Maroc - TAMGHRABIT24.MA - A La Une - Hier 18:12

نجاح الإضراب العام بالمغرب ورسائل تصعيدية ضد تقييد الحقوق النقابية

شهد المغرب يومي 5 و6 فبراير 2025 إضرابًا عامًا وُصف بالتاريخي، حيث شاركت مختلف القطاعات العمالية والنقابية في هذه المحطة النضالية، التي جاءت رفضًا لما تعتبره النقابات “تغول الباطرونا” و”مساعي الحكومة لتقييد الحق في الإضراب وتقليص المكتسبات التقاعدية”. ووفقًا لبيان صادر عن الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد، فإن الانخراط الواسع للطبقة العاملة في هذا الإضراب يعكس حجم الغضب تجاه ما وصفته بـ”الهجوم الممنهج على الحقوق الاجتماعية والمكتسبات النقابية”، مؤكدة أن هذه المشاركة الواسعة “رسالة واضحة على الاستعداد لمواصلة النضال والتصعيد الميداني”. عرف الإضراب استجابة واسعة في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها التعليم، الصحة، الفلاحة، والنقل، إلى جانب انخراط الهيئات النقابية المختلفة. وقد أكد النقابيون أن هذه المشاركة الكبيرة تعكس وحدة الشغيلة ورفضها لما تعتبره “قوانين تكبيلية تستهدف الحد من حق العمال في الاحتجاج والإضراب دفاعًا عن حقوقهم”. وأشار عبد الله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، إلى أن “نجاح الإضراب يؤكد أن الشغيلة واعية بخطورة القوانين المطروحة، وأنها مستعدة للانخراط في كافة الأشكال النضالية لإسقاطها”. من جانبه، اعتبر بدر عريش، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (FNSA UMT)، أن “الإضراب لم يكن فقط رفضًا للقوانين المقيدة، بل كان أيضًا صرخة جماعية ضد سياسات التفقير والتهميش التي تمس مختلف الفئات العمالية”. في بيانها، عبرت الجبهة عن اعتزازها بالنجاح الكبير للإضراب، مؤكدة أن “الوحدة النقابية والنضالية هي السبيل الوحيد لمواجهة التراجعات”، وخرجت بعدة توصيات، من بينها: 1. الاحتفاء بالنجاح الكبير للإضراب، الذي جسد استعداد الطبقة العاملة لخوض معارك أخرى دفاعًا عن حقوقها. 2. الدعوة إلى تجاوز الخلافات النقابية ورص الصفوف لمواجهة القوانين التراجعية وتعزيز الوحدة العمالية. 3. التأكيد على استمرار النضال الميداني حتى...