Maroc - DINPRESSE.NET - A La Une - 01/Mar 09:42

كتاب جديد يعالج إشكالية التهميش والاعتراف في القضية الأمازيغية

صدر حديثا عن منشورات الجامعة الصيفية بأكادير كتاب “الأمازيغية في المغرب بين الدولة والحركة الأمازيغية – جدلية التهميش والاعتراف” للباحث محمد بليليض، بتقديم من المؤرخ حسن أوريد. يقع الكتاب في 194 صفحة من الحجم المتوسط، ويعد إضافة نوعية للنقاش الأكاديمي حول المسألة الأمازيغية، إذ يتناول بشكل معمق العلاقة الشائكة بين الدولة المغربية والحركة الأمازيغية، في ظل تباين المواقف بين الاعتراف الرسمي والتهميش الممنهج. والكتاب في الأصل هو أطروحة دكتوراه نوقشت بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث يقدم من خلالها الباحث مقاربة تحليلية لفهم التحولات التي شهدتها السياسات العمومية تجاه الأمازيغية، ومدى تأثير الحركة الأمازيغية في الدفع بمطالبها داخل النسق السياسي المغربي، خصوصا بعد التعديلات الدستورية لعام 2011 التي كرست اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد. ويركز الكتاب على تحليل العلاقة بين الدولة والحركة الأمازيغية، متتبعا تطورات الاعتراف الرسمي بهذه اللغة، والصعوبات التي رافقت تنزيله على أرض الواقع، حيث يناقش مدى نجاح السياسات العمومية في تنفيذ مقتضيات الدستور، والقيود القانونية والمؤسساتية التي حالت دون تحقيق تحول حقيقي في الوضعية القانونية والعملية للأمازيغية. ويتناول دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كأداة مؤسساتية لتطوير الأمازيغية، ومدى تفاعل الفاعلين السياسيين مع هذا التحول، في ظل تباين الرؤى بين القوى الحزبية والمؤسساتية من جهة، والحركة الأمازيغية ومطالبها من جهة أخرى. ويستعرض الباحث مختلف العراقيل التي واجهها مسار إدماج الأمازيغية، سواء في التعليم، الإدارة، الإعلام وغيرها، محاولا تفسير التحولات التي طرأت على خطاب الحركة الأمازيغية وبنيتها التنظيمية في مواجهة استراتيجيات الدولة. ويبرز الكتاب أن الاعتراف بالأمازيغية جاء نتيجة تراكمات نضال الحركة الأمازيغية، وتفاعلها مع السياقات المحلية والدولية، حيث لعبت هذه الحركة دورا رئيسيا في إبراز مظاهر التهميش التي تعاني منها الأمازيغية، والضغط من أجل...