الجامعة الأميركية ببيروت، ود. إسراء الهمل، مدير عام مدرسة الخط والزخرفة بالفجيرة، عن دور الأدوات الرقمية الحديثة في إعادة اكتشاف المخطوطات وفهم قيمتها الحضارية. وناقشت الجلسة رسم ملامح فهمنا لتاريخ الحضارة من خلال المخطوطات، واستكشفت كيف تقدم العناصر المادية في هذه النصوص القديمة بداية من الخط والزخرفة، وصولاً إلى الهوامش وتجليد الصفحات، كما عرج المشاركون على دور الأعمال الإبداعية في تشكيل الوعي بالتاريخ. بناء القدرات لم يقتصر المؤتمر على الجلسات الفكرية، بل احتوى على برنامج تطبيقي موسع بعنوان «مسارات بناء القدرات المهنية»، وتضمنت الورش موضوعات متعددة، منها إنشاء المحتوى الرقمي والمنصات، والذكاء الاصطناعي التوليدي بـ«العربية»، والسرد القصصي والإبداع، ومستقبل الإعلام ونماذج الأعمال. واختتمت هذه المسارات بإطلاق جائزة ابتكار الشباب، التي عرض خلالها المشاركون مشاريعهم الإبداعية أمام لجنة من الخبراء، لتكريم أبرز المبادرات الواعدة.
سعد عبد الراضيتحت شعار «إعادة تخيّل الإبداع العربي: الابتكار في السرد وتعزيز...
سعد عبد الراضيتحت شعار «إعادة تخيّل الإبداع العربي: الابتكار في السرد وتعزيز...
ينظّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية “الملتقى التنسيقي الرابع للمؤسسات...
البلاد (الرياض) ينظّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية “الملتقى التنسيقي...
هزاع أبوالريش في ظل التطور التقني المتسارع وانشغال أغلب القرَّاء بالوسائط...
هزاع أبوالريش في ظل التطور التقني المتسارع وانشغال أغلب القرَّاء بالوسائط...
أصبحت التكنولوجيا نفسها التي كان من المفترض أن تُخرج مصممة الجرافيك ليزا...
كشف باحثون أن الذكاء الاصطناعي أصبح يعيد تشكيل طريقة حديث الناس ويؤثر بشكل مباشر...
شاركت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في المؤتمر العالمي الذي...
شاركت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في المؤتمر العالمي الذي...