فاطمة عطفة تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة ماكغيل...
Vous n'êtes pas connecté
فاطمة عطفة تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة ماكغيل الكندية، «مؤتمر أبوظبي الدولي الرابع للمخطوطات» بعنوان: «جماليات الفنون البصرية في المخطوطات العربية والإسلامية»، وتقام الفعاليات تحت شعار «الإرث الفني وتأثيراته المعاصرة»، خلال الفترة من 8 إلى 9 أكتوبر 2025.، وتستهدف الأوراق البحثية «إثراء النقاشات الأكاديمية والفنية حول الجوانب الجمالية والتاريخية للمخطوطات العربية والإسلامية، وتأثيراتها في الفنون المعاصرة». وفي نسخته الرابعة، يؤكد المؤتمر على أهدافه الأصيلة في «إبراز الدور الثقافي والحضاري لإمارة أبوظبي في مجال الحفاظ على التراث الإنساني، ولا سيّما المخطوطات العربية والإسلامية وفهرستها ونشرها. وتوثيق أواصر التعاون بين أبوظبي والمؤسسات الرائدة في العالم المتخصّصة في المخطوطات العربية ولا سيّما جامعة ماكغيل الكندية لتطوير شراكات وخطط مشتركة لتبادل المعرفة والخبرات في مجالات: حفظ وصيانة المخطوطات، وبناء القدرات، والبحث العلمي، وغيرها، بما يسهم في تعزيز جهود الحفاظ على تراث المخطوطات العربية والإسلامية». وأكد باحثون وأدباء في حديثهم لـ(الاتحاد)، أهمية الحفاظ على التراث الثري من المخطوطات التي تضيء على تطور الحضارة العربية والإسلامية، مشيرين إلى الدور الكبير الذي تلعبه الوثائق في حفظ ذاكرة الأوطان والأمم. وفي هذه الإطار، يقول الباحث الدكتور محمد بشاري: «مؤتمر أبوظبي الدولي للمخطوطات» لم يعد مجرّد موعد أكاديمي يلتقي فيه الباحثون والمهتمون، بل صار علامة مضيئة في مسار الإمارات نحو صون الذاكرة التاريخية وصياغة وعي الأجيال. وأهمية مثل هذه المؤتمرات والمعارض تكمن في قدرتها على تحويل المخطوط من مادة أرشيفية صامتة إلى ذاكرة حيّة تنبض بالمعنى، فيقرأها شبابنا فيرون فيها صورة الوطن وهو يتشكّل، ويستحضرون عبرها رحلة التأسيس وما انبنى عليها من إنجازات. بهذا المعنى يصبح المخطوط أداة تربوية بالغة التأثير، ترفد تكوين الشخصية الإماراتية بما يجعلها أكثر اعتزازاً بجذورها، وأشد وعياً برسالتها في الحاضر والمستقبل».ويضيف بشاري متحدثاً عن الوثائق التاريخية في الإمارات: «وقفت شخصياً على بعض المخطوطات والوثائق التي تضيء على ميلاد الدولة، وفي مقدمتها «وثيقة الاتحاد» ودستورها المؤقت الذي غدا دستوراً دائماً، وهي نصوص تحمل ميثاق الشرف الوطني وتختزن لحظة الولادة الأولى. حين يتأملها شباب الإمارات فإنهم لا يتأملون نصوصاً جافة، وإنما ينصتون إلى ذاكرة بلدٍ يعرف كيف يحفظ تاريخه، ويحوّله إلى مصدر إلهام، يمدّ أبناءه بقوة الانتماء وشرف الانتساب إلى وطن له ذاكرة راسخة ومجد متجدد». تجديد المعرفةمن جانبها، تتناول الباحثة الدكتورة جميلة سليمان خانجي في حديثها أهم المخطوطات التي اطلعتُ عليها، فتقول: «الإطلاع على المخطوطات ليس مجرد رجوع إلى الماضي، بل هو بوابة لفهم الحاضر وصياغة المستقبل، حيث يعمل «مؤتمر أبوظبي للمخطوطات» على حفظ الهوية والذاكرة التاريخية، وتجديد المعرفة وتوسيع الأفق، تعزيز الحوار بين الحضارات، وحماية التراث من الاندثار. ويمكن القول، إن الاطلاع على المخطوطات ليس مجرد ترف ثقافي، بل ضرورة حضارية، لأنه يربط بين الماضي والحاضر، ويضمن استمرارية العطاء المعرفي للأجيال القادمة».وتضيف: «أهم المخطوطات التي اطلعت عليها مؤخراً هي: مخطوطات المراسلات الرسمية قبل الاتحاد والتي تعكس الجوانب السياسية والتجارية في ذلك الوقت. ومخطوطات الشعر والأدب الشعبي التي سجلت قصائد لشعراء إماراتيين عاصروا فترة ما قبل النفط، وفيها ملامح الهوية الثقافية. وكذلك مخطوطات معاصرة بعد تأسيس دولة الإمارات مثل: النسخ الأولى من الدستور المؤقت لدولة الإمارات ومداولات الاتحاد. ووثائق مجلس الوزراء والمجلس الوطني الاتحادي في سنواته الأولى. وسجلات التعليم والبنية التحتية التي كانت جزءاً من الرؤية التأسيسية للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والمخطوطات التي تحمل تجارب الأجداد من علوم ومعارف وفنون، حيث تشكّل سجلاً حيّاً لهويتنا والاطلاع عليها يعزز الانتماء الثقافي والوعي بجذور الحضارة». حدث محوريترى الباحثة فاطمة المزروعي أن «مؤتمر أبوظبي الدولي للمخطوطات» أصبح حدثاً سنوياً محورياً، لأنه يعزز الوعي المجتمعي والعلمي بقيمة المخطوطات بوصفها ذاكرة حضارية للأمة ووعاءً للمعرفة المتراكمة عبر القرون. وانعقاده في العاصمة أبوظبي يؤكد التزام دولة الإمارات بدورها الرائد في صون التراث وإتاحته للأجيال الجديدة، كما يمنح الباحثين فرصة للاطلاع المباشر على نفائس نادرة لم تكن متاحة من قبل. وتكمن أهمية المخطوطات في كونها توثق لحظات تاريخية فارقة، فهي ليست نصوصاً صامتة، بل شواهد حية على مسارات التطور الاجتماعي والسياسي والثقافي. ومن أبرز ما اطلعتُ عليه مخطوطة الجواهر واللآلئ في تاريخ عُمان الشمالي للمرحوم الشيخ عبدالله بن صالح المطوع من أهالي الشارقة، بما تحمله من رصد دقيق لحياة المجتمع في الخليج، إضافة إلى رسائل أسرة السركال التي تعكس البعد التجاري والسياسي قبيل قيام الاتحاد. ورغم قيمتها البالغة، تواجه المخطوطات تحديات تتعلق بسلامتها المادية، وصعوبة الحفظ، والحاجة إلى تقنيات متطورة للترميم والرقمنة. ومن هنا تأتي أهمية الاستفادة منها عبر توثيقها، ودراستها أكاديمياً، وتحويلها إلى مصادر معرفية متاحة رقمياً للباحثين والطلاب، كي تبقى هذه الذاكرة حيّة وفاعلة في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الفهم العميق لمسيرة الإمارات والمنطقة». تبادل الرؤىمن جهته، يؤكد الشاعر والباحث سامح كعوش أن العمل على المخطوطات، حفظاً وترميماً وتحقيقاً، أولوية قصوى لدى الشعوب والمجتمعات التي تحترم ماضيها وتعتزّ بتراثها الثقافي المادي والمعنوي. ويضيف: «يأتي انعقاد «مؤتمر أبوظبي الدولي الرابع للمخطوطات» ترجمةً للموقع المحوري الذي يلعبه الموروث المعرفي والتاريخ الحضاري العريق في صلب استراتيجيات أبوظبي والإمارات لتحفيز الصناعات الثقافية والإبداعية، لما يبرزه هذا الملتقى الدولي الهام من جهود إماراتية وعربية وعالمية، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات والآراء والرؤى حول آليات وإمكانات وأدوات النهوض بالعمل البحثي والمعرفي لتسليط الضوء على عراقة الإرث الحضاري العربي والإسلامي، والإسهام الفاعل للعرب في مسار الحضارة الإنسانية. ومن المهم جداً أن نشير إلى الرابط القوي بين شعار المؤتمر لهذه الدورة الرابعة: «الفنون البصرية في المخطوطات العربية والإسلامية: التراث الفني والتأثير المعاصر»، وبين احتفالية الإمارات بعام المجتمع، تجسيداً لمبادئ التماسك والتكاتف لمجتمع الإمارات التعددي الغني بمختلف الثقافات والهويات، كما لا بد من أن نشيد بالجهد الإماراتي الكبير لتعزيز مكانة اللغة العربية وانتشارها عالمياً لدى غير الناطقين بها، من خلال الإضاءة على ما لديها من جماليات وإرث فني وحروفي توثّقه المخطوطات وتسهم في إحيائه لدى أجيال اليوم من الباحثين والطلبة والمهتمين».
فاطمة عطفة تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة ماكغيل...
تنظّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة ماكغيل – كندا مؤتمر...
هدى الطنيجي (أبوظبي)نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة...
هزاع أبوالريشيشكّل البعد الثقافي والفني للصناعات الإبداعية، جزءاً مهماً من صياغة...
زار صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، جناح دولة...
توجهت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، إلى...
على هامش الاحتفال بيوم المخطوط العربي الذي أقامه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات...
أبوظبي (الاتحاد)أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي...
فاطمة عطفةيشكل المجمَّع الثقافي في تاريخه وحاضره ومستقبله، مركزاً ثقافياً حاضناً...
يحتفل العالم بيوم الترجمة العالمي كل عام في 30 سبتمبر، وهو مناسبة خاصة تكرّم الجهود...