Maroc - JOURNAL24.MA - A La Une - 01/Mar 11:36

الخلفي: نزاع الصحراء مشروع تقسيم يستهدف أمن واستقلالية المنطقة

أكد مصطفى الخلفي، الوزير السابق للعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن قضية الصحراء المغربية ليست مجرد نزاع إقليمي، بل هي جزء من مشروع تقسيم يستهدف دول المنطقة بأكملها. وأوضح الخلفي خلال مداخلة له في ندوة حول “قضية الصحراء المغربية على ضوء التحولات الدبلوماسية والجيوسياسية” التي نظمتها “منظمة التجديد الطلابي” في الرباط، أن هذا المشروع يهدف إلى التحكم في قرارات الدول واستنزاف مواردها. وأشار الخلفي إلى أن قضية الصحراء تتجاوز البعد الإقليمي لتشكل أداة للتدخل والسيطرة على استقلالية القرار السياسي لدول المنطقة. وأضاف أن المشروع الاستعماري القديم الذي كان يهدف لتقسيم المنطقة قد تجدد في صيغ معاصرة تهدف إلى استمرار النزاع بدلاً من حلّه، مؤكداً أن الحلول المستوردة لا تهدف إلا لإدامة النزاع. وتناول الخلفي جوانب تاريخية للصراع، مستعرضًا محاولات سابقة لتقسيم الصحراء، بدءًا من مرسوم الكنيسة البابوية في القرن الـ15، وصولاً إلى طرح فكرة تقسيم الصحراء في المحادثات الدولية في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن المغرب رفض هذا المشروع بشكل قاطع، سواء في محادثات سرية في السبعينات أو خلال النقاشات مع المبعوثين الدوليين. وأوضح الخلفي أن الجزائر كانت قد دعمت مقترح تقسيم الصحراء في 2002، وهو ما يظهر تناقضًا في موقفها حول تقرير المصير. كما تطرق إلى الضغوط التي واجهها المغرب في مواجهة محاولات تقسيم الصحراء، مثل تلك التي حدثت في اتفاق 5 أغسطس 1979، وأكد على أن المغرب لم يتنازل عن سيادته. كما تناول الخلفي العلاقات الدبلوماسية مع القوى الدولية، مشيرًا إلى ضغوط اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة في السبعينات، مما أثر على التوازن العسكري في المنطقة. ورغم هذه التحديات، أكد أن المغرب صمد في مواجهة هذه الضغوط،...