Maroc - 20MINUTES.MA - Hier 21:00

العدالة الانتقالية في المغرب: تجربة رائدة تعزز المصالحة والإصلاح الديمقراطي

أكد وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، أن تجربة العدالة الانتقالية في المغرب شكلت محطة بارزة في تعزيز المصالحة الوطنية وترسيخ دولة الحق والقانون، مما أسهم في تحقيق تحول ديمقراطي نوعي. وفي كلمة ألقيت نيابة عنه خلال الاحتفال بالذكرى الفضية لتأسيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، أوضح وهبي أن العدالة الانتقالية لم تكن مجرد آلية لمعالجة انتهاكات الماضي، بل أصبحت نموذجًا وطنيًا يُحتذى في تعزيز المحاسبة والمسؤولية وسيادة القانون. وأشار إلى أن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان تعمل بشكل مستمر على دعم هذا المسار، من خلال شراكات استراتيجية مع المجتمع المدني، كان أبرزها تنظيم ندوة وطنية لتقييم إنجازات العدالة الانتقالية، إلى جانب تعزيز التعاون في الفعاليات الحقوقية الدولية. كما شدد الوزير على أهمية نقل التجربة المغربية إلى الدول العربية والإفريقية، وتسليط الضوء على دور المجتمع المدني المغربي في تحقيق المصالحة وتعزيز حقوق الإنسان، مشيرًا إلى مبادرات مثل برنامج “نقلة” لتقوية القدرات الحقوقية، وإطلاق منصة وطنية للخبرات في مجال حقوق الإنسان، وجائزة التميز للبحث العلمي في هذا المجال. وأكد وهبي أن المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف يظل شريكًا أساسيًا في هذا المسار، إذ لعب دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الضحايا، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، والمساهمة في الإصلاحات الجوهرية التي شهدتها البلاد. وختم بالتأكيد على أن المغرب يحتفي بتجربته الفريدة في العدالة الانتقالية، باعتبارها نموذجًا يُلهم دول العالم في كيفية تجاوز ماضي الانتهاكات الجسيمة، نحو مستقبل قوامه الديمقراطية وحقوق الإنسان.