Maroc - JOURNAL24.MA - A La Une - 18/Feb 20:00

تساقطات مطرية تحسن آفاق الموسم الفلاحي بحوض اللوكوس

ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة. رغم ضعف انتظامها، في تعزيز حالة الزراعات بحوض اللوكوس، مما أشاع أجواء من الأمل بين صفوف الفلاحين. ومع دخول الموسم الفلاحي 2024-2025 مرحلة حاسمة. بدأت المؤشرات تشير إلى إمكانية إنقاذ هذا الموسم، خاصة مع تحسن الوضع الزراعي بشكل ملحوظ. شمل هذا التحسن مختلف أنواع المحاصيل، بما في ذلك الزراعات السكرية والخضراوات، بالإضافة إلى المحاصيل الخريفية والشتوية. كما ساهمت الأمطار في تحضير الأراضي لاستقبال الزراعات الربيعية، مما يعزز فرص تحقيق إنتاجية زراعية أفضل خلال الفترة المقبلة. يعكس هذا التطور أهمية دور الطبيعة في دعم القطاع الفلاحي بالمغرب. من جهة أخرى، بلغ المعدل التراكمي للأمطار في سهل اللوكوس أكثر من 66 ملم منذ أواخر يناير، وهو رقم أسهم بشكل كبير في دعم الموارد المائية بالمنطقة. وقد انعكس هذا التحسن على مستويات السدود الكبرى، حيث تجاوزت نسبة الملء في سد وادي المخازن 69%. هذه النسبة تعتبر مؤشراً إيجابياً لتأمين الاحتياجات المائية للزراعة والسكان المحليين. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت التساقطات المطرية في تغذية الفرشة المائية تحت الأرضية، مما ساهم في تعزيز نمو الغطاء النباتي والمراعي الطبيعية. هذه العوامل مجتمعة تدعم استقرار البيئة الزراعية وتقلل من تأثير الجفاف الذي قد يؤثر على الإنتاج الزراعي والماشية. من جهتها، عملت السلطات الفلاحية على تقديم الدعم اللازم للفلاحين من خلال توزيع الأعلاف والأسمدة. يأتي هذا الإجراء ضمن الجهود الحكومية لتخفيف آثار نقص الأمطار وتعزيز صمود القطاع الفلاحي. ويُنظر إلى هذه المبادرات كخطوة مهمة لتحفيز الفلاحين على الاستمرار في نشاطاتهم رغم التحديات المناخية. وسط هذه الأجواء الإيجابية، يسود التفاؤل بين الفلاحين بموسم زراعي أفضل إذا ما استمرت التساقطات المطرية بنفس الوتيرة أو تحسنت. ومع ذلك، يبقى الاعتماد على السياسات الفلاحية...