في أعماق المحيط، حيث الظلام يعم والهدوء يغلف كل شيء، كان هناك عالمٌ غريب ومهيب....
Vous n'êtes pas connecté
لن يروا مدينة الدار البيضاء كما كانوا يرونها قبل، هؤلاء الضحايا، كانت حقنة واحدة كافية للزج بهم في الظلام ، عيونهم تحدق في مبنى المحكمة، ليست كأي عيون، بل عيون فقدت بريقها إلى الأبد. خلف تلك النظرات المنكسرة، تختبئ أرواح أنهكها الألم، ضحايا “حقنة 20 غشت”، الذين لم يعودوا كما كانوا، ولم تعد حياتهم كما كانت. قبل أكثر من عام، دخلوا مستشفى “20 غشت” بحثًا عن علاج، ولم يعلموا أنهم سيخرجون منه محملين بمأساة لا تمحوها الأيام. حقنة واحدة كانت كافية لتغيير مصائرهم، لتحول النور إلى عتمة، والحياة إلى كابوس لا نهاية له. ستة عشر مريضًا، ستة عشر حلمًا تحطم، وستة عشر أسرة وجدت نفسها في مواجهة الفقدان، ليس لمريض، بل لشخص كان حاضرًا بين أحبته، يعمل، يحلم، يرى. في ذلك اليوم المشؤوم، لم يكن أحد منهم يتوقع أن تكون هذه الحقنة الأخيرة التي ستراها أعينهم. لم تكن مجرد إبرة في الوريد، بل كانت فاصلة بين حياتين: حياة قبلها وحياة بعدها، أو بالأحرى، ما تبقى من حياة. فقدان البصر لم يكن مجرد عرض جانبي، بل كان حكمًا بالسجن داخل أجسادهم، وهم يتلمسون طريقهم في ظلام لم يختاروه. اليوم، يقفون أمام محكمة الاستئناف، ليس فقط للمطالبة بالعدالة، بل للصراخ، ليُسمع صوتهم الذي كاد يختفي وسط الإجراءات البيروقراطية الباردة. سنوات مرت، والجاني لا يزال بلا اسم، والمحاسبة مجرد سراب. إدارة المستشفى تصف ما حدث بأنه “حادثة معزولة”، لكن بالنسبة لمن فقد بصره، هو حكم بالإعدام البطيء، حيث لا شمس تشرق، ولا وجوه تُرى، ولا طريق يُسلك دون خوف. أمام المحكمة، تتعالى أصوات الضحايا وأسرهم، يطالبون بكشف الحقيقة، بمحاسبة من تسبب في هذه الكارثة، بتعويض من فقدوا حياتهم...
في أعماق المحيط، حيث الظلام يعم والهدوء يغلف كل شيء، كان هناك عالمٌ غريب ومهيب....
في صباح الأربعاء، 19 فبراير 2025، وبينما كانت الحياة تسير بنسقها المعتاد في حي سباتة...
كانت الشمس تختفي وراء السحب، وشمس الحياة الحرة لن تشرق إلا بعد سنين في عالم...
في لقاء صحفي كأنه مذكرات شفوية ملتهبة بمزاج سياسي مخضرم، يملك شفرات عدة ملفات...
في قلب الدار البيضاء، حيث يُفترض أن تكون الخبرة الطبية سهلة ومتاحة في قضايا حساسة،...
في واحدة من أكبر التحولات في السياسة الدولية، بدا واضحًا أن إدارة الرئيس...
"من المؤكد أن معمر القذافي كان على استعداد لتبادل الأماكن معه"، بهذه العبارة...
في لقاء سياسي أثار الكثير من الجدل، أدلى وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي،...
من روائع الحكايات والأساطير الموريتانية(27) أم الروايات رواية غابون وكلامه...
بقلم سامي شحاتة مرةً أخرى، تثبت الأنظمة العربية أن فلسطين ليست من أولوياتها، بل...