خولة علي (أبوظبي) البحر ليس مجرد أفق أزرق يلامس حدود النظر، بل عالم زاخر بالأسرار...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 19/Nov 09:54
خولة علي (أبوظبي) البحر ليس مجرد أفق أزرق يلامس حدود النظر، بل عالم زاخر بالأسرار والتنوع البيولوجي، الذي يشكّل أساس الحياة على كوكبنا، وفي هذا العالم الغامض، يخطو الشاب الإماراتي سعيد النقبي بثقة وطموح، باحثاً ومتخصّصاً في علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان، ليجمع بين الدراسة الأكاديمية والتجارب الميدانية. ومن خلال أبحاثه ومبادراته البيئية، يسعى النقبي إلى ترسيخ رسالة مهمة مفادها أن حماية البيئة البحرية ليست خياراً، بل مسؤولية مشتركة تفتح آفاقاً جديدة للاستدامة وتنسجم مع رؤية الإمارات 2030. فضول واكتشاف منذ نعومة أظافرهارتبط سعيد النقبي بالبحر الذي كان جزءاً من حياته اليومية، فقد نشأ في أسرة عُرفت بحبها للصيد والبحر، وكان الفضول يدفعه دوماً إلى التساؤل عما يختبئ في الأعماق، قائلاً: «بدأ تعلقي بعالم البحار منذ الصغر، وكنت دائم البحث عن خفايا الكائنات البحرية، حيث كان يقودني فضولي إلى اكتشافها وفهمها، ومع مرور الوقت، قررت أن أحول هذا الانجذاب إلى مسيرة علمية ورؤية أكاديمية تدعم المعرفة وتخدم المجتمع». اختيار التخصصاختيار النقبي لتخصّص علوم البحار والأحياء المائية لم يكن قراراً عابراً، بل مبنياً على قناعة علمية وواقعية، لافتاً إلى أن جامعة خورفكان، بالشراكة مع جامعة إكستر البريطانية، توفّر فرصة فريدة للتخرج بشهادتين، مما يدعم رؤية الإمارات في الريادة العلمية. ولا يقتصر دور النقبي على الجانب النظري، بل يخوض أبحاثاً متقدمة تركز على الكائنات الدقيقة، قائلاً: «حالياً أعمل على دراسة العوالق النباتية أو Phytoplankton في بحر خورفكان، فهي كائنات دقيقة تنتج الأكسجين وتشكّل قاعدة السلسلة الغذائية البحرية، حيث أعمل على فرزها تحت المجهر وتحديد أنواعها وكمياتها لفهم دورها في التوازن البيئي ودعم الحياة البحرية، وهذه الأبحاث قد تبدو عادية، لكنها تؤسس لفهم مستقبل المحيطات»، ويؤكد أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة تبدأ بخطوات بسيطة من أفراد المجتمع. تحديات ومبادراترحلة البحث العلمي للنقبي لم تخلُ من الصعوبات، فالبحر متقلب الطقس وصعب المراس، وعن ذلك يقول: «أصعب ما واجهته خلال الأبحاث، تمثّل في جمع العينات في ظلّ تقلب الأمواج أو التغيرات المفاجئة للطقس، كما أن دراسة الكائنات الدقيقة تحتاج إلى صبر ودقة عالية، لكن هذه التحديات علمتني الكثير عن الصبر والمنهجية العلمية». وشارك النقبي في مبادرات عملية عدة، حيث ساهم في استزراع الشعاب المرجانية ودعم حملات تنظيف البحر من المخلفات، إضافة إلى العمل مع الجهات الحكومية في جمع عينات من محميات السلاحف، واصفاً هذه التجارب بأنها رسّخت لديه أهمية العمل التطوعي كجزء لا يتجزأ من المسؤولية البيئية. خبرات جديدة ويرى النقبي أن كل تجربة علمية أو عملية قام بها تُعد إنجازاً، إلا أن أبرز محطاته كانت مشاركته في البرنامج الأكاديمي بجامعة إكستر البريطانية، موضحاً: «خلال الرحلة الأكاديمية اكتسبت خبرات ومعارف جديدة، كما شاركت في مسابقة مناظرة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العالي، وهي تجربة أثرت مهاراتي العلمية والنقاشية، وبلا شك أن هذه المحطات العلمية منحتني ثقة أكبر ورسخت لديّ قناعة بأن البحث العلمي هو الطريق الأمثل لخدمة البيئة والمجتمع». ويخطط سعيد النقبي لمستقبله، من خلال استكمال الدراسات العليا والتحضير لدرجة الدكتوراه في علوم البحار والأحياء المائية، قائلاً: «أهدافي تتمثل في أن أكون فرداً فاعلاً يخدم المجتمع ويسهم في استدامة البيئة البحرية وفق رؤية الإمارات 2030، فالأبحاث ليست إنجازاً فردياً، بل جهد جماعي لحماية مستقبل المحيطات».
خولة علي (أبوظبي) البحر ليس مجرد أفق أزرق يلامس حدود النظر، بل عالم زاخر بالأسرار...
يعتبر معهد علوم البحار والمصايد فرع الغردقة الذى يقع شمال مدينة الغردقة، وهو يعد...
يعتبر معهد علوم البحار والمصايد فرع الغردقة الذى يقع شمال مدينة الغردقة، وهو يعد...
إعداد: مشاعل هشام الدوي جامعة البحرين – كلية الهندسة تخصص العمارة وتخطيط...
أبوظبي (وام)افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش،...
تستقبل “البلاد” مختلف الاستفسارات وطلبات الاستشارة القانونية. وجرى التعاون...
حافلات برمائية بالرباط تشهد الرباط سابقة هي الأولى من نوعها في القارة، المغرب...
بحضور معالي الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس...